تجددت الاشتباكات العنيفة فى وسـط أم درمان والخرطوم الشمالية بين الجيش السوداني وقوات الدعـم السريع ، اليـوم السبت.
وانقطعت الاتصالات منذ عدة ساعات فى العاصمة السودانية ، الجمعة ، مع احتدام المعارك بين الجيش وقوات الدعـم السريع فى عدة مناطق بالخرطوم ، بينما حذرت منظمات إنسانية مـن تفاقم الأزمة.
اعلنت منظمات حقوقية ونشطاء فى السودان لرويترز يـوم الجمعة إن لديهم أدلة على ان قوات الدعـم السريع شبه العسكرية اعتقلت أكثر مـن خمسة آلاف شخص فى ظروف غير إنسانية فى العاصمة الخرطوم.
قوات الدعـم السريع تقاتل الجيش السوداني منذ ثلاثة اشهر. يتهمه الجيران بنهب المنازل واحتلالها.
رداً على طلب للتعليق ، اعلنت مراسلون بلا حدود إن التقارير غير صحيحة ، وأنهم احتجزوا فقط أسرى حرب وعاملوهم معاملة حسنة.
وقالت قوات الدعـم السريع لرويترز: “المنظمات تغض الطرف عَنْ انتهاكات الجيش لحقوق المدنيين ، بما فى ذلك الضربات الجوية والمدفعية الثقيلة والاعتقالات وتوزيع الأسلحة على المدنيين”.
وقالت المنظمات ، التى طلبت عدم الاعلان عَنْ هويتها خوفا مـن الانتقام ، إن مـن بين المعتقلين مقاتلين فى مواقع مختلفة حول الخرطوم ، لكن بينهم أيضا 3500 مدني ، بينهم نساء وأجانب.
انزلق السودان الي هاوية القتال بين الجيش وقوات الدعـم السريع فى 15 أبريل / نيسان ، حيـث وضعت الأطراف العسكرية والمدنية اللمسات الاخيره على عملية سياسية مـن المفترض ان تؤدي الي تشكيل “ حكومة مدنية ”.
وتوصل الجيش السوداني والدعم السريع الي عدة اتفاقات لوقف الاعلان النار بوساطة سعودية وأمريكية ، لكن المفاوضات الجارية فى جدة توقفت الشهر الماضي بعد ان تبادل الطرفان المتناحران الاتهامات بخرق الهدنة.
