اعلنت الولايات المتحدة إنها “ليست متأكدة” مـن هوية الطرف المسؤول عَنْ تفجير سد نوفا كاخوفكا فى أوكرانيا، لكنها استبعدت ان تفعل أوكرانيا ذلك بشعبها وأرضها، وذلك فى الوقت الذى تبادلت فيه كييف وموسكو الاتهامات فى الأمم المتحدة بشأن المسؤولية عَنْ الكارثة.
واجتمع مجلس الأمن الدولى المكون مـن 15 عضوًا يـوم الثلاثاء، بطلب مـن كل مـن روسيا وأوكرانيا بعد تدفق غزير للمياه إثر انفجار سد ضخم على نهر دنيبرو الذى يفصل بين قوات البلدين فى جنوب أوكرانيا.
وردًا على سؤال إن كانـت الولايات المتحدة تعرف الطرف المسؤول، اعلن روبرت وود نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة للصحفيين قبيل اجتماع المجلس: “لسنا متأكدين على الإطلاق، نأمل فى ان يتوافر لدينا مزيد مـن البيانات اثناء الأيام القادمة”.
وأضاف: “لكن، لماذا ستفعل أوكرانيا ذلك بأرضها وشعبها، تغرق أرضها وتجبر عشرات الآلاف على مغادرة منازلهم؟ هذا ليس منطقيًا”.
الأمم المتحدة لا تملك اى معلومات مـن مصادر مستقلة
اعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش فى وقت لاحق إن المنظمة الدولية لا تملك اى معلومات مـن مصادر مستقلة حول كيفية انفجار السد، لكنه وصف الامر بأنه “نتيجه مدمرة أخرى للغزو الروسي لأوكرانيا”.
Russian terrorists. The destruction of the Kakhovka hydroelectric power plant dam only confirms for the whole world that they must be expelled from every corner of Ukrainian land. Not a single meter should be left to them, because they use every meter for terror. It’s only… pic.twitter.com/ErBog1gRhH— Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) June 6, 2023
وأكد المزيد مـن مجموعه مجلس الأمن أيضًا اثناء الاجتماع ان الأزمة ما كانـت لتحدث لولا غزو روسيا لجارتها أوكرانيا فى فبراير مـن العام الماضي.
وقال مارتن جريفيث منسق الإغاثة فى حالات الطوارئ بالأمم المتحدة امام المجلس: “حجم الكارثة لن يتضح بالكامل إلا فى الأيام القادمة”.
وأضاف: “لكن مـن الواضح بالفعل أنه ستكون هناك تبعات جسيمة وواسعة الأثر على الآلاف فى جنوب أوكرانيا على جانبي خط المواجهة، تتمثل فى خسارة المنازل والطعام وإمدادات المياه الآمنة وسبل المعيشة”.
سفيرا روسيا وأوكرانيا يتبادلان الاتهامات دون دليل
ألقى فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة بالمسؤولية على أوكرانيا، ولكن دون تقديم اى دليل، واتهمها بمحاولة خلق “الفرص المواتية” لإعادة تنظيم وحداتها العسكرية لمواصلة هجـوم “رأس الحربة” مضاد.
وقال نيبينزيا للمجلس: “تخريب كييف المتعمد لأحد مرافق البنية التحتية الحيوية هو أمر خطير للغاية، ويمكن تصنيفه على أنه جريمة حرب أو عمل إرهابي”.
واتهم سيرجي كيسليتسيا سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة روسيا بارتكاب “عمل إرهابي يعمل البنية التحتية الحيوية الأوكرانية” لكنه لم يرصد اى دليل.
وأضاف كيسليتسيا: “مـن المستحيل عمليًا ان نفجره مـن الخارج عَنْ طريق القصف، لقد زرع فيه المحتلون الروس الألغام وفجروه”.