اقتصاد

الذكاء الاصطناعي سيُهيمن على عالم التسويق.. هذا ما سيحدث!


يترقب خبراء التسويق فى العالم ان يُهيمن الذكاء الاصطناعي على هذا القطاع بشكل شبه كامل اثناء اعوام، وتتفوق التكنولوجيا تبعاً لذلك على أداء الانسان، وهو ما يعني ان العاملين فى هذه المهنة حالياً قد يجدون أنفسهم بلا وظائف مستقبلاً بعد ان ينزل “الروبوت” بديلاً عنهم، كَمَا ان شكل هذه الصناعة سيتغير بالكامل أيضاً.

وبحسب تقرير نشره موقع “ريدرز دايجست” الأميركي، واطلعت عليه “العربية نت”، فإن “الذكاء الاصطناعي سوف يُستخدم قريباً فى أشياء لا يُمكن تصورها، كَمَا أنه سيُهيمن على قطاع التسويق التجاري فى العالم، ويكاد لا يستطيع الناس ان يدركوا بأن مـن يتحدث اليهم أو يقوم بتسويق المنتجات هو بَرَامِجُ كمبيوتر وليس بشر”.

ويقول المقال إن برنامـج “تشات جي بي تي” الذى تحول الى حديث الناس فى الشهور الاخيره “أثبت أنه يغير قواعد اللعبة فى عالم التسويق، حيـث يغير الطريقة التى تتواصل بها الشركات مع جماهيرها“.

وينقل المقال عَنْ وكالة تسويق رقمي بريطانية متخصصة فى مدينة بيرمنغهام القول: “يستخدم عَدَّدَ أكبر مـن الشركات الذكاء الاصطناعي لإنشاء المحتوى والتسويق فى الوقت الحالي أكثر مـن اى وقت مضى. ومن اثناء قدرته على تحليل البيانات وإنشاء محتوى مخصص وتحسين استراتيجيات التسويق، يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل مستقبل التسويق”.

ويلفت الموقـع فى تقريره الى ان “الذكاء الاصطناعي تطور بسرعة مـن المهام الآلية البسيطة الي قدرات حل المشكلات المعقدة. حتـى أصبح حالياً اهم الأدوات لشركات التكنولوجيا والمستثمرين الذين يتطلعون الي تحقيق ابتكارات عملية فى عالم التجارة والتسويق”.

ويضيف: “لقد فتح دمج الذكاء الاصطناعي فى التسويق إمكانيات جديدة للشركات للتواصل مع جمهورها المستهدف بطرق أكثر جدوى وفعالية”.

وبحسب المقال فانه يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي التدقيق بسرعة فى كميات هائلة مـن البيانات، بما فى ذلك سلوك العملاء، واتجاهات السوق، وتحليل المنافسين، لتحديد الأنماط، وتقديم توصيات قائمة على البيانات، وتقديم رؤى تسويقية كانـت ستستغرق أسابيع أو حتـى اشهر مـن الباحثين البشريين.

ويتيح ذلك للشركات اتخاذ قرارات مستنيرة وتحسين الحملات التسويقية وتخصيص الموارد بشكل أكثر فعالية. كَمَا يتيح الذكاء الاصطناعي أيضاً المراقبة والتعديلات فى الوقت الفعلي، مما يسمح للشركات بتكييف استراتيجياتها بناءً على ديناميكيات السوق المتغيرة.

ويُحدث الذكاء الاصطناعي تأثيراً كبيراً على التخصيص أيضاً، حيـث يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي تحليل البيانات مثل سلوك المستخدم واستعلامات البحث واتجاهات السوق لإنشاء محتوى مخصص مصمم خصيصاً ليناسب التفضيلات الفردية.

ويساعد استخدام الذكاء الاصطناعي على إنشاء المحتوى واستراتيجيات تحسين عمليات البحث بما يضمن بقاء الشركات، الصغيرة والكبيرة، قادرة على المنافسة فى مشهد رقمي دائم التطور.

ويلفت المقال الذى يتناول كيف يغزو الذكاء الاصطناعي عالم التسويق الى ان “روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي أصبحت جزءاً لا يتجزأ مـن استراتيجيات خدمة العملاء فى العديد مـن الشركات. حيـث ترصد روبوتات الدردشة هذه استجابات فورية لاستفسارات العملاء، مما يضمن حصول المستخدمين على البيانات التى يحتاجونها دون تأخير”.

وإحدى الفوائد العديدة لروبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي هى أنها تتعلم باستمرار مـن التفاعلات، وتحسن استجاباتها وتصبح أكثر كفاءة بمرور الوقت، وهذا لا يعزز خدمة العملاء فحسب، بل يحرر أيضاً الموارد البشرية للتركيز على المهام الأكثر تعقيداً.

لكن تقرير الموقـع الأميركي يستدرك بالقول إنه “بينما يوفر الذكاء الاصطناعي إمكانات هائلة للتسويق، فإنه يثير أيضاً اعتبارات أخلاقية. حيـث يجب على الشركات التأكد مـن استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وشفافة”.

ويضيف: “أصبح المستهلكون اليـوم أكثر اطلاعاً وتمييزاً مـن اى وقت مضى. إنهم يبحثون عَنْ تفاعلات حقيقية وعلامات تجارية ذات قيمة يمكنها تقديم محتوى ذي صلة مصمم خصيصاً لتلبية احتياجاتهم”.

ويخلص المقال الى القول إنه “لا يمكن الاستهانة بقوة الذكاء الاصطناعي فى إحداث ثورة فى استراتيجيات التسويق، ومع استمرار الذكاء الاصطناعي فى التقدم، سيصبح دوره فى التسويق أكثر اهميه”.

ويتابع: “سيتسم مستقبل التسويق حتماً باستراتيجيات تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتي ترصد تجارب ديناميكية ومصممة خصيصاً وفعالة لكل مـن الشركات والمستهلكين. إن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء المحتوى واستهدافه وتوزيعه سيسمح للشركات بأن تصبح أكثر كفاءة ونجاحاً.. ثمة مستقبل مشرق للتسويق مع الذكاء الاصطناعي، مما يوفر إمكانيات لا حصر لها للشركات للتواصل مع جماهيرها بطرق هادفة وفعالة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى