اعلنت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد الطفل احمد حجازي بسـبب سوء التغذية والمجاعة فى شمال قطاع غزة، حيـث لم تتمكن المنظمات الدولية مـن إيصال المساعدات منذ أكثر مـن أسبوع الي شمالي القطاع.
بينما وزارة الصحة أعلنت -الامس الخميس- استشهاد 13 طفلا بسـبب المجاعة وسوء التغذية فى شمال القطاع.
ووثق الصحفى الفلسطيني حسن أصليح عبر حسابه على الإنستغرام -صباح اليـوم الجمعة- شهادة طفل فلسطيني يتحدث عَنْ معاناتهم بسـبب التجويع الذى فرضه الاحتلال شمال قطاع غزة.
وأظهرت الْمُشَاهِدِينَ حالة الطفل وعائلته فى اثناء انقطاع الغذاء والطعام، قائلا: “كنا ناكل أكل الدوام، وكنا ننام جوعانين، وكنا انضل (نبقى) 3 أيام بلا أكل”.
كَمَا يعيش النازحون الفلسطينيون دَاخِلٌ مراكز الإيواء شمال قطاع غزة، معاناة وصعوبات حولت حياتهم اليومية الي كابوس يؤرق عيشهم، حتـى إنهم باتوا يخافون الموت جوعا أكثر مـن خوفهم مـن ان تقتلهم الصواريخ الإسرائيلية.
ويتجاوز الوضع البائس دَاخِلٌ مراكز الإيواء حدود القسوة، مع طفح مياه الصرف الصحى فى باحة المدرسة وتراكم القاذورات والنفايات وانتشار الأمراض بشكل مروع فى صفـوف النازحين ولا سيما الأطفال.
ويعاني النازحون مـن ظروف إنسانية صعبة للغاية، بسـبب النقص الحاد فى الطعام والمياه، مما يجعلهم عُرضة للأمراض والنقص الغذائي المتفاقم.
ولجأ سكان شمال القطاع الي البحث عَنْ اى طعام يمكن تناوله، ووصل بهم الحال الي طحن علف المواشي والدواجن لتناوله، والبحث فى الأراضي الزراعية عما تنبته الأرض مـن ورقيات لسد الجوع.
وفي جنوب ووسط القطاع يقابل السكان مشقة بالغة فى توفير المواد الغذائية، نتيجه النقص الكبير فى المواد الغذائية وارتفاع أسعار المواد المتوفرة منها، فى اثناء أوضاع معيشية واقتصادية جد سيئة.
منع المساعدات
مـن جانب آخر، اعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن المنظمات الدولية لم تتمكن مـن إيصال المساعدات منذ أكثر مـن أسبوع الي شمال قطاع غزة.
وأضاف غوتيريش فى تغريدة على موقع إكس، ان المدنيين اليائسين فى غزة يحتاجون الي مساعدة عاجلة بما فى ذلك سكان شمال القطاع.
مـن جهتها، اعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إنه يتعين على إسرائيل ان تسمح فورا بدخول المساعدات الإنسانية الي قطاع غزة الفلسطيني بأمان ودون عوائق.
وأشارت بيربوك، الي ان محكمة العدل الدولية، طلبت أيضا مـن إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية الي غزة دون عوائق.
فى المقابل، نشر الصحفى الفلسطيني حاتم هاني -اليـوم الجمعة- مقطعا مصورا يظهر إستقبال سيدات فلسطينيات للنازحين القادمين مـن شمال قطاع غزة الي جنوبها.
ووثق الفيـديو تجول 3 سيدات يحملن الخبز ويقدمنه للنازحين الفلسطينيين الذين هربوا نتيجه المجاعة واستمرار العدوان الإسرائيلي شمال قطاع غزة.
سيدات فلسطينيات يوزعن الخبز على النازحين مـن شمال قطاع غزة الي جنوبها#حرب_غزة #فيديـو pic.twitter.com/DEAxfeJDJ3
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) March 1, 2024
ويواصل جيش الاحتلال لليوم الـ148 عدوانه على قطاع غزة متسببا فى استشهاد وإصابة عشرات الآلاف، أغلبهم مـن الأطفال والنساء، وفي أزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة.
بينما آخر جرائم العدوان الدموي على القطاع ارتكاب جيش الاحتلال مجزرة جديدة أطلق عليها مجزرة الطحين حيـث قصف مدنيين عزلا كانوا بانتظار الحصول على مساعدات شمالي القطاع، مما تسبب فى استشهاد أكثر مـن 112 شخصا وإصابة نحو700.
