اعلن مؤسس وشريك فى “سبعين للاستثمار” عبد العزيز السيف، إن مؤشر السوق السعوديه ارتفع بنسبة 9% منذ بداية العام 2023 وحتى إغلاق الخميس السابق على عيد الأضحى، وكان الارتفاع بشكل رئيسي مـن الشركات الصغيرة والمتوسطة، بينما قطاع البنوك حَقَّق هبوطا بنسبة 2% تقريبا منذ بداية العام، والبتروكيماويات كانـت على صعود بنسبة 6% تقريبا.
وأضاف فى مقابلة مع “العربية”، ان أداء البنوك كان مـن المتوقع ان يكون إيجابيا وهو بالفعل ايضا على الأقل فى النصف الاول مـن العام الحالي، فمعدل الإقراض شهد نموا وكذلك نمت الهوامش خاصة لدى البنوك التى تعتمد على إقراض الشركات، وشهد تمويل المساكن تحسنا مـن مستويات متدنية فى أبريل الماضي الذى تزامن مع شهر رمضان.
وأشار الي ان البيانات الصادرة عَنْ البنك المركزى السعودي “ساما” بشأن القطاع المصرفي جيدة، ومتوقع ان تستمر مع استمرار أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية، ويمكن ان تنعكس هذه البيانات على أسعار أسهم البنوك، ولكن حال تدقيق النظر على كل بنك على حدة سنجد ان بنوكا كثيرة بها فرص جيدة خاصة تلك التى تعتمد على إقراض الشركات بالدرجة الأولى.
وذكر ان ارتفاعات السوق منذ بداية العام فى قطاعات معينة بالدرجة الأولي بينما ارتفاعات كبيرة ولها أسبابها، ومنها القطاع الصحى وقطاع التأمين وقطاع المواصلات، وغيرها وشهدت تحسنا فى الربحية، وجزء منها متعلق بزيادة التعداد السكاني، ورؤية 2023 التى فى كثير مـن جوانبها تفيد بعض الشركات.
وأضاف أنه مع ضعف البترول فى النصف الاول مـن العام الحالي إلا ان الأسهم الأميركية كان أداؤها جيدا ومؤشر “S&P 500” مرتفع بنحو 16 % منذ بداية العام ، والشهر الماضي فقط مرتفع 5%، تقريبا، والبيانات فى أميركا سواء لنمو الاقتصاد أو للتحسن فى استهلاك المواطنين الأميركيين فهو فى أعلى مستوياته منذ عَامٌ ونصف تقريبا.
وقال إن المخاوف مـن الانكماش العالمي بدأت تتقلص تدريجيا، والتضخم بدأ الهبوط، والاقتصاد السعودي ايضا نما 3.8% فى مستويات مرتفعة وأعلى مـن النمو العالمي.
وأشار الي ان سبب نزل أسعار البترول هو ضعف البيانات الصادرة مـن الصين خاصة فى الجانب التصنيعي، حتي النمو فى الولايات المتحدة الأميركية والصين قائم على قطاع الخدمات.
اضاف ان مؤشرات التصنيع فى الصين فى منطقه الانكماش وإن تحسنت بعض الشيء الشهر الماضي.
وتوقع السيف ضغوطا على قطاع البتروكيماويات اثناء العام الحالي واستمرار الضغط على الهوامش بالقطاع نظرا للتحديات الكبيرة التى تواجهه.
“وقطاع البنوك به فرص جيدة، والقطاعات الاخرى تقييماتها عادلة لكن أداءها سيكون جيدا فى الفتره القادمة”، وفقا للسيف.
وأشار الي ان نسبه كبيرة مـن التداولات اليومية مضاربات ودليل ذلك صعود الأسهم التى تعلن عَنْ اخبار إيجابية بشكل مبالغ فيه، وبات الانتباه عليها أكبر مما كان فى الماضي.
وقال”توجد مبالغة فى ارتفاعات بعض الأسهم، لكن فى المجمل أساسيات الشركات جيدة”.
