اقتصاد

البنوك المركزية تريد السيطرة على التضخم.. لكن بشرط!


أعلن جوش ماهوني كثير محللي السوق فى “سكوب ماركتس” Scope Markets، فى مقابلة مع “العربية”، ان اى ضعف فى الجنيه الإسترليني سيكون قصير الأمد، متوقعا ان خفض التضخم فى بريطانيا الي المستوى المستهدف لن يكون سهلا.

وقال جوش ماهوني، إننا شهدنا فى الفتره الاخيره ارتفاعا للإسترليني، وذلك لأن بريطانيا لم تتمكن بعد مـن خفض التضخم لدرجة تقلل الضغط على بنك إنجلترا.

وتابع :”لكن أرقام التضخم الاخيره غيرت رأي الأسواق بهذا الشأن، إذ دفعت الأسواق للاعتقاد بأن بنك إنجلترا سيسلك نفس الطريق كالاحتياطي الفيدرالي والمركزي الأوروبي حتـى لو أنه متأخر بعض الشيء وهذا قد يكون صائبا”.

“لكن بالنسبة لي ولأن التضخم الاساسى تراجع فقط 0.2% فأعتقد أننا سنكافح مـن اجل الوصول الي مستوى التضخم المستهدف والاقتراب حتـى مـن المستوى المستهدف، فنحن متأخرون جدا فى بريطانيا مـن ناحية اهداف التضخم وبالتالي اعتقد ان اى ضعف فى الإسترليني سيكون قصير الأمد”، وفق ماهوني.

وذكر ماهوني، أننا دائما نتحدث عَنْ نسبه الفائدة القصوى، وأنها سوف تكون أعلى مما كأن متوقعا، والضغط أكبر على أوروبا مقابل أميركا، فالتضخم فى أميركا عند 3% وفي كندا عند 3.9% ولكن فى أوروبا التضخم أعلى مـن ذلك وهذا سيصب فى مصلحة العملات الأوروبية.

وبين ماهوني، أنه فى الفتره الماضية شهدنا قوة الدولار وضعف الأسهم الأميركية والمخاوف المتعلقة بركود فى أميركا أو تباطؤ كثير فى النمو فى اثناء رفـع الفائدة، لكن هذا لم يحدث، لكنه أيضا لا يعني أنه لن يحدث، ولكن اعتقد أنه سيكون تباطؤا فى النمو وليس ركودا.

البنوك المركزية

“فى نهاية المطاف البنوك المركزية لا تريد ان تدخل اقتصادها فى ركود لمدة طويلة، وكلما اقتربنا مـن نسبه التضخم المستهدفة، اعتقد أننا سنرى البنوك المركزية تحدث مـن مسارها فى تخفيض الفائدة، و هذا سيكون سلبيا للدولار”، وفق ماهوني.

وبالنسبة للدولار مقابل اليورو أو الجنيه، اعلن ماهوني، إننى اعتقد أنه مـن ناحية الرؤية طويلة الأجل سنرى المزيد مـن الضعف مع تحول الفيدرالي نحو سياسة أكثر مرونة ومع تحسن شهية المخاطرة هذا سيضغط على الدولار.

بنك إنجلترا

اعلن كثير محللي السوق فى “سكوب ماركتس”، إن أرقام التضخم غيرت الرؤية لبنك إنجلترا مـن توقعات برفع 50 نقطه الي توقعات برفع 25 نقطه وهذا ضغط على الجنيه بشكل كثير.

وتابع :”لكن مـن وجه نظري إذا اتخذ بنك إنجلترا سياسة حذرة أو فيها تردد مثلا فى ناحية مكافحة التضخم، هذا سيؤدي الي تفاقم التضخم و ثبوته…. كلما ارتفعت الرواتب ظلت نسبه التضخم عند المستوى الحالي، ولذلك على صانعي السياسة اتخاذ إجراءات حاسمة و جريئة بدلا مـن إجراءات خجولة و قليلة”.

“اعتقد ان هذه فرصة جيدة لبنك إنجلترا ان يتخذ موقفا حاسما ويقول نحن ملتزمون بخفض التضخم لانه مرتفع للغاية.. هذه فرصة جيدة لرفع الفائدة 50 نقطه، وأتوقع ان يواصل البنك رفـع الفائدة الي مستوى 6%، لأن الوضع فى بريطانيا استثنائي الي حد كثير بسـبب خليط مـن العوامل، منها ما حدث فى روسيا وتأثيره على أسعار الطاقة”، وفق ماهوني.

وأضاف ان الهامة الأساسية لبنك إنجلترا هى إعادة التضخم الي مستواه المستهدف، وهذا يعني مواصلة الهامة الصعبة لخفض الاستهلاك، ولذلك أرقام مبيعات التجزئة عملية لأنها تعطينا مؤشرا عَنْ الاستهلاك، وما إذا كان هناك علامات على تراجع التضخم.

أسهم شركات التكنولوجيا

وفيما يتعلق بالولايات المتحدة، اعلن ماهوني، إن أحد اهم العوامل التى تؤثر على نفسية المستثمرين هى نتائـج أعمال الشركات وخاصة ثقة المستثمرين تجاه شركات التكنولوجيا والشركات العملاقة.

وأوضح ماهوني، أنه كلما ظلت أسهم هذه الشركات تتجه نحو التأهل يمكن ان تظل السوق مستقرة، وهذه الشركات سوف تدعم السوق بمفردها.

وأشار الي أنه إذا شهدنا اثناء هذا العام استمرار التفاؤل بشأن زيادة الإيرادات فى شركات التكنولوجيا هذا سيدعم السوق الأميركي.

الأسهم المالية

“فى بريطانيا الانتباه يختلف، هناك اهتمامأ اكبر بما يحدث فى الصين وقصة النمو الصيني وأثره على أسعار السلع، وأيضا ما سمعناه مـن الصين عَنْ إجراءات لدعم الاقتصاد، هذا سيكون مهم جدا”، وفق ماهوني.

وتابع :”بالنسبة للأسهم المالية كانـت مستعدة لرفع الفائدة، ولكنها قد تتلقى ضربة مـن ضعف الاقتصاد أو ربما سنرى تباطؤا فى بريطانيا رغم أننا قد نضطر لرفع الفائدة أكثر مـن دول أخرى لمحاولة خفض التضخم “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى