خبراء نفطيون لـ «الاقتصادية»: تخفيضات «أوبك +» ضرورية لتعويض الهدوء الموسمي في استهلاك الوقود وتجنب الفائض

آخر تحديث :
خبراء نفطيون لـ «الاقتصادية»: تخفيضات «أوبك +» ضرورية لتعويض الهدوء الموسمي في استهلاك الوقود وتجنب الفائض

قال لـ”الاقتصادية” ردولف هوبر الباحث في شؤون الطاقة، إن قرار “أوبك+” بتمديد التخفيضات كان ضروريا لتعويض الهدوء الموسمي في استهلاك الوقود العالمي وارتفاع الإنتاج من عديد من منافسي المجموعة، وأبرزهم شركات الحفر الصخرية الأمريكية كما تزيد التوقعات الاقتصادية غير المؤكدة في الصين من ضرورة توخي الحذر.
ولفت إلى أن الإمدادات الوفيرة أدت إلى تثبيت أسعار النفط العالمية بالقرب من 80 دولارا للبرميل هذا العام حتى في الوقت الذي أدى فيه الصراع في الشرق الأوسط إلى تعطيل الشحن الإقليمي، وفي حين أن ذلك يوفر بعض الراحة للمستهلكين بعد أعوام من التضخم الجامح، إلا أن الأسعار قد تكون منخفضة قليلا بالنسبة لكثيرين في تحالف “أوبك+”.
من جانبه قال روبرت شتيهرير مدير معهد فيينا الدولي للدراسات الاقتصادية، إن “أوبك+” اتخذت قرارا صائبا بتخفيضاتها في إمدادات النفط حتى منتصف العام الجاري لتجنب حدوث فائض عالمي ودعم الأسعار.
وأشار إلى أن السعودية دائما في صدارة قيادة التخفيضات الطوعية الإضافية كما وعدت روسيا بتعزيز دورها من خلال التركيز على تخفيضات الإنتاج أكثر من الصادرات.
ومن ناحيته أوضح ماثيو جونسون المحلل في شركة “أوكسيرا” الدولية للاستشارات، أن تمديد قيود العرض تبين استمرار تحالف “أوبك +” المكون من 22 دولة في كبح جماح البراميل لتشديد السوق في صيف نصف الكرة الشمالي وذلك عندما يصل الطلب على النفط عادة إلى ذروته حيث تكافح المجموعة الإنتاج المتزايد من الولايات المتحدة والبرازيل والمنتجين المنافسين الآخرين.
ونوه إلى أن المؤشرات الاقتصادية لم تتمكن بعد من تهدئة المخاوف من الركود في الدول المستهلكة الكبرى، مشيرا إلى أن هذا التخفيض الطوعي الإضافي يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول “أوبك+” بهدف دعم استقرار وتوازن أسواق النفط، مرجحا أنه ستتم “استعادة الكميات تدريجيا” بعد انتهاء أجلها حسب ما تقتضيه ظروف السوق.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة