اقتصاد

الأمم المتحدة تضغط مـن اجل تمديد صادرات الأغذية والأسمدة مـن روسيا وأوكرانيا


تعهد كبار مَسْؤُولِي الأمم المتحدة، الجمعة، بمواصلة العمل مـن اجل تمديد الاتفاق الذى يسمح بصادرات المواد الغذائية والأسمدة مـن روسيا وأوكرانيا بالرغم مـن حربهما، ردا على تشاؤم موسكو بشأن التجديد قبل انتهاء صلاحيته فى 17 يوليو / تموز.

اعلن نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حث البلدين على جعل الأمن الغذائي العالمي أولوية و”المساعدة فى ضمان وصول هذه المنتجات الي الأسواق العالميه بسلاسة وكفاءة وعلى نطاق واسع”.

وأضاف “تساهم الاتفاقيات فى التخفيضات المستمرة فى أسعار المواد الغذائية العالميه، والتي هى الان أقل مـن 23% مـن المستويات المرتفعة القياسية التى تم تسجيلها فى مارس/آذار مـن العام الماضي”، وفق ما نقلته “أسوشييتد برس”.

توسطت تركيا والأمم المتحدة فى اتفاق اختراق مع الأطراف المتحاربة فى يوليو / تموز الماضي، مما مكن أوكرانيا مـن شحن أكثر مـن 32 مليون طن مـن الحبوب مـن موانئ البحر الأسود الي الأسواق العالميه.

بيد ان موسكو تشكو مـن ان المذكرة المنفصلة بين الأمم المتحدة وروسيا بشأن تسهيل شحنات الأغذية والأسمدة الروسية لا تزال تواجه عقبات خطيرة.

اعلن منسق الامور الإنسانية بالأمم المتحدة، مارتن غريفيث، الجمعة، إن الأمم المتحدة استمعت الي تصريحـات متكررة مـن روسيا “تقول إنه لم تكن هناك ميزة لهم وإن الوقت قد حان.. لكن كَمَا أوضح الأمين العام، لا يمنعنا ذلك مـن فعل كل ما فى وسعنا للعمل مـن اجل اتفاق”.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الأربعاء: “للأسف، فى الوقت الحالي لا توجد أسباب محددة لتمديد الاتفاق”. لكنه اعلن أيضًا إنه “لا يزال هناك وقت للغرب للوفاء بتلك الأجزاء مـن الاتفاق التى تهم روسيا”.

أفاد غريفيث بأن ريبيكا غرينسبان المنسقة التجارية للأمم المتحدة، التى كانـت مسؤولة عَنْ الجانب الروسي مـن الاتفاق، “حريصة للغاية” على الجلوس مع المسؤولين فى موسكو الاسبوع القادم.

يأمل غريفيث ان يقابل بأطراف مبادرة حبوب البحر الأسود – أوكرانيا وروسيا وتركيا- فى إسطنبول “إذا كان ذلك ممكنًا الاسبوع القادم”.

تعتـبر كل مـن أوكرانيا وروسيا مـن اهم الموردين العالميين للقمح والشعير وزيت عباد الشمس وغيرها مـن المنتجات الغذائية التى تعتمد عليها الدول النامية. تعتـبر روسيا أيضًا موردًا رئيسيًا للأمونيا، وهي مكون رئيسي للأسمدة.

واجهت روسيا صعوبات فى ترتيـب عمليات الشحن والتأمين والمعاملات المصرفية بسـبب العقوبات التى فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد غزو أوكرانيا فى فبراير/شباط 2022.

وتسعى موسكو أيضًا الي إعادة فتح خط أنابيب الأمونيا مـن تولياتي على نهر الفولجا فى غرب روسيا الي ميناء أوديسا على البحر الأسود فى أوكرانيا.

اعلن غريفيث إن غرينسبان وفريقها أحرزوا ”ترصدًا كثيرًا للغاية” فى إزالة العقبات امام صادرات الحبوب والأسمدة الروسية. لكنه اعلن إن خط أنابيب الأمونيا تضرر فى ثلاثة أماكن فى منطقه حرب نشطة للغاية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى