أعلنت الوكالة الرقمية فى اليابان أنها تخلصت مـن استخدامها للأقراص المرنة القديمة لتشغيل أنظمة الحواسيب الحكومية.
وتوقفت الحكومة اليابانية عَنْ استخدام الأقراص المرنة فى جميع أنظمتها بعد مرور عقدين مـن الزمن على ذروتها لتحقق بذلك إنجازًا طال انتظاره فى حملة لتحديث البيروقراطية.
وبحلول منتصف الشهر الماضي، ألغت الوكالة الرقمية فى اليابان جميع اللوائح التى تحكم استخدامها باستثناء قيد بيئي واحد يتعلق بإعادة تدوير المركبات.
ولا يزال النظام الوحيد القائم الذى يتطلب استخدام الأقراص المرنة هو النظام البيئي الذى يراقب إعادة تدوير المركبات، وفقا لوكالة رويترز.
وقد تبدو الأقراص المرنة وكأنها بقايا مـن زمن قديم لأجهزة الحواسيب، مع أنه لا تزال هناك أماكن وحتى حكومات فى العالم تستخدمها لتشغيل معظم وظائفها الأساسية. ولم تعد اليابان واحده مـن تلك الدول.
وقال وزير الرقمية تارو كونو: “لقد انتصرنا فى الحرب على الأقراص المرنة فى تاريخ 28 يونيو”، الذى اعلن بصوت عالٍ عَنْ القضاء على أجهزة الفاكس وغيرها مـن التقنيات التناظرية فى الحكومة.
وأنشأت الحكومة الوكالة الرقمية اثناء جائحة فِيرُوسُ كَوَّرُونَا فى عَامٌ 2021 عندما وضح التدافع لنشر الاختبارات والتطعيم على مستوى البلاد ان الحكومة لا تزال تعتمد على الملفات الورقية والتكنولوجيا القديمة.
وبدأت وكالة كونو حملتها على تكنولوجيا الحواسيب مـن حقبة التسعينيات فى عَامٌ 2022 بعد وقت قصير مـن تعيينه فى الوكالة الرقمية.
ويستخدم نحو 1900 إجراء حكومي فى اليابان الأقراص المرنة وغيرها مـن التقنيات القديمة، مثل أجهزة الفاكس والأقراص المضغوطة والأقراص الصغيرة.
وأعلن كونو الحرب على الأقراص المرنة لمتابعيه البالغ عددهم مقدار 2.5 مليون عبر منصه إكس.
يشار الي ان اليابان ليست الدولة الوحيدة التى اعتادت الاعتماد على الأقراص المرنة بعد مدة طويلة مـن تحول بقية العالم الي طرق أكثر كفاءة لتخزين البيانات.
وكان الجيش الأمريكي لا يزال يستخدم الأقراص المرنة بقياس قدره 8 بوصات لتشغيل نظام القيادة والتحكم الآلي الاستراتيجي SACCS، وهو نظام حاسوبي يعود الي السبعينيات وكان يتلقى رموز الإطلاق النووي ويرسل رسائل الطوارئ الي المراكز العسكرية والمصادر الميدانية. وتخلصت وزارة الدفـاع الأمريكية تدريجيًا مـن النظام فى عَامٌ 2019.
