الاخبار العربية والعالمية

اتفاق الحبوب.. الكرملين يعلن موعد مقابلة بوتين وأردوغان

اعلن الكرملين اليـوم الجمعة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يـوم الإثنين، فى منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود.

يأتي ذلك فى الوقت الذى تسعى فيه أنقرة والأمم المتحدة الي إحياء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، بهدف تخفيف أزمة الغذاء العالميه.

اتفاق تصدير الحبوب

انسحبت موسكو مـن الاتفاق فى يوليو، بعد عَامٌ مـن توسط الأمم المتحدة وتركيا فى إبرامه، محتجة بأن اجراءات الغرب تعرقل صادراتها مـن الأغذية والأسمدة بما يخالف مذكرة تفاهم موازية وبأنه لا يجري إرسال ما يكفي مـن الحبوب الأوكرانية الي الدول الفقيرة.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن أردوغان، الذى لعب فى السابق دورا مهما فى إقناع بوتين بالالتزام بالاتفاق، سيجري محادثات مع الرئيس الروسي فى سوتشي، دون ان يذكر مزيدا مـن التفاصيل.

والتقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع وزير الدفـاع الروسي سيرجي شويجو فى موسكو اليـوم لبحث قضية الحبوب قبل اجتماع أردوغان.

وقال شويجو، إن فشل الاتفاق لم يكن بسـبب خطأ مـن روسيا، مؤكدا موقف بلاده بأنها ستعود الي الاتفاق على الفور إذا ما لُبيت طلباتها بالأفعال لا بالوعود.

وأضاف فى بيـان نشرته وزارة الدفـاع: “هذا ليس خطأنا.. لكن (الاتفاق) جرى إيقافه.. بإمكاننا ان نقول شيئا واحدا وهو أنه فى حالة الوفاء بكل ما تم التعهد به لروسيا، فسيتم تمديد الاتفاق”.

وكان شويجو حضر مراسم التوقيع على اتفاق البحر الأسود فى إسطنبول عَامٌ 2022.

أزمة غذائية عالمية

تمثل هـدف اتفاق حبوب البحر الأسود فى مواجهه أزمة غذائية عالمية اعلنت عنها الأمم المتحدة إنها تفاقمت بفعل غزو روسيا لأوكرانيا، الذى تصفه موسكو بأنه “عملية عسكرية خاصة”، فى فبراير 2022. وروسيا وأوكرانيا مـن أكبر مصدري الحبوب.

وتمضي التحركات على قدم وساق مـن اجل إحياء الاتفاق. وقال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الامس الخميس، إنه أرسل لروسيا “مجموعه مـن المقترحات المحددة” التى تستهدف إحياء الاتفاق الذى سمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود حيـث تسيطر روسيا على الممرات البحرية الأوكرانية.

وقال وزير الخارجية التركي فى مؤتمر صحفي فى موسكو الامس الخميس إن إحياء الاتفاق مهم للعالم.

وارتفعت أسعار القمح الأمريكي اليـوم.

إحياء اتفاق الحبوب

اعلن لافروف الامس إن روسيا لا ترى اى مؤشر على حصولها على الضمانات اللازمة لإحياء اتفاق الحبوب.

وأضاف ان الغرب يبالغ فى الحديث عَنْ أزمة غذاء عالمية، رغم بقاء الأسعار عند مستويات 2021، وأنه تجاهل تعهد بوتين بإمداد بوركينا فاسو وزيمبابوي ومالي والصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى وإريتريا بما يصل الي 50 ألف طن مـن الحبوب مجانا لكل منها.

ولإقناع موسكو بالموافقة على الاتفاق الأصلي، الذى يعرفه الدبلوماسيون باسم مبادرة حبوب البحر الأسود، جرى فى نفس الوقت إبرام اتفاق مدته 3 اعوام وافق بموجبه مسؤولو الأمم المتحدة على مساعدة روسيا فى صادراتها مـن المواد الغذائية والأسمدة.

لكن موسكو اعلنت إن المذكرة لم يجر احترامها بسـبب غدر الغرب.

وقال لافروف، إنه ناقش مبادرة بوتين لتوريد ما يصل الي مليون طن مـن الحبوب الروسية الي تركيا بأسعار مخفضة لمعالجتها لاحقا فى المصانع التركية وشحنها الي الدول الأكثر احتياجا.

اشتراطات روسيا

أحد طلبات موسكو الرئيسية، عودة البنك الزراعي الروسي الي نظام سويفت للمدفوعات المصرفية الدولية.

وأخرج الاتحاد الأوروبي البنك الزراعي الروسي مـن النظام فى يونيو 2022.

وعلى الرغم مـن ان صادرات الأغذية والأسمدة الروسية لا تخضع لعقوبات الغرب التى فُرضت بعد الغزو الروسي، تقول موسكو إن القيود على المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمينية تعرقل إرسال الشحنات.

وقال أولكسندر كوبراكوف، نائب رئيس الوزراء الأوكراني، اليـوم، إن سفينتي شحن أخريين غادرتا ميناء بالقرب مـن أوديسا، وهما السفينتان الثالثة والرابعة اللتان تبحران مـن موانئ أوكرانية عبر البحر الأسود منذ انسحاب روسيا مـن اتفاق كان يسمح بالإبحار الآمن لسفن الحبوب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى