ثقافه وفن

السودان يختار “وداعًا جوليا” لتمثيله فى جوائز الأوسكار قبيل عرضه فى مصر

أعلنت اللجنة الوطنيه السودانية عَنْ اختيار الفيلم الروائي وداعًا جوليا للمخرج محمد كردفاني والمنتج المعروف أمجد أبو العلاء لتمثيل السودان رَسْمِيًٌّا فى جوائز الأوسكار فئة افضل فيلم دولي لعام 2023، ووقع الاختيار على الفيلم بالإجماع مـن جميع أفراد اللجنة. ومن المحدد ان ينطلق الفيلم تجاريًا فى دور العرض المصرية ابتداءً مـن 25 أكتوبر.

 

ومن المنتظر ان يخطو الفيلم أولى خطواته عربيًا، حيـث ينافس فى مهرجان الجونة السينمائي فى مسابقه الأفلام الروائية الطويلة وجائزة سينما مـن اجل الإنسانية بحضور المخرج والمؤلف محمد كردفاني والأبطال إيمان يوسف وسيران رياك ونزار جمعة الي جانب فردين مـن فريق إنتاج الفيلم.

 

وسيحصل أيضًا على عرضه الاول فى المملكة المتحدة فى مهرجان لندن السينمائي، ويُذكر ان جميع تذاكر عروضه قد نفدت قبل شهر مـن بداية المهرجان. وكان الفيلم قد ســاهم فى مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولى، ومهرجان ملبورن السينمائي الدولى. 

والجدير بالذكر ان مسيرة الفيلم مع الْجَوَائِزُ حافلة، إذ انطلقت مـن مهرجان كان السينمائي الدولى حيـث فـاز بجائزة الحرية وشهد عرضه العالمي الاول، ومؤخرًا حَصَد 3 جوائز دولية جديدة، وذلك ضوء فعاليات النسخه الـ21 مـن مهرجان Paysages de Cinéastes فى فرنسا، إذ فـاز بـجائزة لجنة تحكيم الصاعدين، وجائزة الجمهور، وجائزة لجنة تحكيم المرأة ، ليرتفع رصيد الفيلم مـن الْجَوَائِزُ الدولية الي 4 جوائز دولية.

 

كَمَا تلقى وداعًا جوليا 7 ترشيحات ضوء جوائز سبتيموس الدولية التى تجري فعالياتها فى العاصمة الهولندية أمستردام يـوم 25 سبتمبر/أيلول، والترشيحات هى: افضل فيلم افريقى، افضل مخرج، افضل سيناريو، ترشيحين افضل ممثلة إفريقية (إيمان يوسف وسيران رياك)، افضل تصوير سينمائي وأفضل موسيقى تصويرية.

 

ومنذ بداية الفيلم فى مهرجان كان تناولته وسائل الإعلام العالميه بالمديح والثناء إذ كتب فابيان ليمرسير فى موقع سينوروبا “يستكشف المخرج الصراعات فى بلده عبر قصة نسائية “، ووصف موقع AFP الفرنسي الفيلم بأنه “عرض جريء لتيار العنصرية الخفي” بينما اعلنت هويدا حمدي عَنْ الفيلم “قصيدة هادئة تحاول أبياتها تفكيك عُقد مزمنة وتاريخ مـن التعصب والعنصرية”.

تدور أحداث وداعًا جوليا فى الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيـث تتسبب منى، المرأة الشمالية التى تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التى تبحث عنه كخادمة فى منزلها ومساعدتها سعياً للتطهر مـن الإحساس بالذنب.

 

الفيلم مـن إخراج وتأليف محمد كردفاني الحائز على العديد مـن الْجَوَائِزُ، وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك ويشارك فى بطوله الفيلم والممثل المخضرم نزار جمعة وقير دويني الذى اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيرًا للنوايا الحسنة عَنْ منطقه شرق إفريقيا والقرن الافريقى، وتصوير بيير دي فيليرز ومونتاج هبة عثمان، ومهندسة الصوت رنا عيد وتصميم أزياء محمد المر.

 

وداعًا جوليا مـن إنتاج المخرج السوداني المعروف أمجد أبو العلاء الذى مثل السودان فى ترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عَامٌ 2020 لأول مرة فى التَّارِيخُ بفيلم ستموت فى العشرين، كَمَا يشاركه فى الإنتاج محمد العمدة مـن اثناء شركة الإنتاج السودانية ستيشن فيلمز، وتتولى شركة MAD Solutions المبيعات الدولية للفيلم.

 

كَمَا يشارك فى الإنتاج باهو بخش وصفي الدين محمود (RED STAR/ مصر) ومايكل هينريكس Die Gesellschaft DGS)/ ألمانيا)، وخالد عوض ومحمد كردفاني (Klozium Studios/ السودان)، ومارك إرمر (Dolce Vita Films/ فرنسا)، وفيصل بالطيور (Cinewaves/ السعوديه) وعلي العربي (Ambient Light/ مصر) وأدهم الشريف (CULT/ مصر) وإسراء الكوقلي هاغستروم (Riverflower/ السويد).

 

محمد كردفاني صانع افلام سوداني، حاز فيلمه القصير نيركوك على جَائِزَةٌ الفيل الأسود لأفضل فيلم سوداني عَامٌ ٢٠١٧ وجائزة مجموعه ناس لأفضل فيلم عربي فى أيام قرطاج السينمائية، وجائزة لجنة التحكيم فى مهرجان وهران الدولى للفيلم العربي وجائزة أرنون بيلافيت بيليجريني فى مهرجان الفيلم الافريقى الأسيوي اللاتيني السينمائي الدولى فى ميلان. عُرض فيلمه القصير سجن الكجر اثناء أحداث الثورة السودانية فى ساحة الاعتصام التى ضمت آلاف المتظاهرين، وكان فيلمه الوثائقي مرحلة فى جمهورية الحب هو أول فيلم مؤيد للثورة يبثه تلفزيون الدولة. فى العام ٢٠٢١ أسس استديوهات كلزيوم للانتاج بالخرطوم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى