اقتصاد

الولايات المتحدة ترفع القيود عَنْ 27 شركة صينية قبل زيارة وزيرة التجارة الي بكين


رفعت الولايات المتحدة القيود المفروضة على 27 شركة ومنظمة صينية، فى إشارة الي ان واشنطن تمد غصن زيتون واضح قبل رحلة وزيرة التجارة، جينا ريموندو المقررة الي بكين هذا الشهر.

قامت وزارة التجارة الأميركية يـوم الاثنين بإزالة الكيانات الصينية – مثل شركة الكيماويات وشركة صناعة مواد بطاريات الليثيوم “Guangdong Guanghua Sci-Tech Co”، وشركة صناعة أجهزة الاستشعار “NanJing GOVA Technology Co” مـن “القائمة التى لم يتم التحقق منها، والتي تقيد قدرة الشركة على شراء التكنولوجيا الأميركية، وفقاً لما ذكرته “بلومبرغ”، واطلعت عليه “العربية.نت”.

وتم رفـع الشركات مـن القائمة بعد ان أكملت بنجاح فحوصات الاستخدام النهائى التى سمحت لمكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة بإثبات “شرعيتها وموثوقيتها”، وفقاً لبيان حكومي.

تحتاج الشركات المدرجة فى تلك القائمة الي الحصول على تراخيص إضافية لشراء المنتجات مـن الشركات والمنظمات الأميركية. وإلى جانب أكثر مـن 20 كياناً صينياً – والتي تضمنت أيضاً جامعتين وحفنة مـن شركات التكنولوجيا الاخرى – قامت الولايات المتحدة أيضاً بإزالة أطراف مـن إندونيسيا وباكستان وسنغافورة وتركيا والإمارات مـن قائمة الحظر.

ورحبت الصين بهذه الخطوة، حيـث اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وين بين، اليـوم الثلاثاء، إنها عرضت ان “الجانبين يستطيعان معالجة مخاوف محددة مـن اثناء التواصل، على أساس الاحترام المتبادل”.

وأضاف ان الصين ستواصل الدفـاع بقوة عَنْ الحقوق والمصالح المشروعة للشركات والمؤسسات الصينية.

ومن المنتظر ان تزور “ريموندو” الصين فى وقت لاحق مـن هذا الشهر كجزء مـن جهود ادارة بايدن لتقليل التوترات بين أكبر اقتصادين فى العالم.

ويبدو ان الجانب الصيني يسعي أيضاً تخفيف التوترات. حيـث اعلن رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ يـوم الاثنين لوفد مجلس الأعمال الأميركي الصيني الزائر ان الاقتصادين يكملان بعضهما البعض أكثر مما يتنافسان، وفقا لتقارير مـن وكالة أنباء شينخوا الرسمية.

وقال لي للوفد الذى يحتفل بالذكرى الخمسين لتأسيس مجلس الأعمال الأميركي الصيني: “إن الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة فى الاضطلاع بمسؤولياتها كدول كبرى، والتمسك بشكل مشترك بقواعد التجارة الدولية، وضمان استقرار سلاسل الصناعة والتوريد العالميه”.

وستكون “ريموندو” رابع عضو رفيع المستوى فى ادارة الرئيس جو بايدن يزور الصين منذ يونيو، بعد وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزيرة الخزانة جانيت يلين ومبعوث المناخ جون كيري. وحتى الان لم تسفر الزيارات سوى عَنْ القليل مـن الاختراقات، لكن الجانبين كانا حريصين على تأطير المحادثات كخطوة إيجابية للعلاقات الثنائية.

وذكرت “بلومبرغ نيوز” فى وقت لاحق ان أحد التوقعات المحتملة مـن رحلة “ريموندو” هو إنشاء مجموعه عمل بين وزارتها ووزارة التجارة الصينية. وسوف تناقش هذه المجموعة ضوابط التصدير الأميركية التى تهدف الي منع استخدام التكنولوجيا الأميركية المتطورة جاء الى المؤسسة العسكرية الصينية.

وأثارت ضوابط التصدير معارضة شرسة مـن بكين فى وقت تحاول فيه ادارة بايدن تحسين العلاقات المتوترة، كل ذلك بينما يضغط المتشددون فى واشنطن مـن اجل المزيد مـن القيود – ويحثون على عدم التفاوض مع المسؤولين الصينيين.

وفي ديسمبر/كانون الاول، أزالت وزارة التجارة 26 كيانا مـن القائمة التى لم يتم التحقق منها بعد ان سمحت بكين لممثلي الولايات المتحدة بالتحقق مـن امتثالها للوائح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى