أصدر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، اليـوم الجمعة، قرارا بتشكيل لجنة لحصر “جرائم الحرب وانتهاكات وممارسات قوات الدعـم السريع برئاسة ممثل النائب العام والخارجية وعضوية ممثلين لوزارة العدل والقوات المسلحة والشرطة وجهاز المخابرات العامة والمفوضية القومية لحقوق الإنسان.
حصر جميع الجرائم
وأوضح البيان ان مهام اللجنة تتمثل فى حصر جميع الانتهاكات والجرائم التى ارتكبتها قوات الدعـم السريع منذ ١٥ أبريل.
كَمَا أوضح أنه تم تكليف اللجنة باتخاذ جميع الإجراءات القانونية فى مواجهه قيادات وأفراد الدعـم السريع داخلياً وخارجياً وكل مـن يثبت تورطه بالاشتراك أو التحريض أوالمعاونة.
بينما النيابة العامة فى السودان قد بدأت إجراء تحقيقات واسعة حول انتهاكات ارتكبتها قوات الدعـم السريع بحق سودانيين منذ اندلاع الحرب بينها وبين الجيش السوداني فى منتصف أبريل/نيسان الماضي، شملت 500 بلاغ مفقود وعشرين حالة اعتداء جنسي، وفقا لموقع “سودان تربيون”.
دعاوى جنائية ترتبط بانتهاكات
وأوضح المقال ان النيابة العامة دونت دعاوى جنائية ترتبط بانتهاكات الاختفاء القسري والاعتداء الجنسي طالت النساء والفتيات.
ايضا قيّدت بلاغات لأكثر مـن 500 مفقود تشمل انتهاكات الإخفاء القسري وأكثر مـن 20 بلاغ اعتداء جنسي تم تدوينها فى مدن بولاية الجزيرة ومدن ولايات أخرى بداية مايو الماضي.
تحقيقات النيابة السودانية حول انتهاكات الدعـم السريع
أيضاً لفتت الي ان الاتهامات طالت قوات الدعـم السريع فى جميع البلاغات التى تجري فيها إجراءات تحر وتحقيق.
فتح أبواب النيابة للبلاغات
ولفتت المصادر الي استمرار إجراءات التحري والتحقيق حول تلك الانتهاكات، مؤكدة ان أبواب النيابة العامة مشرعة للتبليغ فى اى مكان وزمان.
وطالبت النيابة العامة اى شخص تتوفر لديه معلومة عَنْ اى انتهاكات ترتبط بالاختفاء القسري أو الاعتداء الجنسي بالتبليغ الفوري واتخاذ الإجراءات القانونية.
احتجاز فتيات لاستغلالهن
أتت هذه التطورات بعدما كشفت وحدة مكافحة العنف امام المرأة والطفل فى السودان، عَنْ اخبار وردتها تؤكد ازدياد حالات الاختفاء القسري للنساء فى نيالا.
كَمَا اعلنت فى تعميم صادر عَنْ إفادات مـن ناجيات كن محتجزات فى أماكن مختلفة وشهود عيان، إن هناك نساء وفتيات محتجزات فى مخازن وفنادق فى نيالا والخرطوم بغرض استغلالهن جنسيا.
جرائم خطف واغتصاب
وتلاحق قوات الدعـم السريع بسـبب اتهامات بارتكاب انتهاكات منذ اندلاع الحرب، مـن بينها الخطف والعنف الجنسي الجماعي واحتلال المنازل والمرافق الصحية وتحويلها لثكنات عسكرية.
يشار الي ان قتالاً شرساً بين الجيش وقوات الدعـم السريع كان اندلع فى 15 أبريل المنصرم، تسبب فى فرار 3.9 ملايين شخص مـن منازلهم، الي جانب تدمير البنية التحتية والمصانع والشركات.