الاخبار العربية والعالمية

أول تداعيات العقوبات على انقلاب النيجر تظهر.. مدن رئيسية بلا كهرباء

رفض قائد المجموعة العسكرية التى استولت على السلطة فى النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني الأربعاء، “كل العقوبات” التى فرضتها دول غرب إفريقيا المجاورة على البلاد وامتنع عَنْ الخضوع لأي تهديد.

وشدد الجنرال تياني فى خطاب متلفز عشية ذكرى استقلال المستعمرة الفرنسية السابقة، على ان “المجلس الوطني لحماية الوطن يرفض كل تدخل فى الامور الداخلية للنيجر.

إلا ان هذا الرفض لم يمنع تأثير القرارات الإفريقية، حيـث ظهرت تداعياته فوراً.

فقد تعرضت مدن نيجيرية رئيسية لانقطاع الكهرباء، وقالت شركة كهرباء النيجر “نيجيليك” إن نقص الطاقة يرجع الي قطع نيجيريا إمدادات الطاقة عَنْ جارتها الشمالية.

بالمقابل، رفضت شركة “ترانزيشن” النيجيرية للكهرباء التعليق على ما يحدث مـن انقطاع التيار الكهربائي فى النيجر، لكن مصدرا اشترط عدم ذكر اسمه اعلن إن إمدادات الطاقة الكهربائية انقطعت عَنْ النيجر الثلاثاء الماضي بتوجيه رئاسي مـن نيجيريا، وفقاً لشبكة “بي بي سي”.

وتعتمد البلاد على نيجيريا، جارتها الجنوبية كمورد رئيسي للكهرباء، ففي عَامٌ 2019، اعلن الرئيس التنفيذي لشركة نيجيليك لموقع “آيديز فور ديفيلوبمنت” إن النيجر تعتمد على أبوجا فى ما يصل الي 70%مـن إمدادات الكهرباء.

بينما يُعد انقطاع التيار الكهربائي مـن الأشياء الغريبة على النيجر التى عادة ما يكون فيها إمدادات الكهرباء منتظمة وموثوقة.

ولا يترقب ان يتوقف أثر العقوبات عند هذا الحد، خصوصا وأن البنك الدولى كان أعرب عَنْ قلق مـن المساعي المبذولة للإطاحة بحكومة منتخبة ديمقراطيا فى النيجر، مضيفا أنه أوقف صرف الأموال لجميع عملياته فى هذا البلد حتـى إشعار آخر.

وقال البنك فى بيـان إن شراكاته مع القطاع الخاص ستستمر بحذر، مضيفا أنه سيراقب الوضع مـن كثب.

وأنفق البنك الدولى فى النيجر 1,5 مليار دولار فى العام 2022 عبر مختلف بَرَامِجُ المساعدة التى يوفرها، وبلغ إنفاقه منذ بداية العام 730 مليون دولار.

ايضا يوفر صندوق النقد الدولى بَرَامِجُ مساعدة عدة لكنّه لم يعلن الي الان تعليق تمويل عملياته فى النيجر.

ماذا جرى؟

يشار الي ان هذا التطور أتى بعدما فرضت المجموعة الاقتصاديه لدول غرب أفريقيا “إيكواس” اجراءات على النيجر، لكنها لم تذكر ما إذا كانـت تشمل إمدادات الكهرباء أم لا.

بينما يجتمع وزراء دفاع إيكواس فى نيجيريا لمناقشة تدخل عسكري محتمل بهدف القضاء على الانقلاب، وذلك بعدما أمهل قادة دول غرب إفريقيا الأحد الماضي، المجلس العسكري فى النيجر أسبوعاً للتخلي عَنْ السلطة، وإلا سيواجه تبعات عسكرية وخيمة حال الاستمرار على النهج الانقلابي، وفق بيانهم.

جاء هذا بعدما جاء وفد مـن إيكواس – المجموعة الاقتصاديه لدول غرب إفريقيا – الي عاصمة النيجر نيامي الأربعاء الماصي، استمرارا لجهود الوساطة فى أعقاب الانقلاب.

وعلى رأس هذا الوفد الحاكم العسكري السابق لنيجيريا الجنرال عبد السلام أبو بكر، الذى أشرف على انتقال بلاده مـن الحكـم العسكري الي الديمقراطية عَامٌ 1999، ورجل الدين الأعلى مكانة فى نيجيريا المعروف بسلطان سوكوتو محمد سعدو أبو بكر الثالث الذى يتمتع بنفوذ كثير فى النيجر.

يذكر ان المجلس العسكري فى النيجر كان أطاح الاسبوع الماضي، بالرئيس المنتخـب محمد بازوم فى انقلاب عسكري نفذته قوات الحرس المكلفة بتأمينه، والتي تمركزت امام القصر الرئاسي.

كَمَا تم تعطيل العمل بالدستور وتنصيب الجنرال عبد الرحمن تياني، رئيس الحرس الرئاسي، حاكما للبلاد.

الي أعلنت الحكومة العسكرية الان إعادة فتح حدود النيجر مع الجزائر وبوركينا فاسو وليبيا ومالي وتشاد، لكن حدودها مع نيجيريا لا تزال مغلقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى