البنتاجون يعلن توثيق عمليات فساد فى نقل الأسلحة الي كييف
صرح المفتش العام لوزارة الدفـاع الأميركية (البنتاغون) فى تقرير نشر الخميس، توثيق أعمال فساد اثناء عمليات تدقيق المساعدات التى قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا.
وأشار المقال الي أنه تم فتح 57 تحقيقا فى قضايا فساد منذ فبراير 2022، تم الانتهاء مـن 14 منها وما زال 43 تحقيقا مفتوحا.
وأضاف المقال: “أسفرت التحقيقات المنجزة عَنْ القبض على 7 أشخاص، وتوجيه 13 تهمة جنائية، وتأكيد إدانتين، وإيقاف 11 شخصا عَنْ العمل”. والفساد والاختلاس وغيرها مـن الانتهاكات.
علاوة على ذلك، ثبت اثناء التفتيش ان الولايات المتحدة أجرت مراقبة محدودة لمصير الأسلحة المنقولة الي كييف، وجاء فى المقال: “أظهر التدقيق والتفتيش الذى أجراه مكتب المفتش العام والوكالات الشريكة ان سفارة الولايات المتحدة فى كييف” أجرت كييف مراقبة مباشرة ومبدئية ومحدودة للاستخدام النهائى. [للأسلحة] فى أوكرانيا”.
وخلص المقال أيضًا الي ان الأسلحة الأمريكية المنتشرة فى أوروبا “تعاني مـن سوء الصيانة ولا تعمل بكامل طاقتها” وأن مخزونات الأسلحة “الحساسة” غير متسقة، وأمر مكتب المفتش العام بإجراء تحسينات فى هذه المجالات.
صرح منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، فى 11 يناير/كانون الثانى، ان ادارة واشنطن تعتزم ضمان قدر أكبر مـن المساءلة عَنْ الأسلحة الموردة الي كييف، وقرأ بالتفصيل تقرير المفتش العام لوزارة الدفـاع الأمريكية، الذى يدعي ان ولم يكن نقلها الي أوكرانيا تحت السيطرة الكاملة.
ووفقا له، يظهر تقرير المفتش العام فى البنتاغون أنه “لا يوجد دليل على تحويل واسع النطاق أو تحويل غير قانوني للمواد والمعدات المنقولة الي أوكرانيا”.
وكان مكتب المفتش العام فى البنتاغون قد أفاد فى وقت لاحق ان البنتاغون فشل فى “الامتثال الكامل لمتطلبات مراقبة الاستخدام النهائى لإمدادات الدفـاع الأوكرانية”.
وفقًا لتقديراتهم، اعتبارًا مـن يونيو 2023، لم يتم جرد المعدات العسكرية التى تبلغ قيمتها أكثر مـن مليار دولار والمتجهة الي كييف فى الوقت المناسب.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، استنادا الي المقال، فإن الحكومة الأميركية لم تتمكن مـن حصر ما يقارب 40 ألف قطعة سلاح.
وفي وقت لاحق، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز نقلا عَنْ مصادر مطلعة، ان الاتحاد الأوروبي بدأ فى تدقيق الأسلحة التى تنقلها الدول الأعضاء الي أوكرانيا، بعد مزاعم بأن بعض هذه الدول لم تف بالتزاماتها بتزويد كييف بالأسلحة.
ومن المعروف أنه منذ بدء العملية العسكرية الخاصة فى أوكرانيا فى 24 فبراير 2022، فرضت العديد مـن الدول الغربية اجراءات غير مسبوقة على روسيا وقدمت الدعـم المالي والعسكري لنظام كييف.
وتسعى الدول الغربية مـن اثناء الدعـم المادي والعسكري والسياسي الذى تقدمه لكييف، الي عرقلة اهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة فى أوكرانيا، لكن موسكو أكدت فى أكثر مـن مناسبة ان العمليات العسكرية فى دونباس لن تتوقف حتـى يتم تنفيذ جميع العمليات العسكرية. يتم إنجاز المهام الموكلة إليه.
كَمَا كان لآثار هذه العقوبات تأثير سلبي على الدول التى فرضتها، حيـث أدت الي صعود أسعار الكهرباء والوقود والغذاء فى أوروبا والولايات المتحدة.
