أخبار عالميةأخبار عربيةأخبار فلسطينالاخبار العربية والعالمية

إنترسبت: الأمن الأميركي يتغلغل فى الجامعات بمباركة بايدن | اخبار سام نيوز اخبار

|

كشفت وثائق ومذكرات حصل عليها موقع “إنترسبت”، ان وزارة الأمن الداخلي الأميركية تعمل على مضاعفة جهودها للتغلغل فى جامعات بالبلاد تحت ذريعة محاربة “النفوذ الأجنبي الخبيث”.

وجاء فى مقال للصحفي الاستقصائي، دانيال بوغوسلاف، نشره الموقـع الأميركي، ان هذه الحملة تأتي فى وقت تبذل فيه وزارة الأمن الداخلي “بهدوء” جهودا للتأثير على وضع المناهج الجامعية، فى مسعى منها لمكافحة ما تسميه البيانات المضللة أو المغلوطة.

ففي ديسمبر/كانون الاول، أرسل مجلس الشراكة الأكاديمية للأمن الداخلي التابع للوزارة، تقريرا الي الوزير أليخاندرو مايوركاس يتضمن خطة موجزة لكيفية مكافحة الاضطرابات التى اندلعت فى الحرم الجامعي بعد هجـوم “رأس الحربة” حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل فى 7 أكتوبر/تشرين الاول.

واستعانت الوزارة بمجلس الشراكة الأكاديمية -الذى يعد بمثابة هيئتها الاستشارية المكونة مـن مجموعه مـن الأكاديميين والاستشاريين والمقاولين- بغية كسب التأييد لأهداف الأمن الداخلي فى الحرم الجامعي.

تجاوز القيود

وشدد المجلس فى إحدى التوصيات التى تضمنها المقال الصادر فى 11 ديسمبر/كانون الاول، على ضرورة ان تصدر وزارة الأمن الداخلي توجيهاتها الي مكتبها المنوط به إنفاذ القانون على المستويين الولائي والمحلي.

وذلك “للعمل خارجيا مع الرابطه العالميه لمديري أجهزة إنفاذ القانون فى المقار الجامعية، ومسؤولي الاتحاد الوطني للموارد المدرسية، لكي يطلبوا مـن الكونغرس النظر فى القوانين التى تحظر على وزارة الأمن الوطني توفير موارد معينة، مثل التدريب والمعلومات، للجامعات والمدارس الخاصة”.

وورد فى التوصية أيضا ان القيود المفروضة حاليا تشكل عائقا يحول دون تحقيق افضل النتائج الممكنة.

ووفقا لمقال إنترسبت، فإن وزارة الأمن الداخلي تواصل بذل جهودها للتواصل مع الجامعات العامة والخاصة وتنفيذ بَرَامِجُ تعاون متعددة معها، وعلى وجه الشأن تلك المتعلقة بالطلاب الأجانب. كَمَا تتبادل البيانات -حتـى الحساسة منها ذات الصلة بإنفاذ القانون- مع قوات الشرطة فى الحرم الجامعي.

ومع ذلك، يعتقد بوغوسلاف فى مقاله بالموقع الإخباري الأميركي ان التعاون مع الجامعات بينما يتعلق بطرق التعبير والميول السِّيَاسِيَّةُ للطلاب وأعضاء هيئات التدريس، مسألة يكتنفها غموض شديد”.

بمباركة بايدن

وفي تقرير ديسمبر/كانون الاول، أوصى مجلس الشراكة الأكاديمية وزارة الأمن الداخلي بضرورة معالجة الثغرات والتوقفات التى تطرأ على تبادل البيانات فورا، وإيضاح مواردها المتاحة للحرم الجامعي، إدراكا منها بالأحوال المتقلبة والمتفاقمة والملحة فى الحرم الجامعي فى بعض الأحيان التى اندلعت نتيجه الصراع الدائر فى الشرق الأوسط.

وتحظى جهود وزارة الأمن الداخلي بمباركة الرئيس جو بايدن، وفق البيت الأبيض. وكان مسؤولو الإدارة الأميركية قد صرحوا فى أواخر أكتوبر/تشرين الاول بأنهم بصدد اتخاذ إجراءات لمكافحة ما سموه ظاهرة العداء للسامية دَاخِلٌ الحرم الجامعي، وعينوا العشرات مـن خبراء الأمن السيبراني والأمن الوقائي فى وزارة الأمن الداخلي للتعامل مع الكليات والجامعات.

ويرى مجلس الشراكة الأكاديمية فى تقريره المشار إليه، ان تكثيف وزارة الأمن الداخلي جهودها سوف يؤدي الي بناء أجواء مـن الثقة فى التعامل تشجع على الإبلاغ عَنْ الحوادث والتهديدات وأعمال العنف المعادية للسامية والكارهة للإسلام”.

وكان الوزير مايوركاس قد كتب فى 14 نوفمبر/تشرين الثانى الماضي ان الشراكة الأكاديمية ستعمل على تطوير حلول لا تقتصر فحسب على وأد محاولات الحكومات الأجنبية لسرقة الأبحاث الممولة مـن أجهزة الأمن القومي والدراسات ذات الصلة دَاخِلٌ الحرم الجامعي، بل على مكافحة مساعي تلك الحكومات الي غرس “أفكار ورؤى” ترى الحكومة الأميركية أنها تتعارض مع مصالح الولايات المتحدة.

ولفت الوزير أيضا الي ان الكليات والجامعات فى الولايات المتحدة يمكن اعتبارها “منتدى” للترويج لأيديولوجيات جهات “خبيثة”، مضيفا ان اخبار وزارته سلطت الضوء على خطر النفوذ الأجنبي “الخبيث” المتنامي دَاخِلٌ مؤسسات التعليم العالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى