اعلنت وزارة المالية الهندية فى إشعار، إن الحكومة ستفرض بأثر فوري رسوم تصدير بنسبة 40 بالمئة على البصل حتـى نهاية العام الحالي، فى محاولة لتصحيح التوافر المحلي للخضروات، وفي وقت يوسع فيه رئيس الوزراء ناريندرا مودي مـن جهود حكومته لكبح جماح التضخم قبل انتخابات عملية.
وستساعد الرسوم التى تفرضها أكبر دَوْلَةٌ مصدرة للبصل فى العالم، نيودلهي على خفض الأسعار المحليه قبل انتخابات الولاية الرئيسية فى وقت لاحق مـن هذا العام ، لكنها ستجبر المشترين الآسيويين على دفع المزيد مـن الأمول، لأن المصدرين الإقليميين الآخرين لديهم إمدادات محدودة.
وقال أجيت شاه، وهو مصدر مقيم فى مومباي، “ستجعل رسوم التصدير البصل الهندي أغلى مـن مثيلاتها مـن باكستان والصين ومصر. سيؤدي هذا بطبيعة الحال الي هبوط الصادرات والمساعدة فى خفض الأسعار المحليه“.
ومن المنتظر ان تؤدي هذه الخطوة الي زيادة كميات البصل فى الأسواق المحليه.
قفز متوسط سعر الجملة للبصل فى الأسواق الرئيسية بنسبة 20 بالمئة تقريبًا مـن يوليو الي أغسطس، الي 2400 روبية (28.87 دولارًا) لكل 100 كجم بسـبب مخاوف مـن عدم انتظام هطول الأمطار الذى مـن شأنه ان يؤدي الي هبوط الغلة.
قفزت صادرات الهند مـن البصل فى النصف الاول مـن عَامٌ 2023 بنسبة 63 بالمئة، مقارنة بالعام الماضي لتصل الي 1.46 مليون طن متري.
وشهر أغسطس فى الهند يتجه لأن يكون الأكثر جفافا منذ أكثر مـن قرن، مع احتمال استمرار هطول أمطار شحيحة فى مناطق واسعة لأسباب منها نمط طقس النينيو، وفق ما نقلت رويترز عَنْ مسؤولين فى وزارة الأرصاد.
تعتمد دول مثل بنغلاديش ونيبال وماليزيا والإمارات وسريلانكا على الشحنات الهندية. ويستخدم البصل للأطباق التقليدية الأساسية فى جميع ارجاء آسيا مثل البرياني فى باكستان والهند، والبيلكان فى ماليزيا وكاري السمك فى بنغلاديش.
وارتفع التضخم فى الهند الي مستوى غير مسبوق منذ 15 شهرا مما دفع الحكومة الي التعجيل باتخاذ إجراءات لاحتواء أسعار الغذاء المتنامية.
وتعهد مودي فى خطاب للأمة يـوم الثلاثاء الماضي بمكافحة التضخم، بينما يحاول الي البقاء فى المنصب لولاية ثالثة والفوز فى الانتخابات الوطنيه العام القادم.