الاخبار العربية والعالمية

الخسوف والكسوف.. تعريفهما وأسبابهما وأنواعهما | الموسوعة سام نيوز اخبار

تعتـبر ظاهرتا الخسوف والكسوف مـن أقدم الظواهر الطبيعية التى عرفها الإنسان وتفاعل معها، وهما خارجتان عَنْ المألوف وتقعان فى أزمان وظروف ومواضع محددة، نتيجه دوران الأرض والقمر فى فلكيهما، فيحجب أحدهما ضوء الشمس عَنْ الآخر، ومن ثم يخيل للناظر ان الشمس قد فقدت شيئا مـن ضيائها أو ان القمـر تنازل عَنْ بعض نوره.

خسوف القمـر.. تعريفه وأسبابه

اعلن ظاهرة خسوف القمـر عندما تحجب الأرض ضوء الشمس عَنْ القمـر، اى ان خسوف القمـر يقع بسـبب سقوط اثناء الأرض على سطحه، ويكون خسوف القمـر كليا أو جزئيا أو يكون شبه خسوف.

أنواع الخسوف

الخسوف الكلي

يحدث الخسوف الكلي للقمر عندما تكون الشمس والقمر على طرفي نقيض مـن الأرض تماما، ورغم ان القمـر يقع كاملا فى اثناء الأرض، فإن قدرا مـن أشعة الشمس يصل إليه مـن اثناء الغلاف الجوي للأرض الذى يزيل معظم الأشعة ذات الموجات القصيرة كالزرقاء والبنفسجية، بينما تمر الأشعة الحمراء بموجتها الطويلة، ولذلك يبدو القمـر أحمر اللون ويسمى “القمـر الدموي”.

ولأن قطر الأرض يبلغ 4 أضعاف قطر القمـر، فإن ظلها يكون أكبر بكثير، ولذلك يمكن لخسوف القمـر ان يستمر لأكثر مـن 100 دقيقة فى حالاته القصوى.

الخسوف الجزئي

ويحصل الخسوف الجزئي عندما يدخل جزء مـن القمـر فقط فى اثناء الأرض. واعتمادا على درجة الخسوف، فقد يظهر اثناء أحمر قان على الجزء المظلم مـن سطح القمـر. ورغم ان الخسوف الكلي للقمر يعد ظاهرة نادرة، فقد اعلن خسوفات جزئية مرتين فى السنة على الأقل.

شبه الخسوف

وتحدث هذه الظاهرة عندما تلقي الأرض على القمـر ظلا خفيفا جدا، ولذلك، يكون الخسوف فى هذه الحالة مـن الضعف بحيث تصعب ملاحظته بالعين المجردة. وتعتمد الرؤية على حجم الجزء الذى يدخل فى منطقه الظل الخفيف، فكلما صغر حجمها ازدادت صعوبة رؤية الخسوف، ولهذا لا تذكر حالات الخسوف هذه فى التقويمات الزمنية، إلا العلمية منها.

كسوف الشمس.. تعريفه وأسبابه

يحدث كسوف الشمس عندما يمر القمـر -اثناء دورانه- بينها وبين الأرض، ويحجب بذلك ضوء الشمس عَنْ مناطق فى الأرض. اى ان القمـر يلقي بظله على سطح الأرض، فيحدث بذلك أحد 3 أنواع مـن الكسوف، تختلف بينما بينها بكيفية حجب القمـر لأشعة الشمس وحجم ذلك.

أنواع الكسوف

الكسوف الكلي

تحصل ظاهرة الكسوف الكلي للشمس عندما تتقاطع مع الأرض والقمر بطريقة يحجب فيها القمـر أشعة الشمس كليا، وفي لحظات قليلة، قد تمتد الي دقائق فى بعض الأحيان، لتصبح السماء مظلمة الي درجة تشبه ظلمة الليل.

وظاهرة الكسوف الكلي للشمس نادرة الحدوث، فقطر الشمس أكبر بـ400 مرة مـن قطر القمـر، وهي تبعد عَنْ الأرض بمسافة تزيد بـ400 ضعف عَنْ المسافة التى تفصلنا عَنْ القمـر. وعندما يكون اصطفاف الأجرام الثلاثة دقيقا وكاملا، يحجب القمـر ضوء الشمس كليا، مما ينتج عنه الكسوف الكلي للشمس.

