أخبار عالميةأخبار عربيةأخبار فلسطينالاخبار العربية والعالمية

أول شاحنات مساعدات تصل شمال غزة وشرطة القطاع تفرض تدابير أمنية | اخبار سام نيوز اخبار

|

وصلت الي شمال قطاع غزة، أول شاحنات مـن المساعدات الإنسانية، وأفاد مراسل الجزيرة بأن الشاحنات المحملة بالطحين وصلت الي منطقه دوار الكويت وسـط مدينة غزة إضافة الي شارع صلاح الدين شمالي القطاع.

وأضاف مراسل الجزيرة أنس الشريف ان عملية وصول المساعدات كانـت آمنة، فى اثناء تنسيق مسبق جرى بين عَدَّدَ مـن وجهاء العشائر والمخاتير ومسؤولين أمميين.

وأشار المراسل الي ان المساعدات جرى تفريغها فى أحد مراكز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شرقي جباليا، لتقسيمها الي كميات صغيرة تمهيدا لتوزيعها على أكبر عَدَّدَ مـن المحتاجين.

وتأتي هذه الخطوة فى وقت يعاني فيه شمال القطاع مـن مجاعة حادة أسفرت حتـى الان عَنْ عشرات الوفيات غالبيتها مـن الأطفال.

دور الأمن فى غزة

ولتأمين دخول المساعدات الأولى الي شمال القطاع  أصدرت قوات الأمن الفلسطينية فى غزة تعميما للمواطنين لتأمين وضمان وصول المساعدات بشكل آمن وللحفاظ على سلامة السكان، وشملت التعليمات منع التوجه الي دوار الكويت وسـط مدينة غزة لتسلم المساعدات حيـث استهداف المكان مـن قوات الاحتلال عدة مرات، كَمَا طالب التعميم بعدم التجمهر فى شارع صلاح الدين اثناء قدوم المساعدات، وحذر التعميم مـن خطأ التعليمات تحت طائلة المحاسبة، ودعا المواطنين فى غزة الي التحلي بالمسؤولية وعدم المشاركة فى إشاعة الفوضى وتجويع ابناء الجمهور الفلسطيني.

وفي هذا السياق، اعلن مؤسس ورئيس المرصد الأورومتوسطي رامي عبده فى تغريدة على منصه إكس إن ورقة واحده عممتها الأجهزة الأمنية فى غزة اليـوم قوبلت بالتزام كامل مـن السكان، لتنجح تلك الأجهزة وللمرة الأولى بتأمين إدخال بعض الاحتياجات الإنسانية لتصل الي أقصى نقطه فى الشمال.

وأضاف ان هذا المشهد يكرس الفشل الكبير للاحتلال وعجزه سوى فى ارتكاب المجازر واستهداف المدنيين الأبرياء. وأشار الي أنه على مدار أكثر مـن 160 يوما وجيش الاحتلال يعمل عناصر الأجهزة الشرطية والمدنية فى غزة لصناعة حالة مـن الفوضى والتشكيك بسيطرتها.

وخلال الأيام الماضية استهدفت قوات الاحتلال طوابير تترقب المساعدات فى غزة ومناطق أخرى بالقطاع، مما أسفر عَنْ استشهاد العشرات.

وطالب المكتب الاعلامي الحكومي فى غزة الامس كل دول العالم بفتح المعابر البرية، و”إدخال مئات آلاف الأطنان مـن المساعدات المتكدّسة بشكل فوري الي شعبنا الفلسطيني الكريم فى قطاع غزة، بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، وفي مواجهه المجاعة”.

ومنذ السابع مـن أكتوبر/تشرين الاول الماضي، تواصل إسرائيل عدوانها على غزة، مما أدى حتـى الحين الي استشهاد أكثر مـن 31 ألف فلسطيني، معظمهم مـن النساء والأطفال، الي جانب تدمير البنى التحتية والمرافق الخدمية وتهجير وتجويع السكان.

ضحايا تدافع

وفي وقت لاحق السبت، أفاد مراسل الجزيرة بمقتل أحد الفلسطينيين وإصابة آخرين جراء التدافع للحصول على مساعدات أسقطتها طائرات فى بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بينما تواصل المنظمات الإغاثية الدولية دق ناقوس الخطر بسـبب الوضع الإنساني المتردي فى القطاع المحاصر.

ومع خلو أسواق شمال القطاع مـن أبسط المستلزمات، تتصاعد حدة التحذيرات مـن مجاعة حقيقية تتربص بالسكان.

ووصف الأمين العام للاتحاد الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين الوضع الإنساني فى غزة بأنه يتجاوز الكارثي، وقال إن المدنيين يواجهون مستوى غير مسبوق مـن الإهانة والبؤس والمعاناة بغزة.

وأشار الي ان عددا لا يحصى مـن الناس ليس لديهم ما يفطرون عليه فى شهر رمضان، موضحا ان محنة الرهائن تمثل مصدر قلق إنساني خطير، ودعا الي ضرورة الإفراج عنهم.

وأفادت الأونروا بأن واحدا مـن كل 3 أطفال دون السنتين مـن العمر شمال غزة يعاني سوء التغذية.

وأضافت الوكالة عبر منصه “إكس” ان سوء التغذية ينتشر بسرعة بين الأطفال، وأنه يصل الي مستويات غير مسبوقة فى غزة، مؤكدة ان المجاعة تلوح فى الأفق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى