أخبار عالميةأخبار عربيةأخبار فلسطينالاخبار العربية والعالمية

الأونروا تترقب الأسوأ مـن أميركا و4 شهداء بقصف أكبر مخازنها برفح | اخبار سام نيوز اخبار

استشهد 4 فلسطينيين بقصف إسرائيلي جديد استهدف أكبر مستودع تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فى جنوب قطاع غزة، فى وقت يُنتظر الأسوأ مـن الولايات المتحدة حول ما يتعلق باستئناف تمويل الوكالة.

وقالت جولييت توما المتحدثة باسم (الأونروا) اليـوم الأربعاء إن مركزا لتوزيع الدقيق تابعا للوكالة ترصد للقصف فى رفح، وأضافت أنه “لا معلومات حول ما حدث بالضبط”، مشيرة الي سقوط جرحى.

مـن جانبها، اعلنت وزارة الصحة فى القطاع إن 4 أشخاص استشهدوا فى قصف استهدف المستودع المعروف باسم “ويرهاوس” فى حي الجنينة وسـط رفح.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عَنْ مصدر فى الأونروا قوله إن مستودع “ويرهاوس” هو أكبر مخازن الوكالة فى جنوب قطاع غزة، وهو يستقبل المساعدات القادمة مـن معبري رفح وكرم أبو سالم قبل توزيعها.

أزمة تمويل

ورغم إصرار ادارة الرئيس الأميركي جو بايدن على أنه لا يمكن الاستغناء عَنْ العمل الإنساني الذى تنفّذه (الأونروا)، فإن موقف الكونغرس مـن الممكن ان يحبط حتـى هذا الشعار.

وعلّقت الولايات المتحدة، الي جانب أكثر مـن 10 دول، تمويل الأونروا فى يناير/كانون الثانى الماضي، بعد ان اتهمت إسرائيل 12 مـن موظفي الوكالة البالغ عددهم 13 ألف موظف فى غزة بالمشاركة فى الهجوم الذى شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فى السابع مـن أكتوبر/تشرين الاول الماضي اى معركة (طوفان الأقصى).

وأطلقت الأمم المتحدة تحقيقا فى هذه المزاعم، وسرَّحت الأونروا بعض الموظفين بعد ان زوّدت إسرائيل الوكالة بمعلومات ما.

وقالت الولايات المتحدة، وهي أكبر المانحين للأونروا بتقديم دعـم يتراوح بين 300 و400 مليون دولار سنويا، إنها تريد ان ترى نتائـج هذا التحقيق والإجراءات التصحيحية المتخذة قبل ان تفكر فى استئناف التمويل.

وحتى لو رُفع هذا التعليق، فلن يُسلّم سوى حوالى 300 ألف دولار متبقية مـن الأموال المخصصة بالفعل، الي الأونروا. وسيتطلب تقديم اى مبالغ أخرى الحصول على موافقة الكونغرس.

قاضية فدرالية تقر بقانونية محاكمة الكونغرس لترامب
تقديم اى مبالغ أخرى مـن واشنطن للأونروا يتطلب الحصول على موافقة الكونغرس (الجزيرة-أرشيف)

معطيات غير مبشرة

وبالنظر لوجود معارضة مـن الحزبين الجمهوري والديمقراطي فى الكونغرس لتمويل الأونروا فإنه مـن غير المرجح ان تستأنف الولايات المتحدة التبرعات المنتظمة فى اى وقت قريب، حتـى مع إعلان دول مثل السويد وكندا أنها ستستأنف إسهاماتها.

ويتضمن مشروع قانون لتمويل تكميلي فى الكونغرس، مساعدات عسكرية لإسرائيل وأوكرانيا وتدعمه ادارة بايدن، كَمَا يتضمن بندا مـن شأنه ان يمنع الأونروا مـن تلقي تمويلات، إذا أُقرّ مشروع القانون، وفقا لرويترز.