ويطلق على الخط الذى يوازي اثناء القمـر على سطح الأرض اسم “الطريق الشمولي”، وفي هذا الحيز الضيق فقط يمكن للفرد ان يشهد ظاهرة الظلام الدامس. ولكن، وعلى جانبي الطريق ولآلاف الكيلومترات، يمكن رؤية الكسوف جزئيا. وكلما ابتعدنا عَنْ حيز “الطريق الشمولي”، صغر جزء الشمس الذى يحجبه القمـر.

وتعتمد مدة استمرار الظاهرة على موقع الأرض بالنسبة للشمس، وموقع القمـر بالنسبة للأرض، والجزء الذى يتأثر بالظلام على سطح الأرض. ويمكن مـن الناحية النظرية ان يدوم أطول كسوف كلي مدة 7 دقائق و32 ثانية.

اما بالنسبة لتواتر وقوع ظاهرة الكسوف الكلي، فهي ليست نادرة الوقوع كَمَا قد يعتقد البعض، إذ تحصل مرة كل 18 شهرا تقريبا، ولكن الشيء النادر جدا هو مشاهده الظاهرة فى المكان نفسه مـن الأرض، وهو أمر لا يتكرر إلا كل 375 سنة فى المتوسط.

الكسوف الحلقي

وكلما كان القمـر أبعد عَنْ الأرض فإنه يبدو للناظر أصغر حجما، ومن ثم فلا يغطي سطح الشمس كليا، بل يبقى جزء مـن الشمس، يشبه الحلقة، باديا للعيان حول القمـر، وهذه الظاهرة تسمى الكسوف الحلقي للشمس.

وكما فى ظاهرة الكسوف الكلي، يتشكل فى هذه الحالة “مسار حلقي” يمكن رؤية الكسوف فيه على شكل حلقة. وكلما حصـلت إزاحة عَنْ هذا الطريق ستكون هناك منطقه يمكن رؤية الظاهرة فيها بشكل جزئي على كل جوانب “الطريق الحلقي”.

وبحسب وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، فإن هذا النوع مـن الكسوف يستمر لفترات أطول مـن الكسوف الكلي، إذ يمكن فى بعض الحالات رؤية حلقة الشمس لأكثر مـن 10 دقائق، ولكن فى العموم لا تستمر لأكثر مـن 5 أو 6 دقائق.

الكسوف الهجين

وهو ظاهرة تحصل عندما يكون القمـر على مسافة يتمكن فيها مـن حجب الشمس كليا، ولكن، وعندما يسير مبتعدا على مساره الشمولي نفسه، يتوقف عَنْ حجب الشمس كليا، ويتحول الكسوف حينذاك الي كسوف حلقي.

ويمكن ان يكون العكس ايضا، فيبدأ الكسوف حلقيا، ولكن باقتراب القمـر مـن الأرض بمسافة قليلة يتحول الي كسوف كلي.

والكسوفات الهجينة نادرة الحدوث، إذ لا تشكل إلا نحو 4% مـن كسوفات الشمس، وفق معهد الفيزياء الفلكية فى جزر الكناري.

الحالات التى يحدث فيها الخسوف والكسوف

لا يمكن حدوث ظاهرة الخسوف إلا عندما يكون القمـر بدرا كاملا، فى منتصف الشهر القمري. كَمَا يستحيل حصول ظاهرة كسوف الشمس إلا عندما يكون القمـر محاقا فى آخر الشهر القمري.

وفي الوقت الذى تعتمد فيه رؤية كسوف الشمس على الموقـع الجغرافي للناظر، فإن خسوف القمـر يمكن رؤيته مـن اى موقع على سطح الأرض، بحيث يكون القمـر فيه فوق الأفق وقت حصول الخسوف.

الخسوف فى الأنظمة النجمية الاخرى

لا تقتصر ظاهرة الاحتجاب على القمـر والشمس فحسب، بل قد تشمل بعض النجوم البعيدة أيضا، حيـث يذكر عالم الفلك التشيلي “بيمين” ان 50% مـن النجوم تقع فى مجموعـات تتكون مـن نجمين أو أكثر، وبما ان مجرتنا تحتوي على أعداد هائلة مـن النجوم، فإن بعضا مـن النجوم الثنائية، اى ذلك النظام النجمي الذى يتكون مـن نجمين يدوران حول مركز مادي مشترك، تدور فى محاور محاذية بشكل دقيق، بحيث يمر أحدهما امام الآخر اثناء دورانهما ويحجبه عَنْ أعين المراقبين. ويطلق على هذه النجوم اسم النجوم “الثنائية المحتجبة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى