أوضح كتاب وسياسيون عرب ان المملكة نجحت فى تصفية الأجواء العربية، وهيأت قمه جدة لقرارات قد تكون تاريخية.
وأشاروا فى تصريحـات خاصة لـ”اليـوم”، الي ان دور المملكة يأتي لحل ابرز الملفات الشائكة فى الدول العربية الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، مبينين ان الاجتماعات التحضيرية التى سبقت القمة أعطت انطباعًا إيجابيًا على جميع الأصعدة.
القمة العربية فى جدة
اعلن الكاتب والمحلل المصرى محمد محمود عثمان، إن القمة العربية الحالية أمامها العديد مـن الملفات الملتهبة والشائكة، التى تفاقمت اثناء العقود الماضية فالنزيف الذى أصابها استنزف الطاقة، والجهد ليظل العرب بعيدًا عَنْ التنمية بكل أنواعها.
اضاف: “هناك آمال للقمة بدورتها الحالية فى العثور على مكامن القوة والتميز العربي وتعظيمها والالتفاف حولها وتفعيل منظومة السوق العربية المشتركة المتعثرة، ورفع حجم التجارة البينية، فى مواجهه الغزو القادم مـن الشرق والغرب الذى يعمل السوق الاستهلاكية العربية والمفتوحة”.
وأكمل: “كل الآمال معلقة فى هذه القمة برئاسة السعوديه لما لها ثقل ووزن عربي ودبلوماسية متزنة بعد ان نجحت فى تصفية الأجواء العربية، وتفعيل الدور السوري وعودتها الي الحضن العربي بالجامعة العربية، بعد غياب أكثر مـن عـقد مـن الزمن فى ان تتمخض قمه جدة برئاسة المملكة العربية السعوديه لتعلن قرارات اقتصادية تدعم السوق العربية المشتركة ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى لمواجهة التحديات والأزمات الاقتصاديه العالميه المتتالية”.
مـن جانبه، اعلن الاعلامي السوري سومر العلي، إن القمة العربية بجدة تأتي فى اثناء ظروف جديدة تشهدها المنطقة العربية، فمن الناحية الإيجابية الاتفاق السعودي الإيراني، الذى شكل نقطه تحول ستؤثر بشكل كثير على المشهد السياسي والاقتصادي العربي، بينما يبدو ان الامور تتجه نحو تصفير المشكلات عربيا وإقليميا.
وتابع: “مـن جانب اخر عودة سوريا للجامعة العربية بعد غياب طويل ووجود أفق لمساعدتها حتـى على الصعيد الاقتصادي بعد الحرب التى عانت منها البلاد، ومن المهم ان تشكل هذه القمة بداية جديدة فى الواقع العربية”.
وبيّن ان الملف السوداني والقضية الفلسطينية يحتلان اهميه كبيرة، قائلاً: “نتمنى ان تكون له أولوية على جـدول الأعمال لوقف النزيف فى البلاد العربية، وتشكيل موقف عربي واضح تجاه القضايا المرتبطة بالدول العربية”.
وتوقع ان تشكل هذه القمة بداية لتعزيز التعاون والتضامن العربي والعمل المشترك بينما يخدم الشعوب العربية ويحقق لهم الاستقرار والأمن الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، كَمَا نتمنى ان تخرج هذه القمة بنتائج إيجابية ينعكس صداها على الدول العربية، لتكون بداية تحول كبيرة لتوحيد جميع الجهود تجاه القضايا التى تخدم المصالح العربية.
دور المملكة المحوري
الكاتب الموريتاني مختار باباه، أعلن ان دور المملكة المحوري فى العالم العربي والإسلامي واستضافتها للقمة يأتي مـن اثناء ثقلها الدبلوماسي والحراك التى قامت به فى التقارب الكبير بين الشرق والغرب.
ايضا أعلن على مواقف المملكة الدولية التى تؤكد دائمًا اهميه المنطلق العروبي وتدعو للوحدة والتكامل تعكس حجم المسؤولية التى تقوم بها، مبينًا ان هناك العديد مـن التفاؤل حول نتائـج القمة بسـبب الظروف التى هيأتها المملكة لأعضاء جامعة الدول العربية.