اعلنت إسرائيل، اليـوم الخميس، إنه لن تكون هناك هدنة إنسانية فى حصارها لقطاع غزة قبل تحرير جميع الرهائن، حسب قولها، وذلك بعدما ناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر السماح بمرور إمدادات الوقود للحيلولة دون تحول المستشفيات المكتظة الي “مشارح”.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ردا على عملية طوفان الأقصى العسكرية النوعية التى أطلقتها مع فصائل للمقاومة السبت الماضي ما أدى الي مقتل 1300 إسرائيلي.
وقال المدير الإقليمي للشرق الأوسط والأدنى فى الصليب الأحمر، اليـوم الخميس، إن “المأساة الإنسانية الناتجة عَنْ هذا التصعيد مروعة وأناشد الطرفين الحد مـن معاناة المدنيين”.
مأساة ورفض
وأضاف “مع انقطاع الكهرباء فى غزة، تفقد المستشفيات الطاقة، مما يعـرض الأطفال حديثي الولادة فى الحضانات والمرضى المسنين الذين على أجهزة التنفس للخطر. كَمَا يتوقف غسيل الكلى ولا يمكن إجراء مسح بالأشعة السينية. ودون كهرباء، تواجه المستشفيات خطر التحول الي مشارح”.
وفي وقت لاحق اليـوم اعلن وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه لن يكون هناك اى استثناء مـن الحصار دون تحرير الرهائن الإسرائيليين.
وكتب على منصه إكس “مساعدة إنسانية لغزة؟ لن يتم رفـع اى مفتاح كهربائي، ولن يتم فتح صنبور مياه، ولن تدخل شاحنة وقود حتـى يتم إعادة الرهائن الإسرائيليين الي ديارهم. إنسانية مقابل إنسانية، ولا ينبغي لأحد ان يعطينا درسا فى الأخلاق”.
وكان أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، قد اعلن إن الحركة لن تتفاوض بشأن الأسرى الإسرائيليين تحت القصف.
وأضاف أبو عبيدة، فى كلمة بالفيديـو بثتها قناة الأقصى التابعة لحماس مساءا الاثنين الماضي، إن قضية الأسرى ملف إستراتيجي له مساره المعروف وله أثمان معروفة، وعلى إسرائيل ان تكون مستعدة لـ”دفع الثمن” مقابل الاعلان سراح أسراها.
