الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية.. وزير الدفـاع الإسرائيلى يكشف خطة غزة بعد الحرب
وعرض وزير الدفـاع الإسرائيلي رؤيته للمرحلة التالية مـن الحرب فى غزة، واصفاً كيف ستتحول القوات الإسرائيلية الي “نهج جديد للقتال” مصغر على ما يبدو فى شمال غزة، بينما تواصل قتال حماس فى الجنوب. القطاع لأطول مدة ممكنة. طالما اعلن أنه مـن الضروري.
وبحسب ABC، فإن الخطة الإسرائيلية تتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الي تل أبيب، حيـث قدم غالانت مقترحا لكيفية ادارة غزة بمجرد القضاء على حماس، مع احتفاظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية. وتدير هيئة تعمل بتوجيه إسرائيلي الإدارة اليومية بينما تقوم الولايات المتحدة ودول أخرى بإعادة البناء.
وتتعرض إسرائيل لضغوط دولية مكثفة لتوضيح رؤيتها لما بعد الحرب، لكنها لم تفعل ذلك بعد، ومن المرجح ان تكون هذه القضية على جـدول أعمال محادثات وزير الخارجية أنتوني بلينكن نهاية هذا الاسبوع فى إسرائيل ودول أخرى فى المنطقة.
وبحسب المقال فإن الغموض الذى يخيم على خطة غالانت جعل مـن الصعب تقييم مدى امتثالها للنداءات الأميركية. وفي الوثيقة التى تحمل عنوان “رؤية للمرحلة الثالثة” مـن الحرب، اعلن مكتب وزير الدفـاع الإسرائيلي إن المرحله لم تبدأ بعد. وأشار الي ان الأفكار كانـت سياسة غالانت وليست سياسة رسمية، والتي كان مـن المحدد ان يحددها مجلس وزراء الدفـاع والأمن الإسرائيلي.
وشدد بيـان غالانت على ان الحرب ستستمر حتـى يتم القضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية وإعادة أكثر مـن 100 رهينة ما زالوا فى الأسر. وقال البيان إن القوات فى الشمال ستتحول الي نهج جديد يشمل الضربات وتدمير الأنفاق والأنشطة الجوية والبرية والعمليات الخاصة، وسيكون الهدف هو تآكل ما تبقى مـن وجود حماس.
ولم يوضح البيان كيف سيختلف النهج الجديـد عَنْ العمليات الحالية، لكن جالانت اعلن فى السابق إنه سيكون على نطاق أصغر. وبدأت إسرائيل الاسبوع الماضي سحـب بعض قواتها مـن شمال غزة حيـث يقول الجيش إنه سيطر على العمليات الي حد كثير بعد أسابيع مـن القتال مع حماس. ومع ذلك، اعلن جالانت إن عدة آلاف مـن مقاتلي حماس ما زالوا هناك، وأضاف ان القتال فى الجنوب سيستمر “طالما كان ذلك ضروريا”.
وجاء فى البيان أنه بعد الحرب، ستحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية، وستتخذ إجراءات عسكرية فى غزة عند الضرورة لضمان عدم وجود تهديدات، وستواصل عمليات التفتيش على جميع البضائع التى تدخل القطاع.
وقال جالانت إنه لن يكون هناك مدنيون إسرائيليون فى غزة، رافضًا دعوات البعض فى أقصى اليمين فى إسرائيل لعودة المستوطنين اليهود الي القطاع.
وستتولى الكيانات الفلسطينية – المسؤولين الحكوميين المحليين على ما يبدو أو قادة المجتمع المحلي – ادارة العملية. وجاء فى البيان، دون تقديم مزيد مـن التفاصيل، ان إسرائيل ترصد معلومات لتوجيه العمليات المدنية وأن قوة عمل متعددة الجنسيات، بقيادة الولايات المتحدة، ستكون مسؤولة عَنْ إعادة الإعمار. .
ووفقا للتقرير، فإن الصُّورَةُ الواضحة للإدارة الفلسطينية التى تهيمن عليها إسرائيل فى غزة تختلف عَنْ الدعوات الأمريكية لتنشيط السلطة الفلسطينية للسيطرة على المنطقة وبدء مفاوضات جديدة لإقامة دَوْلَةٌ فلسطينية الي جانب إسرائيل. وقد رفض نتنياهو ومسؤولون إسرائيليون آخرون هذه الفكرة.
