قالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا اليوم إن السفينة روبيمار المملوكة لشركة بريطانية، غرقت في البحر الأحمر، محذرة من “كارثة بيئية” بسبب حمولة السفينة من الأسمدة.
وزار فريق من الحكومة اليمنية سفينة الشحن التي ترفع علم بيليز يوم الإثنين، وقال إن المياه تغمر جزءا منها. وذكر بيان للحكومة اليوم أنها غرقت في جنوب البحر الأحمر أمس الجمعة.
ولم يرد الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية حتى الآن على طلب لتأكيد غرق السفينة اليوم.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية اليوم إنها تلقت معلومات عن غرق سفينة لكنها لم تحددها.
وقال الجيش الأمريكي في وقت سابق إن الهجوم ألحق أضرارا كبيرة بسفينة الشحن وتسبب في ظهور بقعة نفط بطول 29 كيلومترا مضيفا أنها كانت تحمل أكثر من 41 ألف طن من الأسمدة عندما تعرضت للهجوم.
وقال أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في منشور على إكس “إن غرق السفينة روبيمار كارثة بيئية لم تعهدها (دولة) اليمن والمنطقة”.
– مخاطر على الحياة البحرية
قال علي السوالمة، مدير محطة العلوم البحرية في الجامعة الأردنية، إن إطلاق نحو 41 ألف طن من الأسمدة في مياه البحر الأحمر يشكل تهديدا خطيرا للحياة البحرية.
وأضاف السوالمة أن الحمل الزائد من العناصر الغذائية يمكن أن يحفز النمو المفرط للطحالب، ما يؤدي إلى استهلاك الكثير من الأكسجين بحيث لا تستطيع الأحياء البحرية البقاء على قيد الحياة.
وشدد على ضرورة تبني دول البحر الأحمر خطة عاجلة لوضع أجندة مراقبة للمناطق الملوثة في البحر الأحمر واعتماد استراتيجية للتطهير.
وقال شينجتشن توني وانج الأستاذ المساعد في قسم علوم الأرض والبيئة في كلية بوسطن إن التأثير الإجمالي يعتمد على كيفية استنفاد التيارات المائية للأسمدة وكيفية إطلاقها من السفينة المنكوبة.
ويمتاز النظام البيئي لجنوب البحر الأحمر بالشعاب المرجانية، وأشجار المانجروف الساحلية، والحياة البحرية المتنوعة.
وقال وانج “إذا تم إنقاذ السفينة قبل حدوث تسرب كبير، فقد يكون من الممكن منع وقوع كارثة بيئية كبرى”.
