نتائج قياسية لـ «سال» ونمو التدفق النقدي الحر يدفع التوزيعات لنمو مركب 88 %
سجلت “سال” إحدى شركات الخدمات اللوجستية ضمن قطاع النقل في السوق الرئيسة، إيرادات وأرباحا قياسية في 2023، حيث زادت الإيرادات بنسبة 19 %، فيما ارتفعت الأرباح 41 % مسجلة النمو الأكبر لثلاثة أعوام على الأقل.
كان لزيادة إيرادات قطاع المناولة الأرضية الناتج عن زيادة إيرادات قطاع الحلول اللوجستية بمعدل 47 % مع نمو حجم مناولة حمولات الشحن بمعدل 12 %، أثر في تحقيق حجم إيرادات قياسي للعام الماضي.
المصدر الأكبر للإيرادات لدى “سال” هو قطاع الحلول اللوجستية، حيث يستحوذ على 84 % من إيرادات الشركة، لذا يعد القطاع هو الأكثر تأثيرا على نتائجها.
وبحسب وحدة التحليل المالي في صحيفة “الاقتصادية”، كان لتركيز الشركة على مراقبة التكاليف دور في انخفاض المصاريف التشغيلية، حيث سجل الربح التشغيلي للشركة زيادة بقيمة 160 مليون ريال، ومع استثمارها في السيولة نتج عن ذلك تحقيق نمو في صافي الربح ليبلغ نحو 510 مليون ريال.
وسجلت هوامش الشركة زيادة بخمس نقاط تزامنا مع نتائجها الإيجابية، حيث بلغ هامش الربح قبل الزكاة والضريبة والاستهلاك والإطفاء نحو 50 %، مستفيدا من الزيادة في مصروف الاستهلاك، ومع ذلك كان للنمو في حجم الإيرادات التأثير الأكبر، ما أسهم في تخفيف الضغط على هامش التشغيل وتحقيقه ارتفاعا إلى 40 %، فيما بلغ هامش صافي الدخل 35 %.
وبلغ معدل النمو السنوي المركب للتوزيعات النقدية المدفوعة من قبل الشركة 88 % لثلاثة أعوام السابقة، حيث بلغت حصة السهم من التوزيع 1.7 ريال في 2021، لترتفع إلى 4.4 ريال للعام الماضي.
والارتفاع في حجم التوزيعات جاء نتيجة لزيادة التدفق النقدي الحر للشركة، إذ نما في 2022 بمعدل 157 % فيما وصل حجمه للتسعة أشهر الأولى من 2023 نحو 398 مليون ريال بنمو سنوي 40 % مقارنة بالفترة المماثلة من 2022، خاصة مع زيادة النقد من الأنشطة التشغيلية وتراجع النفقات الرأسمالية خلال الفترة، ما أدى إلى ارتفاع حجم السيولة لدى الشركة الذي أتاح لها زيادة التوزيع.
ووصل إجمالي التوزيعات التي دفعتها “سال” إلى 707 مليون ريال حتى العام الماضي.