أعلنت اليابان، الأحد، تقديم قرض ميسر ومنحة بقيمة 106 ملايين دولار للأردن الذى يقابل وضعا اقتصاديا صعبا ودينا هائلا.
وتأتي المساعدة المالية اليابانية بينما يقوم وزير الخارجية الياباني هاياشي يوشيماسا بزيارة للمملكة، التقى خلالها، الأحد، نَظِيرِه الأردني أيمن الصفدي ووزيرة التخطيط والتعاون الدولى زينة طوقان فى مقر وزارة الخارجية الأردنية فى عمان.
وقال بيـان صادر عَنْ السفارة اليابانية فى عمان، إن “حكومة اليابان قررت تقديم قرض ميسر لدعم الميزانية تحت مسمى قرض برنامـج إصلاح قطاع الكهرباء وتعزيز المرونة بقيمة 15 مليار ين ياباني (ما يعادل نحو 100 مليون دولار) لدعم الحكومة الأردنية فى برنامجها الإصلاحي ضوء رؤية التحديث الاقتصادي”، وفق وكالة “فرانس برس”.
وأضاف ان: “هاياشي وطوقان قاما ايضا بتوقيع وتبادل مذكرات منحة مساعدة بقيمة 897 مليون ين ياباني، اى ما يعادل نحو 6.5 ملايين دولار أميركي، لصالح مشروع تعزيز قدرة تشغيل نظام الطاقة”.
وبحسب البيان “تهدف منحة المساعدة الجديدة الي تعزيز تشغيل نظام الطاقة مـن اثناء استبدال مرحلات الحماية القديمة الحالية بمرحلات حماية رقمية عاليه الأداء فى المحطات الفرعية الأساسية، وبالتالي توفير إمدادات كهرباء مستقرة وموثوقة فى الأردن”.
وشكر الصفدي فى مؤتمر صحافي مشترك مع نَظِيرِه الياباني، “الدعـم السخي” الذى تقدمه اليابان للاجئين والدعم الموجه لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة “أونروا”.
يقابل الأردن وضعاً اقتصادياً صعباً مع معدل بطالة جاء الي 22.6% عَامٌ 2022 وفق صندوق النقد الدولى، وترتفع هذه النسبة فى صفـوف الشباب الي نحو 50%.
وتجاوز الدين العام 100% مـن الناتج المحلي الإجمالي فى هذا البلد الصغير الذى تضرر بشدة مـن تدفق اللاجئين السوريين مع افتقاره الي الموارد الطبيعية واعتماده بشكل كثير على المساعدات الخارجية، لا سيما مـن صندوق النقد الدولى.
وتتجاوز ديون الأردن الذى يعتمد اقتصاده الي حد كثير على المساعدات الخارجية 50 مليار دولار.
لا يزال الأردن المجاور للعراق وسوريا وإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة والسعودية، يستقبل 1,3 مليون لاجئ سوري، اى ما يعادل 12% مـن سكانه، بينما يستقبل أيضًا أكثر مـن مليوني لاجئ فلسطيني.