تُعرض اليـوم الأحد 6 عروض مسرحية ضوء فعاليات الدورة الـ16 لمهرجان القومى للمسرح المصرى، برئاسة الفنان محمد رياض، فعلى مسرح الطليعة قاعة زكي طليمات يقام العرض المسرحى “المشهد الأخير” فى تمام الساعة 6 مساءا، اما قاعة صلاح عبد الصبور تستقبل العرض المسرحى “مار صاد” فى تمام الساعة 8 مساءا، وعلى مسرح السلام يقام العرض المسرحى “القمـر لو غاب” فى تمام الساعة 6 مساءا، بينما مسرح الغد يستقبل العرض المسرحى “سالب واحد” فى تمام الساعة 6 مساءا.
وعلى مسرح السامر يقام العرض المسرحى “مسافر ليل” فى تمام الساعة 8 مساءا، بينما يستقبل مسرح الهناجر العرض المسرحى “رأس العش” فى تمام الساعة العاشرة مساءا .
ويشارك اثناء فعاليات الدورة الـ16 مـن المهرجان ، عَدَّدَ كثير مـن العروض المسرحية، حيـث جاء لـ37 عرضا مسرحيا مـن جهات إنتاجية مختلفة، ومن ضوء العروض المشاركة نجد ان هناك عدة عروض مسرحية مأخوذة مـن روائع الأدب العربى والعالمى.
فهناك عرض المنفى لمنتخب جامعة طنطا مـن إخراج السعيد منسى، والمأخوذ عَنْ رواية الحب فى المنفى للكاتب الكبير بهاء طاهر، والذى تدور أحداثها فى بداية الثمانينيات، قبل وبعد الاحتلال الإسرائيلى لبيروت، تحكى بلسان صحفى مصرى فى الخمسين مـن عمره، صدم فى ما آلت إليه بلاده بعد رحيل عبد الناصر، مر بعدة اضطرابات فى حياته الزوجية انتهت الي الطلاق مـن زوجته منار، وسافر بعدها الي سويسرا حيـث عمل مراسلا لصحيفة لم تعد تنشر له اى شيء.
وكذلك عرض يهودى مالطا مـن إنتاج الثقافة الجماهرية وإخراج محمد مرسي، مـن تأليف كريستوفر مارلو نشرها فى عَامٌ 1589 أو فى عَامٌ 1590 م تدور أحداث الرواية حول الصراع الديني والثأر وتتخللها جملة مـن المكائد والخطط المرسومة المدبرة كلها تجري فى مالطا والصراع قائم بين الدولة العثمانية وإسبانيا حول البحر الأبيض المتوسط .
وهناك أيضا مسرحية “الرجل الذى أكله الورق” مـن إخراج محمد الحضرى، وهى مأخوذة عَنْ “تاجر البندقية” لـ وليام شكسبير، وتدور حول تاجر شاب مـن إيطاليا يدعى أنطونيو، ينتظر مراكبه لتأتي إليه بمال تجارته، لكنه يريد للمال الفوري مـن اجل صديقه الذى يحبه كثيراً، بسانيو، لانه أراد التزوج مـن المرأة التى يحبها، بورشيا وهناك خيوط أخرى تتحدث عَنْ الحب والثروة والعزلة والرغبة فى الانتقام.
وعرض “أحدب نوتردام” لفرق الجامعات ومن إخراج احمد طارق، وهى عَنْ رواية فيكتور هوجو، وتتناول أحداثها التاريخية كاتدرائية نوتردام باريس “Notre-Dame de Paris” والتي تدور فيها الأجزاء الأكثر اهميه مـن الرواية، وقد وصف الشاعر الفرنسى الكبير ألفونس دى لامارتين فيكتور هوجو بعد ظهور الرواية بـ”شكسبير الرواية”، ومن أجمل شخصياته الروائية (شخصية الأحدب) وظاهريا وقع الأحدب فى حب شابة جميلة محاولا التضحية بحياته عده مرات مـن أجلها، وبدا أنه حب رجل لامرأة وارتفع الكاتب بمستواه بالقدرة على التصوير، لكن الواقع ان الأحدب بعاهته والنكران والقمع الذين عانى منهما، وقع فى حب دفء الجمال الإنساني المحروم منه (والموجود أيضا بأعماقه الداخلية) جمال ظهر أمامه فى صورة امرأة، عطفت عليه ولم تسخر مـن عاهته أو تشويه جسده، وليس مجرد حب رجل لامرأة.