استشهاد أكاديمي فلسطيني فى غارة اسرائيلية على منزله شمال غزة
استشهد الأستاذ فى جامعة الأقصى الدكتور محمد حماد فى قصف إسرائيلي على منزله فى منطقه الجلاء شمال قطاع غزة فى اثناء الحشد العسكري الإسرائيلي المستمر لليوم الثمانين على التوالي.
قبل أيام قليلة مـن استشهاده، اعلن الدكتور محمد حماد لـ”اليـوم السابع” عَنْ رفضه التهجير مـن منزله ومرارة التهجير الذى عاشه والده عَامٌ 1948، مشيرًا الي أنه يعتزم السفر الي ماليزيا للحصول على شهادة الطبيب. درجة. بعد وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ووصف الأكاديمي الفلسطيني منازل غزة بأنها فارغة وتسكنها الأشباح، مع انقطاع الكهرباء والإنترنت، ونقص فى مياه الشرب التى يتم توزيعها بـ”الجالون”. ابناء وأحفاد شقيقته وسجل عَدَّدَ كثير مـن الإصابات. وأوضح ان طائرة الاحتلال الإسرائيلي استهدفت المنزل الذى كانـت تظنه. وقال لأخته وأبنائها وأحفادها إنه بخير إلا أنه ترصد لقصف طائرات الاحتلال التى قصفت أهدافا مدنية فى غزة.
وتابع الدكتور محمد حماد فى حديثه لـ«اليـوم السابع»: حزنت عندما رأيت أرضيات المنزل مكدسة فوق بعضها البعض ولم أعلم هل تم إنقاذهم أم استشهدوا. ليساعدنا الناس وجلست فوق الركام آملاً ان أجد شيئاً، وفي الواقع وجدت شيئاً، وهو “حذاء” الطفل. استشهد وليس، مضيفاً: ما يؤلمني هو أنني رأيت زملائي الأكاديميين، ونحن فئة ليست منعزلة، ولكن دَاخِلٌ الإنسان هناك نوع مـن الخصوصية… الأكاديميون يعيشون ظروفاً صعبة وقاسية بسـبب انقطاع الرواتب وإغلاق البنوك.. على المستوى الشخصي والإنساني: أشعر بحزن شديد لما أراه مـن خيبة أملنا. نحن بحاجة الي الدعـم بكافة أشكاله وبجميع الوسائل المتاحة. الصلاة هى شكل مـن أشكال التبرئة. نحن بحاجة الي تدخل عاجل لإنقاذنا على الفور.
