اقتصاد

اللجنة الوزارية لـ”أوبك+” تبقي على سياسة إنتاج النفط دون تغيير


أكدت لجنة المراقبة الوزارية لمنظمة “أوبك+” اثناء اجتماع اليـوم الجمعة، على العمل بالاتفاقات المتعلقة بخفض إنتاج النفط حتـى نهاية عَامٌ 2024، والتي تم التوصل اليها فى الاجتماع فى 4 يونيو.

وقالت المنظمة فى بيـان، إن بيانات إنتاج النفط فى مايو ويونيو تظهر امتثال الدول الأعضاء بمنظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” والمنتجين مـن خارجها بوجه عَامٌ لاتفاقهم بشأن خفض إنتاج الخام.

“لجنة المراقبة اعلنت عَنْ تقديرها ودعمها الكاملين لجهود السعوديه لخفض إنتاج النفط طواعية بمقدار مليون برميل يوميا، بهدف استقرار السوق، بالإضافة الي ذلك اعلنت اللجنة عَنْ امتنانها لروسيا لقرار خفض صادرات النفط بمقدار 300 ألف برميل يومياً فى سبتمبر”، وفق البيان.

وذكرت اللجنة أنها ستستمر فى تقييم أوضاع السوق عَنْ كثب، مشيرة الي استعداد الدول الأعضاء المشاركة فى إعلان التعاون على مواجهه مستجدات السوق، وجاهزيتها لاتخاذ تدابير إضافية فى اى وقت، مُستندةً فى ذلك الي التوافق والتماسك بين الدول الأعضاء فى منظمة أوبك والدول المشاركة مـن خارجها.

ونوهت اللجنة الي تعديل وتيرة الاجتماعات الدورية للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج، لتصبح كل شهرين، مع منح اللجنة أحقية عـقد اجتماعات إضافية.

ومن المحدد عـقد الاجتماع القادم للجنة الوزارية فى 4 أكتوبر.

كانـت خمسة مصادر فى “أوبك+” اعلنت لرويترز، إن مـن غير المرجح ان تعدل اللجنة الوزارية للتكتل فى اجتماعها اليـوم الجمعة عَنْ سياسة الإنتاج الحالية بعد ان ساعد قرار السعوديه تمديد الخفض الطوعي للإنتاج حتـى سبتمبر/أيلول على صعود أسعار النفط بشكل أكبر.

ويمكن للجنة المراقبة الوزارية المشتركة ان تدعو لاجتماع لكامل مجموعه تحالف “أوبك+”، الذى يشمل منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاء بقيادة روسيا، إن لزم الامر.

وارتفعت أسعار النفط بأكثر مـن 14% فى يوليو/تموز مقارنة بشهر يونيو/حزيران، وهي أكبر زيادة شهرية منذ يناير/كانون الثانى مـن العام الماضي، اثناء طغى شح المعروض وزيادة الطلب على النفط على المخاوف مـن تأثير صعود أسعار الفائدة والتضخم على النمو الاقتصادي.

وقال أحد المصادر إن اجتماع اليـوم الجمعة سيكون “قصيرا للغاية”. وذكرت المصادر الأربعة الاخرى أنها لا تتوقع ان يسفر الاجتماع عَنْ اى توصيات لتغيير سياسة الإنتاج. وتحدثت جميع المصادر الخمسة بشرط عدم الاعلان عَنْ هويتها.

وقالت السعوديه الامس الخميس إنها ستمدد الخفض الطوعي لإنتاج النفط بواقع مليون برميل يوميا شهرا آخر حتـى سبتمبر/أيلول، مضيفة أنه يمكن تمديد الخفض الي ما بعد ذلك التوقيت أو زيادته. وتم تداول أسعار النفط اليـوم الجمعة عند ما يقرب مـن 86 دولارا للبرميل لتحوم قرب أعلى مستوياتها منذ منتصف أبريل/نيسان.

وذكر نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك بعد مدة وجيزة مـن إعلان السعوديه ان روسيا ستخفض أيضا صادراتها النفطية بواقع 300 ألف برميل يوميا فى سبتمبر/أيلول.

وقال مصدر بداية لرويترز إن الجزائر عضو “أوبك”، التى أعلنت خفضا طوعيا إضافيا قدره 20 ألف برميل يوميا لشهر أغسطس/آب، لم تقرر بعد ما إذا كانـت ستمدد الخفض حتـى سبتمبر/أيلول.

وتوصلت “أوبك+” الي اتفاق للحد مـن الإمدادات حتـى 2024 فى آخر اجتماعاتها فى يونيو/حزيران، وتعهدت السعوديه بخفض طوعي للإنتاج فى يوليو/تموز وتمديده ليشمل أغسطس/آب.

وتبلغ تخفيضات إنتاج التحالف، باستثناء التخفيضات الطوعية الإضافية مـن المنتجين الثلاثة، 3.66 مليون برميل يوميا، اى ما يقرب مـن 3.6% مـن الطلب العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى