أعلنت الإمارات العربية المتّحدة انّها تعتزم اثناء السنوات السبع القادمة مضاعفة إنتاجها مـن الطاقة المتجددة 3 مرّات، وذلك فى اطار مبادرات بيئية كشفت عنها النقاب الاثنين قبل اشهر مـن استضافتها مؤتمر الأمم المتحدة بشأن المناخ “كوب 28”.
كَمَا كشفت الإمارات، أحد أكبر مصدّري النفط الخام، عَنْ استراتيجية وطنية للهيدروجين وسياسة دعـم للسيارات الكهربائية.
ولم يُوضح سوى القليل مـن التفاصيل عَنْ الاستراتيجية الجديدة التى يأتي الإعلان عنها قبل 5 اشهر مـن محادثات “كوب 28” التى ستستضيفها دبي وستشارك فيها نحو 200 دَوْلَةٌ وستتناول كيفية معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري وتأثيراته، وفق وكالة فرانس برس.
وقال رئيس مجلس الوزراء الإماراتي وحاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بعد ترؤسه اجتماعاً حكوميا إنه تم إقرار “مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة 3 أضعاف اثناء السنوات السبع القادمة”.
وأضاف فى بيـان انّه سيتمّ استثمار ما يصل الي 200 مليار درهم (54 مليار دولار) اثناء نفس الفتره لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.
كَمَا صرح الشيخ محمد عَنْ استراتيجية للهيدروجين تهدف “لترسيخ موقع الدولة كمنتج ومصدر للهيدروجين منخفض الانبعاثات اثناء الثماني اعوام القادمة” مـن اثناء تطوير سلاسل التوريد والبنية التحتية وإنشاء مركز للأبحاث والتطوير.
وستقوم الإمارات التى يناهز عَدَّدَ سكانها 10 ملايين نسمة، غالبيتهم أجانب، ببناء مجموعه وطنية مـن محطات شحن السيارات الكهربائية فى اطار “السياسة الوطنيه للمركبات الكهربائية”.
وأضاف البيان انّ شركة “ويرايد” التى تتخذ مقرا فى الصين ستتسلم أول رخصة وطنية للسيارات الذاتية القيادة فى الإمارات.
وتعرضت إستقبال الإمارات لمؤتمر الأطراف فى شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين لانتقادات مـن نشطاء المناخ الذين يتساءلون عما إذا كان مناسباً منح واحد مـن أكبر منتجي النفط فى العالم مثل هذا الدور الرئيسي فى تنظيم جهود مكافحة الاحتباس الحراري.
وتقول الإمارات العربية المتحدة إن النفط لا يزال ركيزة لا يمكن تعويضها للاقتصاد العالمي وهي تروج لاستعمال تكنولوجيا احتجاز الكربون.
وفي عَامٌ 2021، قبل مؤتمر “كوب 26” فى غلاسكو، اعلنت الإمارات إنّها تهدف الي تصفير صافي انبعاثات الكربون المحليه بحلول عَامٌ 2050 – وهو هـدف لا يشمل التلوث الناجم عَنْ النفط المصدّر.
