طرح صحافي سؤالا على المتحدث باسم الكرملين Dmitri Peskov مساءا الامس الجمعة عما إذا حدثت تغييرات بوزارة الدفـاع بعد الاتفاق الذى أنهى تمرد قائد “مجموعه فاغنر” يفغيني بريغوجين، الذى كان يمطر وزير الدفـاع Sergei Shoigu كَمَا وفاليري جيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة، بانتقادات لاذعة فى الأشهر الثلاثة الماضية، الي درجة اعتبرهما “حثالة ستحترق فى الجحيم” وطالب بتسليمهما الي مجموعته، وفق ما ذكرت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية اليـوم الأحد.
واكتفى دميتري بيسكوف بجواب اعلن فيه: “هذه الامور، وفق دستور الاتحاد الروسي، هى مـن اختصاص القائد الأعلى للقوات المسلحة” فى إشارة الي بوتين، ما فتح بها الباب واسعا امام شائعات وتكهنات متنوعة، منها ان وزير الدفـاع البالغ 68 عاما، ربما أحيل على التقاعد، فقد اختفى الامس ولم يعد يظهر، بينما شملت الشائعات إقالة Valery Gerasimov رئيس هيئة الأركان.
مراوغة نظام التجنيد
وأكثر ما كان يوجهه قائد “مجموعه فاغنر” العاملة كوكيل عسكري يقاتل بالارتزاق مع آخرين، أو نيابة عنهم، هو ان وزير الدفـاع الهاوي جمع السيوف الشرقية النادرة وخناجر الأزتك القربانية “كان يسمح لصهره بالاحتيال على نظام التجنيد الإجباري ومراوغته” فى إشارة الى Alexey Stolyarov المعروف كمدون لياقة عمره 33 عاما، ومتزوج مـن “كيسينيا” ابنة شويغو الذى أصبحت العلاقات بينه وبين بوتين أكثر برودة فى المدة الأخير.
اما بريغوزين، المعروف بلقب “طاهي بوتين” المولود قبل 61 عاما بمدينة سانت بطرسبورغ، فبدأ الإعلام الغربي، ومنه مجموعه Fox News التلفزيونية الأميركية الامس، يعيد الذاكرة الي أنه واحد مـن المبشرين بحجيم المطاردات الأميركي منذ بدأ “مكتب التحقيقات الفيدرالي” يحقق فى 2017 بأمره، الي ان انتهى بضمه بعد عَامٌ الي لائحة المطلوب اعتقالهم، ثم أغرى مـن يزوده بمعلومات تؤدي الي اعتقاله بجائزة مقدارها 250 ألف دولار.
يفغيني بريغوجين، الأب لابنين، متهم مـن FBI بالتآمر الاحتيالي على الولايات المتحدة، عبر وكالة أسسها فى 2013 بمدينة سانت بطرسبوغ، سماها Internet Research Agency أو “وكالة أبحاث الإنترنت” وفقا لما ذكرت صحيفة The Moscow Times الإنجليزية اللغة، بتقرير اعلنت فيه إن “التدخل بالانتخابات الأميركية” هى واحده مـن تهم عدة وجهتها هيئة محلفين أميركية كبرى فى 16 فبراير 2018 الي 13 روسيا و3 كيانات، بينها الوكالة “العاملة على انتهاك القوانين الجنائية المحليه” وفق وزارة العدل الأميركية ذلك الوقت.