لم يكن فى العالم صحيفة يومية، إلا اثناء أشرقت شمس 8 أغسطس 1703 على واحده مـن 10 صفحات، صدرت فى فيينا باسم Wiennerisches Diarium أو “اليوميات الفيينية” الذى تحدث فى 1799 الي Wiener Zeitung أو “صحيفة فيينا” المحدد نزع أجهزة الإنعاش عنها، لتموت ضحية لهجمة الإنترنت عليها، وتصدر عددها الأخير يـوم الجمعة القادم.
بعدها سيتم تشييع “أقدم صحيفة يومية مستمرة” ظلت تصدر طوال 320 عاما الي مثوى “ديجيتال” وأخيرا، ترقد فيه بجانب آلاف العديد توقفت ورقيا عَنْ الصدور فى العالم، وتحولت الي موقع إلكتروني، كالذي تم تصميمه لتظهر فيه “صحيفة فيينا” السبت القادم على الإنترنت، وسـط تفاؤل بأن يزوره 50 ألفا على الأقل يوميا، وهي التى كانـت توزع 20 ألف نسخة ورقية كل يـوم، تبيع أقل مـن نصفها.
فى سيرة الصحيفه، ان عددها الاول، احتوى على اخبار محلية ودولية واجتماعية، وفقا لما ألمت به “العربية.نت” مـن مواقع إخبارية أجنبية عدة أتت على ذكرها، أحدها Secret Vienna الناشر مواده بعشر لغات، وفيه ان خبر أول وفاة بأول عَدَّدَ، كانـت عَنْ حارس فى فيينا اسمه Matthias Placht وتوفي فى أول أغسطس 1703 بسـبب حرارة عاليه داهمته، فلفظ آخر أنفاسه بعمر 40 عاما.
خبر المعارك بين النمسا وفرنسا
كَمَا وردت فى العدد اخبار عَنْ حفلات زفاف، منها واحده فى 6 أغسطس 1703 خاصة بزواج شخصين مـن عائلتين أرستقراطيتين، إضافة الي خبر عَنْ جنرال بالجيش النمساوي، جاء فى أول أغسطس ذلك العام، قادما مـن مدينة Leipzig بألمانيا، ودخل الي فيينا عبر بوابة Rothenthurm السويسرية. اما فى أول عَدَّدَ باسمها الجديـد، فنشرت تقريرا مهما يـوم 21 مايو 1799 عَنْ معارك يبدو أنها كانـت مـن نوع طاحن، وجرت فى سويسرا بين القوات الفرنسية والنمساوية.
ومع الزمن تطور طريقة “صحيفة فيينا” وطريقة اختيارها وتغطيتها للأخبار، ثم امتلكتها الحكومة النمساوية وحولتها الي ما يشبه “صحيفة رسمية” تكفلت بكل نفقاتها طوال عشرات السنين، الي ان قررت وقف إصدارها ورقيا، بسـبب إنهاء العمل بقانون كان يلزم الشركات الخاصة بنشر موازناتها العمومية وبياناتها وتقاريرها المالية فيها مقابلة أجر مدفوع، ففقدت إيرادها الرئيسي، وكان لا بد مـن تحويلها الي موقع إلكتروني، تكاليفه أقل وزواره أكثر بالتأكيد.
