الاخبار العربية والعالمية

الكواكب الثنائية أكثر مما نظن ويُحتمل وجود الحياة فيها | علوم سام نيوز اخبار

صرح فريق بحثي مـن جامعة إكستر البريطانية ان الأنظمة الكوكبية الثنائية سهلة التكوين مـن وجهة نظر فيزيائية، وأنها يمكن ان تكون أحد اهم الأهداف بالنسبة للبحث عَنْ الحياة فى كواكب أخرى بسـبب طبيعتها الفريدة.

وللتوصل الي تلك النتائج التى نشرت فى دورية “مانثلي نوتيسز” التابعة للجمعية الفلكية الملكية، فقد أجرى باحثون عدة مجموعـات مـن عمليات المحاكاة على 100 نظام كوكبي يترقب وجودها فى محيطنا المجري أو فى مجرات أخرى، وحللت عمليات المحاكاة تكوينات الكواكب الصخرية فى أنظمة مكونة مـن 2 الي 5 كواكب أولية.

والكوكب الثنائي هو اصطلاح يستخدم لوصف جسمين يدوران حول بعضهما البعض، وكلاهما ذة كتلة كوكبية، وعادة ما يدور الكوكبان حول مركز كتلة مشترك يقع بين كلا الجسمين. وتمتلك المجموعة الشمسية نموذجا قريبا هو بلوتو وتشارون، ولكنهما يعتبران كواكب قزمة ثنائية وليست كواكب ثنائية.

ويُعتقد ان هذا النوع مـن الأنظمة الكوكبية ينشأ عادة مـن حالات اصطدامات كارثية فى زمن سحيق، حيـث يصطدم كوكبان ويفتت كل منهما الآخر، ثم يتجمع الفتات مرة اخري لبناء كوكبين يدوران حول بعضهما البعض، وتلك أيضا هى آلية تكوين النظام الأرضي القمري ونظام بلوتو وتشارون.

والفيديو القادم مـن مؤلفي الدراسة يشرح كيف تنشأ الكواكب الثنائية:

عوالم دافئة

وبحسب الدراسة، وجد الباحثون ان احتمالات تكون الكواكب الثنائية أكبر مما ظن العلماء سابقا، وإلى جانب ذلك وضح الباحثون ان الكوكبين يترابطان مع بعضهما البعض جذبويا لدرجة تتسبب بارتفاع درجة الحرارة دَاخِلٌ كل منهما، وهو الامر الذى يصل مـن درجة حرارة سطحيهما بالتبعية، مما يعني أنه يمكن ان يكون هناك كوكب فى منطقه بعيدة عَنْ النجـم الذى يدور حوله، لكنه يظل يمتلك غلافا جويا معتدل الحرارة، بسـبب تفاعله الجذبوي مع الكوكب الذى يدور معه.

ويعد أحد اشهر الأمثلة على هذه الحالة قمر جانيميد التابع للمشتري، حيـث تؤثر جاذبية المشتري عليه بشكل يجعله أكثر حرارة. ولذلك يعتقد العلماء أنه يحوي تحت سطحه الثلجي محيط ماء دافئ، رغم أنه يوجد على مسافة مـن الشمس أكبر مـن المسافة بين الأرض والشمس بخمس مرات.

وأحد الأمثلة التى يهتم بها العلماء حاليا فى هذا النطاق هو كيبلر 1708ب، وهو كوكب بحجم المشتري اكتُشف فى عَامٌ 2011 يدور حول نجم شبيه بالشمس ويقع على بعد نحو 5600 سنة ضوئية مـن الأرض.

وفي عَامٌ 2021 نُشرت دراسة بدورية نيتشر تؤكد بعد تحليل لبيانات صادرة مـن المرصد الفضائي كيبلر التابع لوكالة ناسا، ان كيبلر 1708ب كوكب ثنائي، حيـث يدور حوله كوكب آخر بحجم نبتون.

وفي يوليو/تموز الماضي أعلن فريق بقيادة علماء مـن مركز علم الأحياء الفلكي فى مدريد بإسبانيا ان النظام النجمي الناشئ “بي دي إس 70” (PDS 70)، ويبعد 400 سنة ضوئية عَنْ الأرض، يمتلك كوكبان أوليان بحجم المشتري يتخذان نفس المدار ويُعتقد أنهما فى مرحلة ما قد يدوران حول بعضهما البعض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى