2/10/2024–|آخر تحديث: 2/10/202404:10 م (“توقيت” مكة المكرمه)
بعد 7 اعوام مـن الاعتزال، مـن المنتظر ان يعود الممثل البريطاني دانيال داي-لويس الي الشاشة الكبيرة، ليؤدي دور البطولة فى فيلم “أنيمون” (Anemone)، الذى يُعد أول فيلم طويل مـن إخراج ابنه رونان داي-لويس.
وشارك دانيال وابنه رونان فى كتابة سيناريو الفيلم الذى يتعرض للعلاقات المعقدة بين الآباء والأبناء والإخوة وتعقيدات العلاقات الأسرية. ويُعد “أنيمون” أول ظهور لداي-لويس منذ فيلمه الأخير “خيط وهمي” (Phantom Thread) فى عَامٌ 2017، ويشاركه البطولة كل مـن شون بين، وسامانثا مورتون، وصامويل بوتوملي، وسافيا أوكلي-غرين.
موقع “فاراييتي” الأميركي نقل عَنْ رئيس شركة “فوكاس فيتشرز” المنتجة للفيلم بيتر كوجاوسكي، قوله “نحن متحمسون للغاية للتعاون مع المبدع رونان داي-لويس فى أول فيلم طويل له، الي جانب والده دانيال داي-لويس كمتعاون إبداعي. لقد كتبوا سيناريو استثنائيا حقا، ونتطلع الي تقديم رؤيتهم للجمهور”.
كان دانيال صرح اعتزاله التمثيل فى عَامٌ 2017 قبل إصدار فيلمه “خيط وهمي” دون توضيح سبب محدد، وقال المتحدث باسمه فى بيـان آنذاك “إنه ممتن جدا لكل زملائه وجمهوره على مر السنين. هذا قرار شخصي ولن يتم التعليق عليه مرة أخرى”.
فى مقابلة لاحقة مع مجـلة “دبليو” الفنية المختصة، أشار داي-لويس الي ان قراره بالاعتزال لم يكن مخططا له مسبقا، موضحا ان الإعلان عَنْ الاعتزال كان طريقة لإلزام نفسه بذلك القرار.
وأضاف، “كنت أعلم ان إصدار بيـان أمر غير مألوف، لكنني أردت وضع حد نهائى. لم أرغب فى التورط فى مشروع آخر. طوال حياتي كنت أتحدث عَنْ التوقف عَنْ التمثيل، ولا أعرف لماذا كان الامر مختلفا هذه المرة، ولكن شعرت بأنني بحاجة الي التقاعد”.
وكان دانيال قد حضر حفل توزيع جوائز المجلس الوطني للمراجعة فى وقت لاحق مـن هذا العام، حيـث جمعه مقابلة مع مخرج فيلم “عصابات نيويورك” (Gangs of New York) مارتن سكورسيزي، مما أشعل التكهنات حول إمكانية تعاونهما مجددا فى المستقبل.
وخلال تسلمه جَائِزَةٌ افضل مخرج عَنْ فيلمه “قتلة زهرة القمـر” (Killers of the Flower Moon)، اعلن سكورسيزي “لقد صنعنا فيلمين معا بينما مـن أعظم تجارب حياتي. ربما يكون هناك وقت لفيلم آخر. ربما، إنه الأفضل”.
ومن بين ابرز أعمال دانيال داي-لويس فيلم “قدمي اليسرى” (My Left Foot) الذى جسد فيه شخصية الكاتب والرسام الأيرلندي كريستي براون الذى يعاني مـن الشلل الدماغي، مما أهّله الانتصار بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل، كَمَا حَقَّق نجاحا كبيرا فى فيلم “ستسيل الدماء” (There Will Be Blood) الذى نال عنه جَائِزَةٌ الأوسكار الثانية لأفضل ممثل.
وفي عَامٌ 2012، جسد دور الرئيس الأميركي إبراهام لينكولن فى فيلم “لينكولن” (Lincoln) للمخرج ستيفن سبيلبيرغ، وهو الدور الذى فـاز عنه بجائزته الثالثة للأوسكار لأفضل ممثل.
وإلى جانب كونه الوحيد الذى يفوز بجائزة الأوسكار عَنْ فئة افضل ممثل 3 مرات، ظفر الممثل البريطاني بـ4 جوائز “بافتا”، وبجائزة “غلودن غلوب” مرتين. وفي العام 2014، تم تكريمه بمنحه لقب فارس جاء الى المملكة المتحدة لخدماته للفن الدرامي.