أعلنت آبل حديثًا أجهزة آيباد برو الجديدة، وبالتزامن مع ذلك نشرت إعلانات ترويجية لها، وقد أثار أحد تلك الإعلانات الجدل بعد نشره.
وأطلقت الشركة على الإعلان المقصود اسم “سحق Crush”، وفيه يهبط مكبس هيدروليكي ببطء على مزيج مـن الأدوات الفنية والآلات الموسيقية والكاميرات والمنحوتات وغيرها مـن الأدوات، مما يؤدي الي تدميرها وانفجار أنابيب الطلاء كالبالونات، وبعد إنجاز الهامة، يُرفـع المكبس ليظهر جهاز آيباد برو الجديـد، مصحوبًا بتعليق يفيد بأنه أقوى جهاز فى مجموعه آيباد على الإطلاق.
ويفسر المعترضون على الإعلان بأن تجمع الآلات الإبداعية فيه يمثل التَّارِيخُ الكامل للإبداع البشري، وقد استخفت آبل بها فى إعلانها بتدميرها بآلة ضغط ميكانيكية مـن اجل الترويج لقدرات جهاز آيباد برو الذى يمكن ان ينزل محلها ويؤدي وظائفها.
ومع ان الإعلان جيد للغاية مـن ناحية الإخراج والتصوير، لكنه أثار ردود فعل سلبية نظرًا الي رسالة التى يحملها؛ لانه يشير الي أنه يمكن الاستغناء عَنْ الأشياء المادية مقابل الراحة الرقمية التى يوفرها جهاز آيباد.
ويُنظر الي ذلك النهج على أنه عدم احترام للعالم الملموس، ويعزز مستقبلًا تتراجع فيه الأشياء المادية امام نظيراتها الرقمية، ويجد كثيرون ذلك المنظور مزعجًا؛ لانه يتجاهل القيمة الجوهرية للأشياء المادية، ويروج للمستقبل الرقمي الوحيد الذى تتصوره شركة آبل.
ومن جانب اخر، أثار الإعلان إعجاب مشاهدين آخرين مـن الناحية الفنية وجودة الإخراج والتصوير، خاصةً وأنه يحاكي مقاطع فيديـو ترفيهية أخرى منتشرة فى منصات التواصل الاجتماعي.
ويرى مراقبون ان الإعلان يتضمن رؤية آبل التى تؤكدها دائمًا فى إعلاناتها الترويجية، لكن انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطورها فى الوقت الحالي ومخاوف المبدعين مـن ان تؤدي مهامهم وخشية الناس مـن خسارة وظائفهم بسببها هى العوامل التى أسهمت فى ردود الفعل المتباينة على الإعلان.