حذر بنك إنجلترا، اليـوم الأربعاء، بأن العائلات فى جميع ارجاء المملكة المتحدة تواجه مشكلات مرتفعة بسـبب الارتفاع الحاد فى أسعار الفائدة.
وخلص البنك الي ان أكبر المصارف فى البلاد تتمتع بالمرونة الكافية لتقديم مساعدات أكثر مـن تلك التى قدمتها قبل الأزمة المالية العالميه عَامٌ 2008.
وذكر بنك إنجلترا (البنك المركزى) فى مراجعته المنتظمة للاقتصاد ان الأسر البريطانية تواجه أعباء ديون أكبر نتيجه لارتفاع أسعار الفائدة، لا سيما أولئك الذين انتهت اتفاقيات الرهن العقاري ذات السعر الثابت الخاصة بهم أو ستنتهي قريبا.
مع ذلك اعلن البنك إن هناك عدة عوامل تحد مـن عَدَّدَ مـن سيتخلفون عَنْ سداد قروضهم العقارية.
وأشار الي ان المصارف البريطانية لديها رأس مال أكبر مما كانـت تملك قبل 15 عاما، ما يسمح لها بتقديم المزيد مـن الخيارات المالية للأسر التى تعاني مـن صعوبات، مثل السماح للمقترضين بتغيير شروط قروضهم.
رفـع بنك إنجلترا سعر الفائدة الرئيسي بمقدار نصف نقطه مئوية الي أعلى مستوى منذ 15عاما جاء الي 5% الشهر الماضي، وحذر مـن مزيد مـن الزيادات فى حال فشل التضخم فى إظهار علامات على التراجع نحو هدفه البالغ 2%.
2.4 مليون رهن عقاري
وكان لهذا تأثير غير مباشر على أسواق الإقراض، لاسيما سوق الرهن العقاري.
ومن المحدد ان تنتهي صلاحية حوالى 2.4 مليون رهن عقاري ذات سعر ثابت بحلول نهاية عَامٌ 2024. وسيتعين على العائلات البريطانية إبرام صفقات جديدة قد تكون أعلى ثمنا بمقدار الثلث على الأقل.
كَمَا خلص بنك إنجلترا الي ان بنوك الدولة “مرنة” فى مواجهه سيناريو يتضمن تضخما مرتفعا باستمرار، وارتفاع أسعار الفائدة عالمـيا، وحالة الركود العميقة، وارتفاع نسبه البطالة.
ولاحظ البنك ان الارتفاع الحاد فى أسعار الفائدة فى العديد مـن البلدان، والتقلبات الأكبر فى السوق على مدار الـ 18 شهرا الماضية “خلقت ضغوطا فى فى عَدَّدَ مـن قنوات النظام المالي، وشهدت انهيار ثلاثة بنوك أميركية متوسطة وبنك كريدي سويس”.