ويعارض عَدَّدَ قليل مـن الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ مـن بينهم السيناتور كريس فان هولين، الي جانب بعض مجموعه مجلس النواب التقدميين، فرض حظر لأجل غير مسمى على تمويل الأونروا.

لكن اى تمويل جديد سيحتاج الي دعـم على الأقل مـن بعض الجمهوريين، الذين يتمتعون بالأغلبية فى مجلس النواب. وعبّر كثيرون منهم عَنْ معارضتهم للأونروا.

توقع الأسوأ

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحفيين الامس الثلاثاء “علينا ان نخطط لحقيقة ان الكونغرس قد يجعل هذا التعليق نهائيا”.

وأضاف ميلر “هناك منظمات أخرى توزّع الان بعض المساعدات دَاخِلٌ غزة، لكن هذا هو فى المقام الاول الدور الذى تستطيع ان تلعبه الأونروا، ولا تستطيع جانب اخر القيام به بسـبب عملها طويل الأمد، وشبكات التوزيع الخاصة بها وتاريخها دَاخِلٌ غزة”.

ويقابل مثل تلك التصريحات الأميركية إصرار إسرائيلي على منع عمل الأونروا أو تمويلها ومحاولة القضاء عليها، حيـث أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اليـوم الأربعاء ان بنيامين نتنياهو أعلن ان إسرائيل مصممة على استبدال الأونروا دون المساس بالمساعدات فى غزة، وفق بيـان صادر عنه.

TOPSHOTS EDITORS NOTE: Graphic content / TOPSHOT - A man buries his child who was killed in overnight Israeli air strikes on the Moammar home, at a cemetery in east Khan Yunis in the southern Gaza Strip on February 26, 2024, amid ongoing battles between Israel and the militant Hamas movement. (Photo by SAID KHATIB / AFP) DATE 26/02/2024 SIZE x Country PSE SOURCE AFP/SAID KHATIB
الأونروا: عَدَّدَ قتلى أطفال غزة يفوق مثيلهم فى نزاعات العالم اثناء 4 اعوام (الفرنسية)

حرب على الأطفال

وندّد المفوض العام لوكالة (الأونروا) الامس الثلاثاء بما وصفها بأنها “حرب على الأطفال”.

وكتب فيليب لازاريني على منصه إكس “أمر صادم. عَدَّدَ الأطفال الذين أُحصي قتلهم فى 4 اشهر فقط فى غزة يفوق عَدَّدَ الأطفال الذين قتلوا مدى 4 أعوام فى جميع النزاعات فى ارجاء العالم”.

وأمام مجلس الأمن الدولى، اعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الامس إن “التجويع يُستخدم سلاح حرب” فى غزة.

وتأسست الأونروا بموجب قرار مـن الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 1949، وكُلّفت بتقديم المساعدة والحماية للاجئين فى 5 مناطق هى: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة. ويهدف عملها للوصول الي حل عادل لمأساة اللاجئين.

وتوظف الأونروا اليـوم بشكل مباشر 30 ألف فلسطيني، وتقدم الاحتياجات المدنية والإنسانية لنحو 5.9 ملايين مـن ابناء اللاجئين فى قطاع غزة والضفة الغربية وفي مخيمات واسعة فى دول عربية مجاورة.

وفي غزة، تدير الأونروا مدارس القطاع ومؤسسات الرعاية الصحية الأولية وغيرها مـن الخدمات المجتمعية، وتوزع مساعدات إنسانية.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الاول الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة، أدّت حتـى اليـوم لسقوط أكثر مـن 100 ألف شهيد ومصاب، إضافة الي دمار واسع فى الأحياء السكنية والمرافق الحيوية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

ودلالة على تدهور الوضع الإنساني، اعلنت وزارة الصحة فى غزة إن 27 شخصا لقوا حتفهم حتـى اليـوم بسـبب سوء التغذية والجفاف، معظمهم مـن الأطفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى