أبو مرزوق يرصد توضيحات بشأن مصير وجنسيات أسرى طوفان الأقصى | اخبار سام نيوز اخبار
قدم القيادي بحركة حماس موسى أبو مرزوق توضيحات بشأن صفات وجنسيات ومصير أسرى عملية طوفان الأقصى التى أطلقتها المقاومة الفلسطينية امام الاحتلال الإسرائيلي فى السابع مـن أكتوبر/تشرين الاول الحالي.
وتحدث أبو مرزوق عَنْ الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس، وعن الأسرى الآخرين الذين يحتجزهم مواطنون عاديون وفصائل أخرى.
أسرى بحوزة حماس
وقد أوضح أبو مرزوق ان حركة حماس تحتجز نحو 200 أسير، وتعتبرهم كلهم إسرائيليين، ولا تعطي اعتبارا لحمل بعضهم جنسيات أخرى الي جانب الجنسية الإسرائيلية.
ونقلت عنه وكالة الإعلام الروسية قوله إن “حماس لا تعتـبر أسراها روسيين أو فرنسيين أو أميركيين”.
وقال “جميع الذين تم أسرهم، بالنسبة لنا، هم إسرائيليون على الرغم مـن ان هناك مناشدة للنظر الي جنسياتهم الأصلية على أمل ان ينقذهم ذلك”.
وفي وقت لاحق، نقلت وسائل إعلام روسية عَنْ قياديين بالحركة ان الحركة تعتـبر جميع الأسرى لديها إسرائيليون، أيا كانـت جوازات السفر الإضافية التى بحوزتهم، ولا يمكنها الاعلان سراح اى منهم، حتـى توافق إسرائيل على وقف الاعلان النار.
وقال أبو مرزوق إن روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وكثيرا مـن الدول الاخرى دعت الي الاعلان سراح مواطنيها مـن بين أكثر مـن 200 أسير لدى حماس.
أسرى لدى جهات أخرى
وبخصوص الأسرى الذين تحتجزهم جهات أخرى غير حماس، أوضح أبو مرزوق ان “الحركة تحتاج الي الوقت للبحث عنهم وتصنيفهم، ومن ثم الإفراج عَنْ المدنيين منهم الذين لا يحملون جنسيات إسرائيلية”.
وقال أبو مرزوق إنه “بعد كسر خطوط دفاع الجيش الإسرائيلي وسقوط فرقة غزة فى الجيش، دخل مئات المواطنين وعشرات المقاتلين مـن مختلف الفصائل الفلسطينية نحو الأراضي المحتلة عَامٌ 1948، واعتقلوا العشرات، أغلبهم مـن المدنيين”.
وذكر ان “حماس طرحت منذ اليـوم الاول رؤيتها حول الأسرى المدنيين، وهي أننا نريد الإفراج عَنْ جميع المحتجزين المدنيين والأجانب مـن غير حملة الجنسية الإسرائيلية”، مضيفا ان هؤلاء “هم ضيوف لدينا الي اثناء توفر الظروف المناسبة للإفراج عنهم”.
وقال إنه لا يمكن الإفراج عَنْ هؤلاء الضيوف فى اثناء القصف الإسرائيلي المكثف، إذ إن القوة التدميرية للقنابل الإسرائيلية التى وقعت على غزة اثناء الـ20 يوما تعـادل القنبلة النووية التى ضربت هيروشيما.
ونقلت صحيفة كوميرسانت الروسية عَنْ عضو آخر فى وفد حركة حماس ان الحركة تحتاج الي وقت لتحديد مكان كل مـن نقلتهم فصائل فلسطينية مختلفة مـن إسرائيل الي غزة.
خلفيات الطوفان والعدوان
يذكر ان إسرائيل قامت على أرض عربية محتلة عَامٌ 1948، وضمت القدس والضفة الغربية عَامٌ 1967، وواصلت طيلة سنواتها الـ70 اعتقال الفلسطينيين وتوسيع النشاط الاستيطاني فى الضفة وشن العمليات العسكرية على غزة والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس.
وفي السابع مـن أكتوبر/تشرين الاول الحالي، شنت كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وغيرها مـن فصائل المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى امام الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت حتـى الان أكثر مـن 1400 إسرائيلي، وتمكنت مـن أسر أعداد كبيرة، وفق أرقام إسرائيلية.
مـن جانبها، تواصل إسرائيل عدوانها على غزة، حيـث تقصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد، مما أدى الي استشهاد أكثر مـن 7 آلاف فلسطيني معظمهم مـن النساء والأطفال، الي جانب اصابه 12 ألفا وتدمير أحياء بكاملها وتشريد معظم السكان.
وتلقى العمليات العسكرية الإسرائيلية فى غزة تأييدا واسعا مـن الولايات المتحدة التى أرسلت حاملتي طائرات الي البحر الأبيض المتوسط “لردع اى محاولة لتوسيع الصراع”، وفق قولها.