خصصت ألمانيا 10 مليارات يورو مـن اجل بناء مصنع للرقاقات الذكية، وذلك فى أحدث محاولة غربية للتخلص مـن هيمنة الصين على هذا السوق، والاستغناء عَنْ هذه الرقاقات التى تعتـبر الصين والولايات المتحدة اهم منتجيها فى العالم.
وقال تقرير نشرته جريدة “فايننشال تايمز” البريطانية، واطلعت عليه “العربية نت” إن ألمانيا على وشك إبرام اتفاقية مع شركة “إنتل” الأميركية بقيمة 10 مليارات يورو لبناء مصنع رقاقات كثير فى الوقت الذى تتسابق فيه الدول الأوروبية لتقليل اعتمادها على الموردين الآسيويين لأشباه الموصلات.
وقال مصدران مطلعان إن شركة “إنتل” الأميركية التى تنتج أشباه الموصلات “على وشك التوصل الي اتفاق” مع الحكومة الألمانية فى برلين بشأن بناء مصنع ضخم فى مدينة ماغديبورغ الشرقية.
وقالت المصادر إن التقدم فى المحادثات يعني ان شركة صناعة الرقائق الأميركية ستتلقى 3 مليارات يورو إضافية بالإضافة الي الإعانات المعلن عنها سابقاً والبالغة 6.8 مليار يورو مـن برلين.
بينما شركة “إنتل” جادلت بأن الحزمة الأولية مـن دعـم الدولة أصبحت غير كافية بسـبب التضخم وارتفاع تكاليف الطاقة. وقال شخص مقرب مـن الإدارة إن تكلفة بناء المصنع ارتفعت مـن 17 مليار يورو الي حوالى 20 مليار يورو. وسيكون المشروع أحد أكبر الاستثمارات الأجنبية المباشرة على الإطلاق فى ألمانيا.
وبحسب “فايننشال تايمز” فسوف تمثل الصفقة انتصاراً لوزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، الذى دفع بلاده لمواكبة الدعـم الهائل الذى قدمته ادارة جو بايدن بموجب قانون الرقائق، والذي يتضمن تمويلاً بقيمة 52 مليار دولار لتعزيز تصنيع أشباه الموصلات المحلي فى الولايات المتحدة.
وتأتي هذه الأخبار بعد أيام مـن تصريح وزير المالية كريستيان ليندنر لصحيفة “فايننشال تايمز” بأنه سيقاوم زيادة مستوى الدعـم للشركة حتـى لو وعدت بتوسيع نطاق المشروع.
وقالت مصادر مطلعة على المحادثات إن المناقشات بشأن التفاصيل النهائيه مستمرة، وفق ما نقلت “فايننشال تايمز”.
وأكد متحدث باسم المستشار أولاف شولتز يـوم الجمعة أنه سيلتقي بات جيلسنجر، الرئيس التنفيذي لشركة إنتل، يـوم الاثنين فى برلين. وجاءت أنباء الصفقة الوشيكة فى الوقت الذى أعلنت فيه “إنتل” أيضاً عَنْ خطط لبناء مصنع لتجميع واختبار أشباه الموصلات بقيمة 4.6 مليار دولار فى بولندا، حيـث اعلنت الشركة إنه سيساعد فى تلبية “الطلب الحاسم على قدرة التجميع والاختبار”.
وتتوقع الشركة ان يكون المصنع فى بولندا جاهزاً بحلول عَامٌ 2027، وهو نفس العام الذى مـن المتوقع ان يتم فيه تشغيل منشأة مادبيرغ فى ألمانيا.
