فى الآونة الاخيره كثرت الحيل الخادعة التى يتعرض لها مستخدمو تطبيق المحادثة المعروف “واتساب”، الامر الذى يؤدي الي تسريب معلوماتهم الشخصية والمالية، وكان أحدثها إستقبال رسائل مـن أرقام مجهولة تطلب القيام بأعمال معينة مقابل مَبْلَغٌ مـن المال، أو يدعي مُرسلها أنه مـن أقارب هذا المستخدم وقد وقع فى ورطة ويطلب ان يرسل له مَبْلَغًٌا مـن المال حتـى يتمكن مـن الخروج مـن ورطته.
وقدمت شركة “واتساب” تحذيرا عاجلا مـن رسالة خادعة على تطبيق “واتساب”، بعد ان استقبلت عَدَّدًَا كثيرًا مـن شكاوى المستخدمين، يوضحون استقبالهم لرسائل مـن أرقام غريبة، تطلب منهم القيام بمهام معينة مقابل الحصول على مَبْلَغٌ مـن المال، إلا أنها رسائل خادعة تهدف الي الحصول على بياناتهم الشخصية والمالية لسرقتها.
وأوضح مستخدمو “واتساب” فى شكواهم ان الرسائل الخادعة التى يستقبلونها غالبًا ما تكون مـن أرقام مـن دول الهند وباكستان وفيتنام تطلب منهم القيام بأمر معين مقابل الحصول على الأموال عبر تطبيقات تحويل الأموال العالميه، وأنهم بمجرد الرد على الرسائل وتنفيذ المطلوب بها يتحول الامر الي نصب واحتيال إلكتروني، وأحيانًا يطلب الرقم الغريب الدخول على لينك معين، يحتوي على أنشطة وبرامج ضارة.
سرقة بيانات
ورد التطبيق المعروف على شكاوى مستخدميه، مـن اثناء خاصية القصص أو ستوري طالبًا منهم الإبلاغ عَنْ مثل هذه الرسائل بمجرد استقبالها، وذلك مـن اثناء اتباع الخطوات التالية:
– الضغط مطولًا على الرسالة التى وصلت مـن المستخدم الغريب.
– اختيار الثلاث نقاط أعلى التطبيق.
– ثم الضغط على إبلاغ أو Report.
كسب المال عَنْ طريق الخداع
وأشار “واتساب” فى رده على شكاوى المستخدمين الي ان عملية الاحتيال عبر تطبيقه ما هى إلا خطة غير قانونية لكسب المال عَنْ طريق خداع الأشخاص للكشف عَنْ معلوماتهم الشخصية أو المالية، وأن هناك عدة طرق يتبعها المحتالون لسرقة البيانات الشخصية للمستخدمين وابتزازهم وسرقة أموالهم، منها ان يُرسل الشخص المُحتال رسالة لأحد مستخدمي التطبيق يدعي أنه قريبه ويبدأ فى الدردشة معه، ومن ثم يطلب منه إرسال مَبْلَغٌ مـن المال.
واقعة حقيقية
ووثقت إحدى مستخدمات تطبيق واتساب تُدعى أليسون تقدمها لهذه الحيلة الخادعة، موضحة أنها استقبلت رسالة زعم مُرسلها أنه ابنها، جاء فيها: مرحبًا أمي، أسقطت هاتفي فى المرحاض، وهذا رقمي الجديـد، وطلب منها فى اليـوم القادم ان ترسل له مبلغا 2600 جنيه إسترليني (حوالى 3600 دولار)، لانه بحاجة لسداد قرض محدد.
ورغم ان الأم حاولت الاتصال بالرقم عدة مرات للحديث مع ابنها والاطمئنان عليه، إلا أنها فى كل مرة يجيبها شخص غريب يقول لها إن ابنها لا يستطيع الحديث ويحاول مساعدتها على التسريع فى تحويل المال، إلا أنها كادت تسقط فى الفخ، لولا ان نسيت بالصدفة النقر على تأكيد الدفع النهائى.