إسرائيل تتوعد بتحرك عسكري يبعد حزب الله الي ما وراء نهر الليطاني | اخبار سام نيوز اخبار

توعد وزير الدفـاع الإسرائيلي يوآف غالانت بإبعاد حزب الله الي ما وراء نهر الليطاني بجنوب لبنان عبر تسوية دولية استنادا الي القرار الأممي رقم 1701، ونقلت بث الجيش الإسرائيلي عَنْ غالانت أنه إذا لم تنجح التسوية السِّيَاسِيَّةُ الدولية فإن إسرائيل ستتحرك عسكريا لإبعاد حزب الله عَنْ الحدود على حد تعبيره.

يأتي ذلك فى اثناء تحركات للمبعوث الأميركي الي لبنان عاموس هوكستين يعمل مـن خلالها على إبرام اتفاق لتقليص احتمالات التصعيد.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت عَنْ مسؤولين إسرائيليين ان واشنطن تدرس إمكانية التوصل الي تسوية بين إسرائيل ولبنان بشأن الحدود. وأشارت الصحيفه الي ان الهدف مـن الاتفاق المحتمل هو إبعاد حزب الله بشكل دائم عَنْ الحدود.

وفي السياق اعلنت وزارة الخارجية الأميركية إنها لا تريد رؤية نزاع بين حزب الله وإسرائيل.

الموقف اللبناني

وعلى الجانب اللبناني اعلنت مصادر لبنانية لقناة الجزيرة إن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أعلن لرئيس مخابرات فرنسا ووزير خارجيتها ان بيروت ستجرى مفاوضات عبر الأمم المتحدة اثناء الأشهر القادمة لاستكمال تنفيذ القرار رقم 1701، وشدد على ان لبنان سيسعى عبر الأمم المتحدة للاتفاق على النقاط الخلافية الحدودية مع إسرائيل.

وملف الخلاف الحدودي بين لبنان وإسرائيل بدأ عَامٌ 1978 بعد ان شنت إسرائيل عملية عسكرية كبيرة سمتها “عملية الليطاني”، احتلت فيها أكثر مـن عشر مساحة لبنان ووصلت الي جنوب نهر الليطاني، ثم انسحبت وسلمت حزاما بنحو 10 كيلومترات الي مليشيا سعد حداد التابعة لها.

ونفذت إسرائيل عَامٌ 1982 اجتياحا أوسع ووصلت للعاصمة بيروت، وعند انسحابها احتفظت بشريط حدودي بمساحة 850 كليومترا كانـت تحتله مليشيا جيش لبنان الجنوبي التابعة لها، وأبقت عليه لحين انسحابها مـن جنوب لبنان عَامٌ 2000 وترسيم الحدود وفق ما سمي بالخط الأزرق.

وبعد حرب عَامٌ 2006، تبنى مجلس الأمن الدولى القرار رقم 1701 الذى يدعو الي وقف كامل للعمليات القتالية، وأن تكون المنطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية مـن اى مسلحين عدا قوات الأمم المتحدة.

استمرار المواجهات

ومنذ عملية طوفان الأقصى وبدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تتواصل المواجهات الميدانية على جانبي الحدود جنوب لبنان، وفي أحدث التطورات اعلن حزب الله إنه استهدف مواقع الرادار الإسرائيلي فى مزارع شبعا بالأسلحة المناسبة، وحقق فيها إصابات مباشرة.

وكان مراسل الجزيرة قد أفاد بتسجيل إصابات، نتيجه استهداف منزل فى بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان بصاروخ مـن مسيّرة إسرائيلية. وأشار المراسل الي الاعلان 8 صواريخ مـن جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية فى الجليل الأعلى. بينما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات عيتا الجمهور وعيترون ومارون الراس ويارون فى القطاع الأوسط مـن جنوبي البلاد، وأطراف شبعا وكفرشوبا وراشيا الفخار والهبارية فى القطاع الشرقي.

وقال الناطق العسكري الإسرائيلي إن مسيّرات عسكرية تابعة لسلاح الجو قصفت مقر قيادة وبنى تحتية لحزب الله، وإن المدفعية والمدرعات تقصف مواقع مختلفة فى الأراضي اللبنانية منذ صباح الأربعاء.

وأعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي عَنْ رصد قذائف اطلقت مـن لبنان على مواقع مختلفة فى الجانب الإسرائيلي مـن الحدود مع لبنان.

وأضاف ان الجيش رد على مصادر الاعلان النار وقصف مواقع مختلفة دَاخِلٌ الأراضي اللبنانية.

مـن جانبه صرح حزب الله تنفيذ 11 عملية امام مواقع وتجمعات إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية.