تتجه أسعار النفط لتسجيل صعود أسبوعي، اليـوم الجمعة، بعد تكبدها خسائر لأسبوعين متتاليين وسـط تفاؤل إزاء صعود الطلب على الطاقة بالصين، أكبر مستورد للخام، وضعف الدولار.
وبحلول الساعة 06:32 “توقيت” غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتا، أو 0.3%، الي 75.87 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 16 سنتا، أو 0.2%، الي 70.78 دولار للبرميل. وارتفع الخامان القياسيان نحو 3% اثناء الجلسة السابقة.
وأظهرت بيانات الامس الخميس صعود إنتاج مصافي النفط فى الصين 15.4 % فى مايو/أيار عنها قبل عَامٌ، مسجلة ثاني أعلى مستوى إجمالي على الإطلاق. وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية إن مـن المتوقع ان يواصل الطلب الصيني على النفط الارتفاع اثناء النصف الثانى مـن العام.
وفي الولايات المتحدة، عرضت بيانات الامس الخميس صعود مبيعات التجزئة على غير المنتظر فى مايو أيار، كَمَا ارتفعت طلبات إعانة البطالة أكثر مـن المتوقع الاسبوع الماضي. وانخفض مؤشر الدولار الي اقل مستوى فى خمسة أسابيع مقابل سلة مـن العملات.
ويجعل ضعف الدولار النفط أرخص لحائزي العملات الاخرى، مما قد يعزز الطلب.
ويتوقع المحللون أيضا ان تتلقى الأسعار دعما مـن تخفيضات إنتاج الخام الطوعية لمنظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفائها منذ مايو/أيار والتخفيضات السعوديه فى يوليو/تموز.
ومع ذلك، تخيم التوقعات الاقتصاديه الضعيفة على معنويات السوق، إذ لم يحقق نمو الناتج الصناعي ومبيعات التجزئة فى الصين التوقعات فى مايو/أيار.
وقال المحلل لدى أواندا، إدوارد مويا فى مذكرة “أسعار الخام تبحث عَنْ دعـم بينما لا تزال توقعات النمو العالمي تبدو عرضة لمزيد مـن الصدمات مـن رفـع الفائدة”.
ورفع البنك المركزى الأوروبي أسعار الفائدة الامس الخميس الي أعلى مستوى فى 22 عاما كَمَا كان متوقعا. وأشار مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) هذا الاسبوع الي زيادة جديدة بمقدار نصف نقطه مئوية على الأقل بحلول نهاية العام.
وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة فى نهاية المطاف الي زيادة تكاليف الاقتراض، مما قد يبطئ النمو الاقتصادي ويقلل الطلب على النفط.