اعلن مبعوث الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة اليـوم الجمعة إن التكتل لا يزال “منفتحا لمناقشة حلول” مع المنظمة الدولية للمساهمة فى إحياء اتفاق يسمح بتصدير آمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود وذلك بعد انسحاب روسيا منه.
وقبل إعلان روسيا انسحابها مـن الاتفاق يـوم الاثنين، كانـت الأمم المتحدة قد “توسطت فى اقتراح ملموس” مع المفوضية الأوروبية لتمكين أحد أفرع البنك الزراعي الروسي مـن الربط بنظام سويفت للمدفوعات المصرفية الدولية، وفق “رويترز”.
وأمس اعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن محادثاته المزمعة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تؤدي الي عودة العمل بمبادرة الحبوب فى البحر الأسود، ودعا الدول الغربية الي النظر فى مطالب روسيا.
وأضاف الرئيس التركي اثناء رحلة العودة مـن مرحلة ضمت دولا خليجية وشمال قبرص ان “إنهاء اتفاق الحبوب فى البحر الأسود سيكون له مجموعه مـن العواقب، تتراوح مـن زيادة أسعار الغذاء العالميه الي شح (الحبوب) فى مناطق معينة، وربما يؤدي الي موجات جديدة مـن الهجرة”.
وانسحبت روسيا الاسبوع الماضي مـن اتفاق تم بوساطة الأمم المتحدة وتركيا سمح بتصدير الحبوب الأوكرانية بأمان عبر البحر الأسود اثناء العام الماضي. كَمَا ألغت ضمانات الملاحة الآمنة ومنذ ذلك الحين لم تبحر اى سفن مـن الموانئ الأوكرانية.
وتقول موسكو إنها لن تعود الي الاتفاق إلا إذا تمت تلبية مطالبها لتسهيل وصول صادراتها مـن المواد الغذائية والأسمدة الي الأسواق العالميه. وتقول دول غربية إن موسكو لم تواجه مشكلة فى بيع السلع الغذائية المعفاة مـن العقوبات المالية.
وقصفت روسيا منشآت لتصدير المواد الغذائية فى أوكرانيا لليوم الرابع على التوالي الامس الجمعة وأجرت تدريبـات على السيطرة على سفن فى البحر الأسود فى تصعيد يقول زعماء غربيون إنه محاولة للتخلص مـن العقوبات بالتهديد بإشعال أزمة غذاء عالمية.
وكرر أردوغان تصريحـات سابقة اعلن فيها إنه يأمل ان يزور بوتين تركيا فى أغسطس/آب.
