أخبار عالميةأخبار عربيةأخبار فلسطينالاخبار العربية والعالمية

الاحتلال يعمل مجددا حشدا ينتظر مساعدات بغزة ووفيات الجوع ترتفع | اخبار سام نيوز اخبار

|

أفاد مراسل الجزيرة بارتفاع عَدَّدَ ضحايا الاستهداف الإسرائيلي لمدنيين ينتظرون المساعدات على دوار النابلسي فى مدينة غزة -الامس الأربعاء- الي شهيدين و9 جرحى، وأضاف المراسل ان عددا مـن هؤلاء المصابين قد وصلوا الي مستشفى الشفاء فى المدينة. وقد أعلنت وزارة الصحة فى غزة صعود حصيلة وفيات سوء التغذية والجفاف الي 20 شهيدا فى القطاع. فى اثناء تحذيرات الأمم المتحدة مـن تفاقم المجاعة وسـط استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة.

بينما منطقه داور النابلسي قد شهدت الاسبوع الماضي مجزرة استشهد فيها 116 فلسطينيا عندما فتحت قوات الاحتلال النار على المدنيين اثناء محاولتهم الحصول على مواد غذائية مـن شاحنات المساعدات.

وفي وقت لاحق أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 7 أشخاص وإصابة 10 على الأقل فى الاعلان جيش الاحتلال الرصاص والقذائف على مواطنين كانوا ينتظرون المساعدات قرب حاجز وادي غزة وسـط القطاع.

وبعد تحذير الأمم المتحدة مـن ان المجاعة باتت أمرا شبه حتمي فى غزة إن لم يحدث تحرك لتجنبها اعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للجزيرة إن على الدول ذات التأثير الأكبر على إسرائيل ان تمارس نفوذها لوقف الاعلان النار وإدخال المساعدات، ووصف الوضع فى غزة بالمأساوي مؤكدا الحاجة الي فتح ممرات إضافية لإدخال المساعدات.

وأضاف “دون وقف لإطلاق النار لا يمكننا أداء عملنا الإنساني بالطريقة المطلوبة، ولا يمكننا تلبية متطلبات الناس على الأرض. الان، نقوم بالعمل الإنساني كلما سنحت لنا الفرصة بذلك، فنحن نحاول الوصول الي المحتاجين على قدر الاستطاعة، لذا نحتاج بشكل عاجل الي فتح ممرات إضافية لإدخال المساعدات لأن معبري رفح وأبو سالم غير كافيين”.

وأشار المتحدث الأممي الي ان الإنزالات الجوية والبحث عَنْ طريق بحري لا تغني عَنْ فتح المعابر البرية.

وفي السياق اعلن المنسق الأممي للشؤون الإنسانية فى فلسطين جيمس ماكغولدريك إن عمليات الإنزال الجوي  ليست مستهدفة ولا تصل الي الأشخاص الذين يحتاجون اليها.

وأضاف فى مؤتمر صحفي، ان هذه العمليات تساعد لكنها ليست بديلا لإيصال المساعدات الإنسانية عَنْ طريق البر، وفق تعبيره.

وحذر ماكغولدريك، مـن تفاقم أزمة الغذاء والأوضاع الصحية فى قطاع غزة، وأوضح ان الوضع فى شمال غزة، وظروف النظافة والصحة ونقص الغذاء كل ذلك يؤثر على الشريحة الأكثر ضعفا فى المنطقة. وذكر أنه تابع حالات الوفاة بسـبب الجوع فى غزة مـن مصادر وتقارير مختلفة، مشيرا الي وفاة رضيع عمره 14 يوما بسـبب الجوع.

مـن جهتها، دانت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان للنازحين داخليا باولا جافيريا بيتانكور جهود إسرائيل المستمرة لعرقلة المساعدات الإنسانية واستخدامها سلاحا، بما فى ذلك الهجمات على المدنيين الذين يطلبون المساعدة..

وأكدت بيتانكور ان اى أمر إخلاء يتم فرضه على رفح فى اثناء الظروف الحالية سيكون بمنزلة انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولى والقانون الدولى لحقوق الإنسان.

شهداء الجوع

فى غضون ذلك أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة فى غزة الدكتور أشرف القدرة  باستشهاد فتى يبلغ مـن العمر 15 عاما فى مجمع الشفاء الطبي، ومسن يبلغ مـن العمر 72 عاما فى مستشفى كمال عدوان شمالي غزة  نتيجه سوء التغذية والجفاف، مما يصل حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف الي 20 فى القطاع.

وأشار القدرة الي ان الحصيلة المعلنة تعكس ما يصل للمستشفيات فقط، وأن عشرات آخرين يفارقون الحياة بصمت نتيجه المجاعة دون ان يصلوا الي المستشفيات.

وأكد المتحدث الصحى ان المجاعة فى غزة وصلت الى مستويات قاتلة، خصوصا بين الأطفال والحوامل والمصابين بأمراض مزمنة، مناشدا دخولا فوريا للمساعدات الإنسانية والطبية.

كَمَا طالب القدرة المجتمع الدولى والأمم المتحدة باستخدام كل أدوات الضغط، لضمان وقف فوري للعدوان، واتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية فى شمال غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الاول الماضي تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات آلاف مـن الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء ودمارا هائلا بالبنية التحتية وكارثة إنسانية، مما أدى الي مثول إسرائيل امام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى