اقتصاد وأسعار العملات

“برودكوم” لأشباه الموصلات تزاحم” السبعة العظام” في التكنولوجيا عبر بوابة البرمجة بقيمة سوقية تفوق 575 مليار دولار

تعريف أسهم النخبة في السوق يتغير باستمرار، “السبع العظام” هو اللقب الذي أطلق أخيرا على أكبر سبعة أسهم في قطاع التكنولوجيا. قبل ذلك كانت أسهم المجموعة المتباهية تعرف بـ”فانج” FAANG، إلى أن تمت إزاحة نتفليكس لتحل محلها إنفيديا ومايكروسوفت.

الآن، ما الشركة التي لديها القدرة على إزاحة أحد الأعضاء الحاليين والجلوس مكانه؟ هناك شركة عملاقة تبدو مرشحة قوية لهذا الدور، خاصة أنها أكبر بالفعل من تسلا ونفذت للتو عملية استحواذ قد تكون تحويلية.

“برودكوم” هي الشركة المعنية. هذا العام ارتفع سهمها 11% ليصل إلى قيمة سوقية مذهلة بلغت 575 مليار دولار، ما جعلها الشركة رقم 13 من حيث الحجم في العالم.

على عكس السبع العظام، جمعت “برودكوم” قائمتها الحالية من الأعمال أساسا من خلال الاستحواذ. هذه الاستراتيجية قد تكون مختلفة بعض الشيء عن نهج السبع العظام التي نمت بشكل طبيعي قبل الشروع لاحقا في عمليات استحواذ أكبر.
مع ذلك، تشترك برودكوم في عدد من الصفات مع الشركات السبع العظيمة: خنادق تنافسية قوية، وهوامش ربح كبيرة، وابتكار تكنولوجي، ومنصة من المرجح أن تستفيد من الذكاء الاصطناعي التوليدي.

مثل بعض السبع العظام، برودكوم قد تكون فريدة من نوعها بين أسهم التكنولوجيا. فبعد استحواذها الضخم على شركة في إم وير في أكتوبر، أصبحت الآن تقريبا متنوعة، بالتساوي، بين أشباه الموصلات والبرمجيات. قبل إتمام الاستحواذ على “في إم وير” كان أقل من 25 % من إيراداتها يأتي من البرمجيات، وكانت معروفة أساسا بأشباه الموصلات الرائدة في مجال الشبكات والاتصالات.

لا توجد شركات كثيرة لها الوزن نفسه في البرمجيات وأشباه الموصلات – عادة ما تميل الشركات إما إلى جانب الأجهزة وإما البرمجيات. لكن مع التركيز الجديد على البرمجيات، قد تجذب برودكوم بعض الأنظار بالفعل.

تتداول الشركة حاليا عند نحو 26 ضعف تقديرات أرباح هذا العام، وتدفع أرباحا تبلغ 1.7 %. وهذا من شأنه أن يضعها عند الطرف الأدنى من التقييمات لأسهم السبع العظام، كما يجعلها أيضا الشركة التي تتمتع بأعلى عائد توزيعات أرباح.

هذا يترك مجالاً للنمو، وقد تكون تقديرات أرباح المحللين متحفظة للغاية أيضًا. والأهم، أن برودكوم تجاوزت باستمرار تقديرات المحللين على مر السنين، وكانت ترفع توقعاتها لإيرادات الذكاء الاصطناعي في كل ربع تقريبًا في الآونة الأخيرة، ما يشير إلى تحفظ الإدارة.

علاوة على ذلك، بوضعها برنامج “في إم وير” تحت جناحها، فإن برودكوم ليست مجرد شركة تصنيع رقائق، بل هي تكتل تكنولوجي متنوع يضم منصات عديدة. ويعني هذا الوصول “الواسع” أيضا أنها تستطيع البحث عن عمليات استحواذ جديدة سواء في صناعات الأجهزة أو البرمجيات، ما يزيد عدد أهدافها المحتملة وطرق نموها في المستقبل.

مع استفادة جزء كبير من أعمالها من نمو الذكاء الاصطناعي، لن يكون مفاجئا رؤية برودكوم تشق طريقها في النهاية نحو فئة السبع العظام، أو على الأقل توسع الفئة إلى “نخبة الثمان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى