اقتصاد

أسوأ عملة أداءً فى العالم تتحول الي الأفضل.. لكن كيف أضر هذا بالاقتصاد!


فى معظم دول العالم، سيكون تحول العملة مـن الأسوأ فى العالم الي الأفضل فى غضون شهر خبراً ساراً.

لكن الامر ليس ايضا، فى الاقتصاد المعتمد بالأساس على الدولرة الي حد كثير كَمَا هى الحال فى زيمبابوي، حيـث استعاد الدولار المحلي ما يقرب مـن نصف قيمته مقابل الدولار الأميركي بعد هبوط بنسبة 90% هذا العام. حيـث أضر هذا الارتفاع بالشركات التى تبيع السلع باستخدام أسعار الصرف المرتفعة والتي تراهن على استمرار الانزلاق.

وتعد الارتفاعات الاخيره، أحدث اضطراب فى السوق يضرب زيمبابوي فى عَامٌ شهد هبوط قيمة العملة لوقف التضخم المكون مـن 3 أرقام وارتفاع أسعار الفائدة الي 150%، وهو أعلى معدل فى العالم.

ومن المنتظر ان يؤدي الانتعاش، المدفوع بالقواعد الجديدة التى تتطلب تسوية ضرائب الشركات بالعملة المحليه، الي تخفيف التضخم قبل الانتخابات العامة الشهر القادم، وفقاً لما ذكرته “بلومبرغ”، واطلعت عليه “العربية.نت”.

مـن جانبه، اعلن وزير المالية والتنمية الاقتصاديه فى زيمبابوي، جورج غوفاماتانغا، إن “البيئة المواتية” أدت الي قيام الشركات بطلب “مساحة” للسماح لها بالبيع بسعر الصرف القديم لبضعة اشهر، لكن الحكومة لن تحدث مسارها.

وأضاف غوفاماتانغا فى مقابلة: “السياسات موجودة لتبقى”. “نحن لا نتبع سياسة قائمة على الاحداث. كان هناك فشل فى السوق فى مايو، استخدمنا أدوات أكثر جرأة. وهذه ليست عملية تصويـت”.

أفضل العملات أداءً خلال 2023

افضل العملات أداءً اثناء 2023

يأتي ذلك، بعد ان ارتفعت أسعار الصرف فى السوق السوداء الي ما يصل الي 10000 دولار زيمبابوي مقابل الدولار فى مايو حيـث انهارت العملة الي مستوى قياسي منخفض فى السوق الرسمية. وأدى التقلب الي صعود معدل التضخم السنوي الي أكثر مـن 175% فى يونيو وأثار دعوات جاء الى صندوق النقد الدولى للسماح للعملة بالتداول بحرية.

قامت زيمبابوي بعد ذلك بتحرير سوق الصرف الأجنبي الشهر الماضي، ورفعت الأسعار وأجرت التغييرات الضريبية. وشهد انعكاس العملة تداولها رسمياً عند 4876 مقابل الدولار الأميركي هذا الاسبوع. ومع ذلك، فإن إحجام الشركات عَنْ استخدام السعر الجديـد يزيد الان مـن خطر تعفن السلع، حيـث يمتنع المتسوقون عَنْ الشراء، وفقاً لـ “غوفاماتانغا”.

وقال: “كان الناس يذهبون الي محلات السوبر ماركت لشراء السلع كوسيلة لإغراق دولاراتهم الزيمبابوية – وبدلاً مـن الحصول على أنبوبين مـن معجون الأسنان، كان الشخص يشتري الكرتون بالكامل”. “مدخرات المواطنين كانـت تخزن فى مخازن الطعام”.

بدوره، اعلن رئيس جمعية المصرفيين فى زيمبابوي، لورانس نيازيما، إن البنوك عانت فى البداية مـن خسائر فى أسعار الصرف، على الرغم مـن أنها تتكيف الان مع “الواقع الجديـد” للدولار المحلي الأقوى.

“لقد أفرط المتعاملون فى خفض سعر عملتهم”، مضيفاً ان الجمعية ترى 5000 دولار زيمبابوي مقابل الدولار الأميركي كقيمة عادلة. وأوضح “لقد استغرق الامر اسبوعين قبل ان تعمل جميع البنوك بنفس المعدل، لكن الامر سيستغرق وقتاً أطول فى السوق الأوسع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى