اقتصاد

استمرار العائد السلبى على الليرة التركية حتـى بعد رفـع الفائدة


اعلن كثير استراتيجيي الأسواق لدى “أوربكس” عاصم منصور، إن إقدام البنك المركزى التركي على رفـع الفائدة يأتي فى اطار مكافحة التضخم الذى ارتفع بمعدلات عنيفة جدا، أدت الي هبوط الليرة التركية الي اقل مستوياتها امام الدولار.

وأضاف منصور فى مقابلة مع “العربية” ان نسبه التضخم فى تركيا وصلت 85%، وحتى إذا رفـع البنك المركزى الفائدة الي 20% ستبقى نسبه العائد الحقيقي فى النطاق السلبى.

وأشار منصور الي ان أدوات السياسة النقدية لا تؤثر بشكل سريع فى التضخم وقد يستغرق الامر اعوام، ومن ثم فالمركزي التركي يريد الي رفـع الفائدة بمعدلات تتجاوز 20%، مع اتباع سياسة تشديدية، فلا يمكن القول إنه جاء عند الحد الأقصى برفع 20%، ولكن قد تتبنى محافظة البنك المركزى التركي الجديدة التدرج فى رفـع الفائدة حتـى يتم السيطرة على التضخم بشكل كثير، ودفعه مرة أخرى دون مستويات 20% ما يعزز مـن مكاسب الليرة التركية.

وعلى جانب آخر اعلن منصور إن بنك إنجلترا يريد الي رفـع نسبه الفائدة لأن توقعات التضخم للشهر الماضي كانـت تشير الي تباطئه الي 8.4%، لكنه خالف التوقعات وارتفع الي 8.7%، ومن ثم يواصل بنك انجلترا رفـع الفائدة للمرة 13 على التوالي.

وتوقع منصور مكاسب محدودة للجنيه الإسترليني مـن رفـع الفائدة لأن التضخم مرتفع جدا، وبنك إنجلترا يصل الفائدة وسـط حالة مـن ضعف النمو الاقتصادي، وتوجد 7 ملايين أسرة عقارية تستفيد مـن الرهون العقارية، لكن مع رفـع الفائدة بشكل قوي وسـط هذه البيئة التى تتسم بضعف نسبه النمو الاقتصادي والتي قد تصل 0.3% اثناء العام الحالي، ما يضغط على نسبه إنفاق المستهلكين والشركات الكبرى وبالتالي ستكون مكاسب الجنيه الإسترليني محدودة امام أغلب العملات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى