الحوثيون يعلنون استهداف سفن إسرائيلية وأميركية فى البحر الأحمر والمحيط الهندي | اخبار سام نيوز اخبار
صرح الناطق العسكري باسم جماعة أنصار الله (الحوثيون) يحيى سريع استهداف سفينة إسرائيلية ومدمرة أميركية فى البحر الأحمر بصواريخ بحرية ومسيرات. وقال سريع فى كلمة امام متظاهرين فى صنعاء الامس الجمعة إنه تم توسيع نطاق العمليات البحرية لتشمل المحيط الهندي حيـث تم استهداف 3 سفن إسرائيلية وأميركية، محذرا السفن المرتبطة بإسرائيل مـن المرور عبر ممر رأس الرجاء الصالح.
وقال سريع فى بيانه “نفذت القوات البحرية فى القوات المسلحة (تابعة للحوثيين)، عملية استهداف لسفينة (باسيفيك 01) الإسرائيلية فى البحر الأحمر بعدد مـن الصواريخ البحرية المناسبة”.
وأضاف “بينما نفذ سلاح الجو المسير عملية استهداف لمدمرة أميركية فى البحر الأحمر وذلك بعدد مـن الطائرات المسيرة وقد حققت العملية أهدافها بنجاح”.
وأكد المتحدث العسكري ان قواتهم “نفذت 3 عمليات امام 3 سفن إسرائيلية وأميركية فى المحيط الهندي وذلك بعدد مـن الصواريخ البحرية المناسبة والطائرات المسيرة وقد حققت العمليات الثلاث أهدافها بنجاح”.
كَمَا شدد سريع على ان قواتهم “لن تتوقف عَنْ منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة الي موانئ فلسطين المحتلة فى البحرين الأحمر والعربي وكذلك المحيط الهندي إلا عند إيقاف العدوان ورفع الحصار عَنْ المجاهدين فى قطاع غزة”.
استهداف جديد
فى غضون ذلك، أعلنت البحرية البريطانية، مساءا الجمعة، وقوع حادثة قبالة سواحل محافظة الحديدة اليمنية، المطلة على البحر الأحمر. جاء ذلك فى بيـان مقتضب صادر عَنْ هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية نشرته عبر منصه إكس. وقالت الهيئة تلقينا تقريرا عَنْ حادثة (هجـوم “رأس الحربة” بحري) وقعت على بعد 65 ميلا بحريا غرب الحديدة فى اليمن، مشيرة الي ان “السلطات تحقق”.
وأفادت شركة أمبري للأمن البحري بتعرض سفينة لهجوم على بعد 80 ميلا بحريا شمال غربي مدينة الحديدة اليمنية.
وذكرت الشركة ان الحادث قرب الحديدة يتعلق بانفجارين قرب سفينة ترفع علم جزر مارشال بينما مملوكة لجهة أميركية.
وفي وقت لاحق الجمعة، اعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة أمبري للأمن البحري إن سفينة شحن تجارية تعرضت لقصف صاروخي على بعد 76 ميلا بحريا غربي مدينة الحديدة اليمنية.
وأشارت الهيئة الي ان القصف ألحق أضرارا بالسفينة، لكن طاقمها لم يصب بأذى، وذكرت ان السفينة أبحرت الي ميناء آخر.
كَمَا اعلنت الهيئة -التى تديرها القوات الملكية البريطانية- ان سفينة أخرى، كانـت تبحر على بعد 50 ميلا بحريا جنوب غربي الحديدة، أبلغت عَنْ تحليق صاروخين فوقها قبل ان ينفجرا على مسافة بعيدة.
بينما القيادة الأميركية الوسطى (سنتكوم) أعلنت فجر الجمعة تدمير 9 صواريخ باليستية مضادة للسفن وطائرتين مسيرتين كانـت جماعة أنصار الله (الحوثيون) على وشك إطلاقها مـن المناطق الخاضعة لسيطرتها فى اليمن، وفقا للبيان.
وقالت سنتكوم -فى بيـان لها- إنها دمرت هذه الأسلحة بعد ان أطلق الحوثيون 4 صواريخ باليستية مضادة للسفن، سقط اثنان منها فى خليج عدن والآخران فى البحر الأحمر، مـن دون ان يسفر اى منها عَنْ أضرار.
وجاءت هذه التطورات بعدما توعد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بتوسيع نطاق الهجمات امام السفن الإسرائيلية والسفن المرتبطة بإسرائيل “لمدى لا يتوقعه العدو”، وتعهد بمنع عبور السفن المرتبطة بإسرائيل مـن المحيط الهندي الي رأس الرجاء الصالح.
وقال الحوثي -فى خطاب تلفزيوني مسجل الجمعة – إن عملياتهم التى تستهدف منذ اشهر السفن فى البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب دعما للمقاومة فى قطاع غزة ستستمر وستمتد لمنع السفن المرتبطة بإسرائيل حتـى مـن المرور عبر المحيط الهندي باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح.
وردا على الهجمات، اطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا مع دول أخرى عمليات عسكرية امام الحوثيين تحت اسم “حارس الازدهار“، وتقول واشنطن ولندن إن الضربات الجوية تستهدف إضعاف قدرة الجماعة على تهديد الملاحة البحرية فى البحر الأحمر.
واضطرت شركات شحن عالمية الي وقف عملياتها فى البحر الأحمر أو تحويل مسارات عملياتها لتجنب ضربات الحوثيين.
ومنذ 19 نوفمبر/تشرين الثانى الماضي تقول جماعة الحوثي إنها تستهدف السفن التى تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع مـن إسرائيل وإليها، دعما للمقاومة الفلسطينية فى تصديها للعدوان الإسرائيلي على غزة، وقد وسعت الجماعة دائرة هجماتها لتشمل السفن الأميركية والبريطانية بعد بدء الغارات على اليمن فى يناير/كانون الثانى الماضي.