أخبار فلسطين

امرأة و3 ابناء.. مـن يرث مليارات “الدم” التى تركها بريغوجين قائد فاغنر؟

طالما تفاخر يفغيني بريغوجين مؤسس فاغنر الذى قتل فى حادث غامض دَاخِلٌ طائرة انفجرت بسماء موسكو مع 9 مـن رفاقه ومساعديه فى منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي بنجله بافيل الذى حارب مع فاغنر فى سوريا وحصل على وسام “الصليب الأسود”، وهي خاصة بالخدمة العسكرية فى الميليشيات.

وتشير تقديرات الي ان الثروة الشخصية لبريغوجين تصل لملياري جنيه إسترليني وأكثر مـن المليار دولار.

وفي العام المضي كشفت اخبار أميركية ان بناته بولينا وفيرونيكا وابنه بافيل وزوجته ليوبوف يلعبون أدواراً مختلفة فى مشروع بريغوجين التجاري الذى يستفيد مـن وضعه التفضيلي دَاخِلٌ النخبة الروسية.

بينما تكشف اخبار أخرى كيف تعيش عائلته حياة البذخ خارج روسيا منذ عَامٌ 2014 وخاصة المشاركة بمسابقات الخيول فى ألمانيا وفرنسا والبرتغال وإيطاليا وبلجيكا وإسبانيا.

والسؤال الذى يطرح نفسه حاليا كيف ستصرف ورثة بريغوجين فى كل تلك المليارات التى تركها مؤسس فاغنر والتي تنتشر خاصة دَاخِلٌ روسيا وفي إفريقيا وفي معظم ارجاء العالم.. وهل سيتولى نجله بافيل قيادة المجموعة خلفا لوالده أم سيضع سيد الكرملين يده عليها؟

نبذه عَنْ حياة يفغيني بريغوجين

يشتهر الراحل يفغيني بريغوجين، 62 عاماً، بامتلاكه لشركات تموين ومطاعم وتوفير الطعام والشراب للمناسبات الرسمية فى الكرملين.

ويظهر فى إحدى اشهر صوره وهو يرصد طبقاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقد عُرف الرجل بينما بعد بلقب “طباخ بوتين”.

ينحدر كل مـن بريغوجين وبوتين مـن مدينة سان بطرسبرغ، ثاني أكبر مدن روسيا، وتعود علاقتهما ربما الي التسعينات مـن القرن الماضي، عندما كان بوتين يعمل فى مكتب عمدة سان بطرسبرغ، وكان يتردد حينها على مطعم بريغوجين الذى كان يحظى بشعبية بين المسؤولين المحليين.

ازدهرت أعمال بريغوجين فى مجال الإطعام وتوسعت بعد إبرام عقود مع الجهات الحكومية مثل المدارس ورياض الأطفال وفي النهايه مع الجيش، إذ وصلت قيمة هذه العقود الي أكثر مـن 3 مليارات دولار، وفقا لتحقيق أجرته مؤسسة مكافحة الفساد التى أسسها السياسي المعارض الروسي أليكسي نافالني.

مليارات بريغوجين حول العالم

عندما اقتحمت القوات الروسية اثناء شهر يونيو الماضي منزل رئيس مجموعه فاغنر المنفي آنذاك بعد محاولة تمرده على الكرملين نشرت وسائل الإعلام الرسمية الروسية صوراً للممتلكات.

وعرضت الصور فى برنامـج يسمى “60 دقيقة” على قناة تلفزيونية حكومية فى محاولة للتنديد علناً ببريغوجين وتقديم دليل على تاريخه الإجرامي وماضيه المشبوه.

وكشف البحث فى قصر رئيس مجموعه فاغنر يفغيني بريغوجين عَنْ مجموعه مـن الشعر المستعار وسبائك الذهب والأسلحة وصورة مؤطرة برؤوس مقطوعة.

تم العثور على بدلة مزينة بميداليات مختلفة بجوار علم مكتوب عليه “دم” باللغة الروسية.

وكشفت اللقطات صناديق مكدسة بعملة الروبل الروسي، وخزانة مليئة بالشعر المستعار، ومخبأ للأسلحة ومجموعة مـن المطارق الكبيرة، يزعم ان مقاتلي فاغنر استخدموها لضرب الخونة حتـى الموت فى مقاطع فيديـو ظهرت على الإنترنت.

كَمَا يضم القصر الفخم العديد مـن المرافق الفخمة. وكان مـن بينها طائرة هليكوبتر شخصية، وغرفة صلاة خاصة، ومنتجع صحي، ومنطقة ساونا، ومسبح داخلي، وغرفة علاج طبي مجهزة بالكامل.

وعثرت السلطات الروسية على ما يقرب مـن 600 مليون روبل، أو 6.58 مليون دولار فى ممتلكاته.

مليارات ومناجم وشركات

ويعتبر ما ظهر مـن ثروة مؤسس فاغنر الذى كشفته وسائل الإعلام الروسية جزء يسير مـن ثورة ذلك العملاق الذى يعمل خارج أطر القوانين فى الداخل الروسي والخارج أيضا، حيـث تمتلك مجموعه فاغنر القتالية الروسية عوائد مالية واسعة تتوزّع بين عدة قارات، ومصدرها عدة مجالات، مثل المناجم الطبيعية.

حسب دميتري كيسيليوف، المذيع بالتلفزيون الرسمى الروسي، فى برنامجه الأسبوعي، ودون تقديم أدلة، فإن “فاغنر” تلقت 858 مليار روبل (8.8 مليار يورو) مـن المال العام.

قدّرت المصروفات الشهرية لفاغنر والتي تحصّلت عليها مـن الاستخبارات العسكرية الروسية بمئة مليون دولار شهريا.

وتسيطر فاغنر على أكثر مـن 100 شركة ومنصة وكيان اقتصادي، منها شركة “كونكورد” القابضة الرئيسية.

كَمَا ان هناك أكثر مـن 6 شركات تسيطر عليها “فاغنر” فى التعدين، يتم تسهيل عملها مـن اثناء مجموعه أخرى مـن شركات التوريد والخدمات اللوجستية المملوكة للمجموعة.

إلا ان التقدير الصحيح لثروات فاغنر أمر صعب، حسب ما يرى ماتيوشين فيكتور، المتخصص فى حل النزعات الدولية بجامعة تافريسكي الأوكرانية.

كَمَا يرى ماتيوشين فيكتور ان مبدأ السيطرة على منابع ثروات فاغنر لن يكون سهلا كَمَا يتم مع الخارجين عَنْ القانون، يعزز ذلك أنه حتـى اليـوم ووفق مجموعه “أل أيز أون فاغنر” البحثية، تم فحص سجلات 30 شركة تابعة لـ”فاغنر” فى مالي والسودان وإفريقيا الوسطى منذ التمرد، دون تغييرات فى الملكية.

تعتقد الولايات المتحدة ان “فاغنر” تحتاج الي أكثر مـن 100 مليون دولار شهريا؛ ما يعني ان ثرواتها تفوق الملياري دولار؛ لأنها تعتمد على التهريب والتحويلات غير المشروعة.

حسب اخبار، نقل بريغوجين بعض ممتلكاته الي الموظفين اثناء الأسابيع التى سبقت التمرد الذى وقع 24 يونيو، ما قد يزيد تعقيد الامر بالنسبة الي روسيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى