اخبار الرياضة

الاهلي والشباب.. الكلاسيكو الذى لا تغيب عنه الإثارة سام رياضه

يعود كلاسيكو الاهلي و الشباب مرة اخري ضوء مباريات الجولة الرابعة عشر مـن دورى روشن السعودي للمحترفين و على غير العادة يشهد الكلاسيكو هدوءاً غير معهود و نستذكر فى هذا المقال نشأة هذا الكلاسيكو و ابرز أحداثه عبر التَّارِيخُ.

نشأة الكلاسيكو

استبشر الرياضيون خيراً بولادة كلاسيكو جديد فى الكره السعوديه يعتلي المشهد فيه الاهلي والشباب، وتحديداً فى العام 2009 عندما أشعل الرئيس السابق لنادي الشباب العلاقة مع نظرائه فى الاهلى بتصريحه المعروف (الثلاث الكبار).

وهو الامر الذى أشعل الساحة أنذاك بتقاذف التصريحات بين البلطان مـن جهة و رئيس الاهلي حينها عبدالعزيز العنقري و المشرف على كرة القـدم الأمير فهد بن خالد مـن جانب اخر، و مـن ذلك الوقت حتـى الان يعتبر هذا الكلاسيكو مـن المباريات التى لا تخذلك أبداً على مستوى الإثارة دَاخِلٌ و خارج الْمَلْعَبُ و على صعيد المستوى الفنى للمباريات.

السداسية الشهيرة

ولعل مـن ابرز الاحداث التى حدثت فى هذا الكلاسيكو هى مباراة ربع نهائى كاس خادم الحرمين الشريفين فى موسـم 2006/2007 عندما قسى الشباب على مستضيفه الاهلي بسداسية مقابل هـدف وحيد و لم تستكمل تلك المباراه و قام حكـم المباراه (عبدالرحمن العمري) بإطلاق صافرة نهاية المباراه عند الدقيقه 84 مـن عمر اللقـاء بسـبب عدم اكتمال نصاب لاعبى الاهلي الذى استنفذ تبديلاته و تم بطاقة حمراء أكثر مـن لاعـب مـن المباراه بالإضافة لإصابة لاعبيه مما أدى لقرار الحكـم بإنهاء المباراه، يذكر ان الشباب حَقَّق حينها تلك البطولة بفوزه على فريق الاتحاد فى نهائى البطولة.

– احتجاج و عبور مجاني
فى موسـم 2010/2011 تقابل الاهلي و الشباب فى ذهاب ربع نهائى كاس خادم الحرمين الشريفين فى الرياض و انتهت المباراه بفوز الشباب بهدفين لهدف ولكن الاهلي استغل حينها خطأ قانوني وقع فيه الشباب بإشراك اللاعب القضية انذاك عبدالعزيز السعران رغم إيقافه مـن الاتحاد الآسيوي لكرة القـدم، و تم قبول احتجاج الاهلي حينها و تم اعتباره فائزاً بنتيجة 3-0 و صعود للدور القادم بمجموع المباراتين و حَقَّق حينها الاهلي لقب البطولة بفوزه على جاره الاتحاد.

– الان فهمتك

وفي موسـم 2012 اصطف البلطان فى صف رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد، عندما اشتكى مـن النفوذ الأهلاوي فى مباراة فريقه الهلال، رغم ان الحكام كانوا مـن خارج الحدود ليخرج البلطان بتصريح الان فهمتك فى إشارة منه لدعم رئيس الهلال فى إسقاط أشعل الردود فى الطرف الآخر، و كان الاهلي حينها قد نافس الشباب على لقب بطوله الدورى و خسر حينها البطولة بفرق نقطه واحده لصالح الشباب الذى حَقَّق البطولة بدون خسارة.

– القضية الأكبر “العويس”

وفي الخامس و العشرين مـن يناير 2017 صرح الاهلى ضمه للاعب محمد العويس فى صفقة انتقال حر بعد دخوله مدة الستة اشهر، ولكن القضية كانـت شائكة و مثيرة بشكل لا يصدق فبحسب الرواية الأهلاوية ان الاهلي اتفق مع الشباب ممثلاً برئيسه حينها احمد العقيل و مدير احترافه ماجد المرزوقي على شراء المدة المتبقية مـن عـقد اللاعب.

ويعزز الأهلاويون روايتهم بمستندات و مراسلات رسمية حدثت بين الطرفين و يرى الأهلاويون ان طرفاً ثالث قد تدخل لمحاولة ضـم اللاعب، بينما برر الشبابيون موقفهم المفاجئ مع الاهلي أنهم علموا ان الاهلي قام بإخفاء اللاعب و مفاوضته قبل دخوله مدة الستة اشهر، و كان مركز التحكيم قد برأ الاهلي أنذاك و لكن القضية عادت لتفتح و تم تغريم الاهلي مَبْلَغٌ 20 مليون ريال لصالح فريق الشباب.

– هذا حسينوه و هذي خلاقينه

وعاد البلطان بعد ابتعاد لمدة 5 اعوام و فى أول مباراة له امام الاهلي لم ينسِ رئيس الشباب الإثارة التى دائماً يصنعها بعدما انتصر الشباب بهدف وحيد امام الاهلي فى ستاد الجوهرة.

وقال البلطان اثناء مقابلة تلفزيوني بعد المباراه: “متعودون دائماً الفـوز على الاهلي.. ولم يسجلوا هـدف فى ستاد الجوهرة وأنا موجود، وأضاف: “تركت الكره 5 سنين والأهلي ما تحدث دائماً متوتر … رحت ورجعت ولازال الاهلي كَمَا هو..هذا حسينوه و هذي خلاقينه”.

– هبوط كلا الطرفين على يد الآخر

فى العام قبل الماضي استطاع الشباب الثأر مـن الاهلي و ذلك بتصديقه على هبوط الاهلي لدوري يلو فى المباراه الاخيره التى جمعت الفريقين و كان الاهلي يريد لهدف وحيد لينجو مـن كابوس الهبوط.

وقال خالد البلطان رئيس الشباب بعد المباراه إنه دفن مقولة الأربعة الكبار فى الملز، و لكن الرواية قد تبدو سطحية نوعا ما لكن المتعمق فى تاريخ العملاقين يعلم ان ثأر الشباب يعود لـ46 عَامًٌا مضوا مـن تاريخ النادي ورغم تاريخ النادي العاصمي الكبير إلا ان تاريخه تم تلطيخه بنقطة سوداء فى عَامٌ 1978 وقتما هبط الي دورى الدرجة الأولى للمرة الأولى والوحيدة فى تاريخه، فماذا حدث؟

اثناء موسـم؛ 1977-78، حَصَد الليث 8 نقاط فقط مـن 18 مباراة، إذ كان الدورى السعودي الممتاز وقتها يضم عشرة أندية فقط، يهبط منها فريقان، الشيوخ لم يحققوا اثناء ذاك العام سوى فـوز وحيد، وتعادلوا فى ست مباريات، وخسروا 11 مقابلةً، فكان الهبوط هو مصيرهم فى نهاية العام.

امام هذه الْأَوْضَاعُ فى الشباب، لم يتعاطف الاهلي؛ بطل ذاك العام، مع النادي الأقدم فى نجد، فكان أحد أسباب هبوطه، بل أنه لقنه أحد أكبر الهزائم الثقيلة فى تاريخه، وقتما ضرب مرماه قبل النهايه بأربع جولات بتسعة اهداف دفعة واحده. (وفق اخبار صحفية) و قيل أيضا انها كانـت سداسية نظيفة، و بتلك النتيجة أعلن الاهلي هبوط الشباب و لعب الشباب بعدها 3 مباريات كتحصيل حاصل لانه تأكد هبوط الشباب على يد الاهلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى