أُلقي القبض على السفير الأمريكي السابق فيكتور مانوال روشا يـوم الجمعة، بتهمة العمل سرًا منذ أوائل ثمانينيات القرن العشرين لحساب أجهزة الاستخبارات الكوبية كعميل أجنبي “سري”، وفقًا لشكوى مكتب التحقيقات الاتحادي المقدمة فى محكمة ميامي الاتحادية.
ويبلغ روشا مـن العمر 73 عَامًٌا، وله مسيرة مهنية طويلة فى الحكومة الاتحادية، وهو سفير لاحق فى بوليفيا، عمل أيضًا دبلوماسيًا كثيرًا فى قسم رعاية المصالح الأمريكية فى كوبا، وأمضى عطلة نهاية الاسبوع فى الحجز بمركز الاحتجاز الاتحادي فى ميامي، ومثُل لأول مرة امام محكمة اتحادية بعد ظهر الاثنين.
هيئة محلفين كبرى
وقال ممثلو الادعاء الاتحادي، إنهم يعتزمون تقديم لائحة اتهام امام هيئة محلفين كبرى اليـوم الثلاثاء، والسعي لاحتجازه فى جلسة استماع غَدًا الأربعاء، امام قاضي الصلح إدوين توريس الذى وقّع على الشكوى لاعتقال روشا.
وتتولى المحامية جاكلين أرانجو الدفـاع عَنْ روشا، وهي مدعية اتحادية سابقة فى ميامي، ولديها خلفية ترتبط بالأمن القومي، لكنها تعتزم الكفاح مـن اجل الاعلان سراح روشا قبل المحاكمة.
ومن المحدد مثوله امام المحكمة فى 18 ديسمبر، وعلى الرغم مـن ان شكوى مكتب التحقيقات الاتحادي لا تتهم روشا بالتجسس لصالح الحكومة الكوبية، فإنها أكبر مسؤول عَنْ إنفاذ القانون فى البلاد الذى وصفه بهذه الطريقة فى بيـان أصدرته وزارة العدل يـوم الاثنين.
وقال المدعي العام ميريك جارلاند: “هذا الإجراء يكشف عَنْ واحده مـن أعلى عمليات التسلل لحكومة الولايات المتحدة وأطولها أمدًا جاء الى عميل أجنبي”.
وتتهم الشكوى الجنائية لمكتب التحقيقات الاتحادي روشا، الذى ولد فى كولومبيا وحصل على الجنسية الأمريكية فى عَامٌ 1978، بالتآمر للعمل كعميل لحكومة أجنبية، والاحتيال على الولايات المتحدة، واستخدام جواز سفر تم الحصول عليه ببيان كاذب.